"الاردنية للعلوم والثقافة" تحتفل بعيد ميلاد الملك
المدينة نيوز:- اشاد منتدون في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة بالجهود الدولية والإقليمية التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة ومحاربة الفكر المتطرف وحكمة وقيادة جلالته للمحافظة على مكانة الاردن الدولية وتحقيق اصلاحات تطال مختلف المجالات.
واجمعوا خلال جلسة نقاشية نظمتها الجمعية بمناسبة عيد ميلاد جلالته الرابع والخمسين على اهمية الأوراق النقاشية لجلالته والعمل بها لتعزيز دولة القانون والمؤسسات وبناء الدولة الديمقراطية، مثمنين السياسة المتوازنة للأردن في التعامل مع مختلف القضايا.
ولفتوا خلال الجلسة التي شارك فيها رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة والشريف فواز شرف والدكتور صبري الربيحات والدكتور عبد الحافظ الشخانبة الى جانب عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية الى ان الاردن اصبح دولة محورية وموثوقة بالتعامل معها بفضل حكمة قيادة جلالة الملك.
وخلال الجلسة التي ادارها عضو الجمعية عبدالله المجالي تناول رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة في مداخلته السياسة الخارجية التي انتهجها جلالة الملك والتي اتسمت بالتوازن والشفافية بين جميع الاطراف على المستوى الدولي رغم الضغوطات والاوضاع الحرجة التي كان يتعرض لها الاردن في العديد من القضايا في الشرق الاوسط.
ولفت الحباشنة الى اصرار جلالته على التوازن والحكمة في موقفه العروبي من الأمة العربية وخاصة ما يتعرض له الشرق الاوسط الأيام الحالية، وموقف الاردن الرافض لأي تدخلات خارجية، داعيا على الدوام الى الحل السياسي في سوريا رغم صعوبة الموقف الاردني تجاه الازمة السورية والعلاقة القوية التي تربطه مع اميركا ودول الخليج، الا انه كان منذ بداية الازمة ينادي بوحدوية الحل السياسي في سوريا وكذلك ما يحدث بالعراق ايضا حيث كان موقفا وسطيا من كافة الاطراف ومنذ بداية الازمة.
واضاف الحباشنة، ان الموقف الاردني من كافة القضايا الشائكة في الشرق الاوسط كان واضحا لا يقبل اللبس، فرغم الاحلاف والمصالح التي تجمعنا مع الولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج، لكن الموقف الاردني الممثل في جلالة الملك كان متوازنا الى ابعد حد ممكن تجاه الازمة السورية، وتبين ذلك من خلال لقاء جلالة الملك مع عدة مسؤولين روس خاصة بعد تدخل روسيا العلني في الازمة السورية واعادة التوازن الى المعادلة على الارض السورية.
واختتم الحباشنة حديثه ان صوت جلالة الملك هو الصوت الوحيد في العالم الذي بقي يذكر القضية الفلسطينية في ظل الانشغال العربي بما يحدث في الدول العربية.
وتحدث وزير الثقافة ووزير التنمية السياسية الاسبق صبري ربيحات عن الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك وقال انها تشكل خارطة طريق للإصلاح السياسي والاقتصادي، وتشكل الدرجة الاولى نحو سلم الملكية الدستورية التي ننشدها جميعا، ولكن قوى المجتمع المدني لم تلتقط هذه الاوراق بما تستحق من اسمها وهو النقاش، فالبرلمان هو الاولى بنقاش هذه الاوراق والعمل على توظيفها في تشريعاته وتحسين العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يتناسب مع افكار وتطلعات الملك التي طرحها من خلال هذه الاوراق.
وتناول سيادة الشريف فواز شرف سيرة ومسيرة جلالة الملك منذ ولادته حيث نذره جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال منذ ولادته لخدمة الأمة.
واضاف، ان الاردن وبفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك زاد تماسكا واصبح اكثر تفاعلا ومكانة على المستويين الدولي والإقليمي وهو ماض في بناء الدولة الديمقراطية، مشيرا الى العديد من الانجازات التي حققها الاردن في كافة المجالات ومنها التعديلات الدستورية والتشريعات الناظمة للحياة الديمقراطية وكذلك النهج الاصلاحي الذي يؤكد عليه جلالة الملك.
ولفت وزير العمل الاسبق الدكتور عبد الحافظ الشخانبة الى الانجازات التي تتعاظم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وهي مفخرة اردنية هاشمية بامتياز، خاصة السياسة الحكيمة والوسطية التي ينتهجها جلالة الملك وما يتعلق بالإسلام وبيان سماحته وعدالته مع جميع المذاهب والعقائد الاخرى.
وتحدث عضو الجمعية الدكتور عبد النور حبايبة عضو الجمعية عن التطورات الاقتصادية في عهد جلالة الملك وقال انها شهدت تطورات هامة، لافتا الى ان الهم الاول عند المواطن يبقى الامن والامان والذي يبنى عليه التطور الاقتصادي ويزدهر الاستثمار.
وشارك مجموعة من الحاضرين الحوار واستذكروا مواقف جمعتهم بالملك عبدالله الثاني والازدهار والاستقرار الذي نعيشه في الاردن وابرزهم الشاعرة نرجس القطاونة التي القت قصيدة معبرة، فيما تحدث العميد المتقاعد المهندس خالد المعايطة عن زمالته للملك في الجيش العربي وبعض المواقف التي جمعتهم.
(بترا)