جوده يجري مباحثات مع نظيره البريطاني ويعقدان مؤتمرا صحافيا
المدينة نيوز - : بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اليوم الاثنين مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اهمية مؤتمر دعم سوريا ودول المنطقة الذي يعقد في لندن الخميس المقبل .
واكد جوده ان الوقت قد حان الان اكثر من اي وقت مضى لأصدقاء الاردن ان يتحملوا مسؤولياتهم في مساعدته ومساندته لتحقيق امن واستقرار المنطقة واوروبا والعالم ولتمكينه من الاستمرار بأداء هذه المهمة الانسانية الهامة التي يقوم بها نيابة عن العالم اجمع مشيرا الى ان الاردن الان بحاجة ماسة الى مساعدات فورية في قطاعات هامة وحيوية مثل الطاقة والمياه والصحة والتعليم.
واشار الى ان اي خطة مستقبلية لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين يجب ان لا تعتمد على تقديم المساعدات الانسانية الطارئة فقط بل تكون مبنية على نظرة سياسية مستقبلية واهداف تنموية،معربا عن تقدير الأردن الكبير للدعم والمساعدة من بريطانيا بشكل دائم خاصة الدعم الخاص لمواجهة الانعكاسات الإنسانية للازمة السورية على المملكة.
واستعرض جوده مع نظيره البريطاني الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن وانعكاسات لجوء مليون و300 الف سوري الى الاردن على المجتمعات المحلية والبنى التحتية خاصة القطاعات الحيوية مثل المياه والطاقة والتعليم والصحة .
وتم خلال اللقاء تأكيد عمق ومتانة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتعاون حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة.
واستعرض الطرفان تطورات الوضع على الساحة السورية حيث اكد جوده موقف الاردن الثابت منذ بداية الازمة الداعي الى اهمية الحل السياسي .
واشار جوده بهذا الصدد الى اعلان المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا عن انطلاق مفاوضات غير مباشرة اليوم في جنيف وامله بان تتحول الى مفاوضات مباشرة قريبا ولافتا الى ان الحل السياسي هو المدخل للحل الانساني الذي يضمن عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم والعيش بأمن وامان.
وتم خلال اللقاء تأكيد اهمية تهيئة البيئة المناسبة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
كما تم خلال اللقاء بحث جهود مكافحة الارهاب والاوضاع في ليبيا واليمن والعراق واهمية ايجاد حلول سياسية لهذه القضايا وتغليب لغة الحوار لحفظ امن واستقرار هذه الدول.
و اكد هامموند ان بلاده تدرك حجم العب ء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله اللاجئين السوريين مؤكدا التزام بلاده بمساعدة الاردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين ودعمها،وسيكون دعما للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين .
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء قال جوده اننا نامل ان يكون مؤتمر المانحين في لندن الذي تستضيفه بريطانيا بالتشارك مع النرويج والكويت والمانيا والامم المتحدة مؤتمرا سياسيا و بداية الطريق وليس نهايته وان يكون انطلاقا لسلسلة مؤتمرات لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وقال ان مشكلة اللاجئين السوريين هي ليست مشكلة محلية انما مشكلة اقليمية والصراع في سوريا دخل عامه السادس ويوجد اكثر من 50 بالمئة من السوريين نازحين داخل سوريا او في دول اخرى وبدأوا يدخلون الى شواطئ اوروبا ويجب على المجتمع الدولي ان ينهض بمسؤولياته في هذا الاطار.
وأعرب هاموند عن تقديره للجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة وفي مقدمتها الازمة السورية واستقبال اللاجئين السوريين.
وقال اننا سنبقى شركاء قريبين لضمان امن المملكة في مواجهة هذه التحديات ونلتزم بمساعدة الاردن سياسيا وماليا في دوره الانساني الهام المتمثل باستقبال وايواء وخدمة اللاجئين السوريين.
وقال هاموند انه يجب ان نساعد اللاجئين السوريين ان يبقوا قريبين من بلدهم حتى نضمن عودتهم وبناء سوريا الجديدة ولذلك يجب تقديم الدعم للدول التي تستضيفهم بجوار سوريا ويجب زيادة حجم المساعدات حتى لا يفكرون بالابتعاد عن سوريا والخروج من المنطقة لان ابتعادهم يعني عدم عودتهم وعدم بناء سوريا الجديدة واكد التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين مشيرا الى ان بريطانيا تسعى للعودة الى طاولة المفاوضات لمواجهة التحديات وتحقيق امن وازدهار وسلام دائم في المنطقة. (بترا)