"أولو خاقان" ....وأردوغان
!["أولو خاقان" ....وأردوغان "أولو خاقان" ....وأردوغان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/45354.jpg)
"أولو خاقان " ..أي الملك العظيم ، هذا ما عرف به السلطان عبدالحميد الثاني السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية الذي تم تنحيته في عام 1909 عن الحكم بعد ان تم إتهامه بالرجعية ولكن ما زال العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم يقدرون لهذا الرجل وقفته المشرفة في وجه عرابي الحركة الصهيونية عندما رفض بيع فلسطين وخسر تاجه وسلطانه مقابل ذلك وقال قولته الشهيرة " إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هي ملك الأمة الاسلامية، و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتى يوما ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل " .!
"أولو خاقان" ...كان يسعى لأن يربط العالم الإسلامي بأكمله بخط السكة الحديدية الذي عرف بأسم ( سكة حديد الحجاز ) التي ربطت دمشق بالمدينة المنورة حيث كان يرى بان هذا المشروع سيعمل على تقوية الروابط بين مسلمي العالم و"أولوخاقان" هذا هو صاحب الشعار المشهور " يا مسلمي العالم إتحدوا ..."
لقد ذهب " أولو خاقان ..." وترك لنا هذه السير المعطرة بشرف الإنتماء للأمة وللأقصى وفلسطين وجاءنا الرجل الطيب " أردوغان " بعد عشرات السنين ولكن هذه المرة ليفك حصار غزة بعد أن أدار العالم بأسره ظهره لقضية شعب ضاق ويلات ذوي القربى قبل أن يترك وحيدا" يقارع مخالب الخبث والدمار من عالم يصف نفسه العالم الحر وبانه المنقذ لحقوق الإنسان فدمر العراق كما دمر غزة ، ولكن " أردوغان " صاح بأعلى صوته " بأن العالم أجمع لو أدار ظهره لغزة فتركيا لن تدير ظهرها لغزة ..."
بداها بسفينة " مرمرة " علها تكون بداية البلسم وتزيل مرارة العجز والأرامل والأيتام والفتية وكأني أخالها سفينة سيدنا " نوح " التي أوت عباد الله الصالحين ، لا أدري لما يأخذني الهيام المكلل بالإعجاب بهذا الرجل إلى حد ان اتذكر موقف الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه حينما أشار على الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق دفاعاً عن الإسلام والمسلمين فأردوغان بادر بالنيابة عن ضعفاء وأحرار العالم أن يدك أسوار الحصار دفاعاُ عمن لا حول لهم ولا قوة .....
إنه يستصرخ العالم الحر " بأن يا أحرار العالم إتحدوا ..." ولكن التحدي امامنا نحن العرب هل سنتركه وحيدا ؟ لا شك أن وقفة العز هذه من هذا الرجل الطيب لن تمر دون حساب من الصهيونية وأصابعها الخبيثة الخفية فلا بد منا جميعا" شعوبا" وانظمة ان نحميه بقلوبنا وأفئدتنا صدقوني انه لا يفكر بعودة " الإستانة " بل أنه يحاول أن يستنهض كل مقومات الامة لتواجه زمن العربدة والإستكانة ....كفانا ذلا" ومهانة ..
ستبقى يا أردوغان وتحيا في قلوبنا بانك كنت وفيا" مع الصامدين في فلسطين تماما" كما كان " الاولو خاقان " الذي رمى ملايين الجنيهات الذهبية في وجوه أجداد القراصنة المجرمين ، وستبقى دماء الأشراف الأحرار الذين سكبوا دمائهم في سفينة الحرية حاضرة في صلاتنا ودعائنا وفي دموع اولئك الأرامل واليتامى والمساكين المحاصرين ليدركوا بعد غياب طويل بانهم ليسوا وحيدين ....!