أنغيلا ميركل لن تستقيل لـ 5 أسباب.. تعرّف عليها
المدينة نيوز - : تزداد الضوضاء في العاصمة الألمانية برلين، هل تسقط المستشارة أنغيلا ميركل جراء أزمة اللاجئين؟ هل يطيح بها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وجزء من حزبها؟ وهل سيقصيها ارتفاع أعداد اللاجئين مرة أخرى في الربيع القادم وتفشل قبلها كل الجهود في الوصول إلى "حل أوروبي".
صحيفة "بيلد" لخّصت 5 أسباب توضح لماذا لن تسقط المستشارة:
التمرد ليس النمط الخاص بالحزب المسيحي الديمقراطي
ينظر الديمقراطيون المسيحيون إلى أنفسهم إلى أنهم الحزب الحاكم للدولة، وعندما لا يحكمون يعتبرون ذلك حادثاً مهنياً تاريخياً. وهو ما يجعل الحزب المسيحي الديمقراطي مخلصاً لزعمائه مقارنة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ لم يسبق أن دفع الحزب مستشاره علانية إلى التنازل عن منصبه إلا مرة واحدة، وكانت في عام 1966، وهو لودفيغ أرهارد.
الافتقاد للقيادي
يبدو أن أدموند ستويبر (74 عاماً)، الرئيس السابق للحزب المسيحي الاجتماعي، يريد الإطاحة بميركل لكنه ليس جيداً ليكون قيادياً.
وزير المالية الحالي فولفغانغ شويبله (73 عاماً)، لا يريد انتزاع القيادة من ميركل، على العكس من ذلك، فعلى الرغم من أنه يعرف أن عليه خلافة ميركل في الحالات الطارئة، لكن فيما بتعلق بلبّ أزمة اللاجئين الحالية فإنه يشاطرها الرأي بأن الحل يجب أن يكون أوروبياً، لا إغلاق الحدود الوطنية.
التحالف المسيحي الحاكم وشريكه في التحالف الحكومي الحزب الاشتراكي الديمقراطي يخشى من انتخابات جديدة
التصويت على عزل ميركل في البرلمان الألماني ممكن نظرياً، إن خرج الحزب الاشتراكي الديمقراطي (وليس الحزب الاجتماعي المسيحي) من التحالف الحكومي الكبير. ستفقد حينها أغلبيتها المستقرة التي تحتاجها في أوقات الأزمة.
وإن لم تستطع الجبهة المناهضة لميركل جمع أغلبية كبيرة كافية لانتخاب خلف لها. ستكون الخطوة التالية انتخابات جديدة يريدها فقط حزب "البديل من أجل ألمانيا" (اليميني الشعبوي الذي حقق تقدماً ملحوظاً في استطلاعات الرأي).
لا يوجد انسحاب جزئي
تستطيع دائرة مصغرة في قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي إجبار ميركل على الانسحاب من رئاسة الحزب، إلا أن ميركل تعتبر أن قبول المستشار السابق غيرهارد شرودر الفصل بين رئاسة حزبه والمستشارية في عام 2004 من الأخطاء الكبيرة؛ لذا ستستقيل أيضاً كمستشارة، وماذا سيحدث بعدها؟ انظر إلى السبب الثالث..
السبب الأهم: مازالت المستشارة التي عهدناها
تستند كل التكهنات باستقالتها على افتراض أن "ميركل الجديدة" تحولت إلى مارتن لوثر منذ الصيف الماضي، "ها أنا ذا أقف ولا أستطيع فعل غير ذلك"، أي أنها إما ستنجح أو تسقط عبر نهجها الخاص، لكن ميركل لا تفعل ذلك، ولم تفعل قط.
لقد صححت من نهجها كفاية عند ارتباط ذلك بقيود موضوعية أو مطالب أغلبية كبيرة. يقول أحد أعضاء حكومتها: "قبل أن يصبح الوضع صعباً للغاية، تعمل على تعديله عبر خطوات صغيرة"، دون أن تسقط.هافينغتون بوست عربي