المقاومة التي هزمت رئيسا
هناك حقيقة مهمة جدا تتواجد مابين الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني لفرنسا في 28 کانون الثاني2016 و بين التظاهرة الکبيرة جدا التي نظمتها المقاومة الايرانية في نفس اليوم في وسط مدينة باريس، حيث بقدر ماکانت زيارة روحاني باهتة و ثقيلة على الفرنسيين، فإن التظاهرة کانت قوية و حيوية و م?کدة لقوة وقع حضورها على مختلف الاصعدة الفرنسية و الدولية. روحاني الذي ذهب الى باريس من أجل إستجداء عطف المس?ولين الفرنسيين و حثهم على مساعدة حکومته،
وکانت علامات و إشارات القلق و الضعف واضحة عليه و هو يرد بتردد على الصحفيين و الاعلاميين، فإن التظاهرة الضخمة لأبناء الجالية الايرانية کانت جسورة و جريئة و مقدامة في طرح مطالبها و إدانة و فضح قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية و على رأسهم روحاني نفسه. الاف الايرانيون الى جانب أعداد کبيرة من ابناء الجالية العربية المقيمة في فرنسا بالاضافة الى أعداد ملفتة للنظر من الفرنسيين، شارکوا في تلك التظاهرة و طالبوا بمحاسبة و معاقبة الجمهورية الاسلامية الايرانية و قادتها و ليس دعوتهم للزيارة أو مسايرتهم و مماشاتهم، والذي بدا واضحا هو إن أغلبية الشعب الفرنسي قد مالت الى موقف المقاومة الايرانية التي جسدتها في هذه التظاهرة المعبرة عن آمال و طموحات و تطلعات الشعب الايراني.
روحاني الذي زار باريس خلسة و غادرها بمنتهى السرعة و السرية وفي جنح الظلام، هو غير المقاومة الايرانية التي نظمت آلافا من الايرانيين مرة أخرى في قلب العاصمة الفرنسية باريس و في وضح النهار ليجعلوا الارض تميد ليس بروحاني فقط وانما بالجمهورية الاسلامية الايرانية کنظام أساسي متسلط على مقاليد الامور في طهران، وبقدر ماتناقلت وسائل الاعلام نبأ هذه التظاهرة الضخمة و أبدت الاعجاب بها، فإنها أعطت مساحة باهتة لزيارة روحاني تتفق تماما و الاهداف'الصغيرة'التي حققها. تظاهرة 28 کانون الثاني2016، هي تظاهرة سوف تبقى عالقة في أذهان قادة و مس?ولي الجمهورية الاسلامية الايرانية، لإنها نشاط حيوي و کبير جسد إنتصار المقاومة الايرانية و بمنتهى الوضوح على الرئيس روحاني و إلحاق أشنع هزيمة سياسية به