الفايز يشارك باعمال القمة العالمية للحكومات ويحضر بعض جلساتها بالامارات
المدينة نيوز - : شارك رئيس مجلس الاعيان فيصل عاكف الفايز في القمة العالمية للحكومات التي بدأت اعمالها اليوم في دبي تحت عنوان استشراف حكومات المستقبل بحضور نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء فيها حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم .
وحضر الفايز الجلسة الافتتاحية للقمة التي تحدث فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما عبر دائرة تلفزيونيه مغلقة وقال " ان الحكومات وجدت لترعى الانسان والصحة والتعليم،وانه يجب أن نقوم بكل شيء لدعم كوكبنا هذا، لننهض بكرامة الإنسان... الحكومات يجب أن تعمل من أجل المواطنين والشعب .
كما حضر الندوة التي تستمر ثلاثة ايام بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات العربية والاجنبية ومؤسسات المجتمع المدني لمناقشة الواقع العربي ، وابرز التحديات والمشاكل التي تواجهه .
وتحدث في الندوة امين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ، وتمت الاشارة فيها الى ابرز التحديات التي تواجه الامة العربية ، والتي تتمثل حسب رايهما ، في قضايا التنمية المستدامة والارهاب والتعليم والفقر والبطالة والصراعات القائمة في العديد من الدول العربية اضافة الى احترام قرارات الشرعية الدولية خاصة المتعلقة في فلسطين وتحديد الروى للمرحلة المقبلة من عمر الامة العربية .
وشارك الفايز ايضا في الجلسة الى تحدث فيها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان ، والتي عقدت على هامش اعمال القمة العالمية للحكومات وكان عنوانها "عقيدة الايمان بالمستقبل"\، حيث اكد فيها سموه ان المستقبل لأي دولة اذا تم الاعداد له بشكل جيد فان النتائج تكون ايجابية ، وقال ان الاولويات تحدد النتائج ، وان النجاح حتى يتحقق لا بد من وجود العقيدة التكاملية اي ( التكامل بين القيادة والحكومة والمجتمع ) .
وتهدف القمة العالمية للحكومات الى استشراف المستقبل في مختلف القطاعات اضافة الى انتاج المعرفة لحكومات المستقبل ولإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية وبناء شركات مع الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية .
كما تهدف القمة الى ايجاد افضل المؤشرات القابلة للتنفيذ من خلال انتاج المعرفة اللازمة لتعزيز جاهزية الحكومات لمواجهة تحديات المستقبل على المديات القريبة والمتوسطة والطويلة .
وتأتي مشاركة الفايز في اعمال القمة العالمية بناء على دعوة رسمية وجهت له من القائمين عليها .
وستتناول القمة في البحث والدراسة العديد من القطاعات ومنها الرعاية الصحية باعتبارها من أهم القطاعات الحيوية التي تتصل بحياة المجتمعات ،ولهذا تم وضع هذا القطاع على رأس المواضيع المطروحة على القمة العالمية للحكومات، لوجود العديد من المشاكل المعقدة التي استعصى حلها على العديد من حكومات العالم ، والتي اخرها فيروس زيكا ، ومثل هذه الامراض تحتاج الى جهود مشتركة لحلها .
ومن القضايا التي ستتناولها القمة مستقبل التعليم وما يعانيه الوطن العربي في هذا القطاع بسب الصراعات والحروب على مدى الأعوام الماضية، هذه الحروب والصراعات التي كان لها أكبر الأثر السلبي على التعليم في الوطن العري، حيث مضت أعوام على أجيال لم تذهب للمدارس والجامعات بسبب الحروب والصراعات في سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها، وهذه المشكلة ليست قاصرة على مجتمعاتنا العربية فقط، بل سائدة في كل المجتمعات التي تعاني الاضطرابات والصراعات .
وستركز القمة العالمية على محور العمل الحكومي ، حيث من المعروف ان الأداء والعمل الحكومي يمثلان المحور الرئيسي للتقدم والتنمية، لهذا فان القمة ستطرح قضية العمل الحكومي للنقاش والحوار والبحث، لتخرج منها بنتائج وحلول لتحسين الأداء والعمل الحكومي في إطار رؤية مستقبلية تستفيد منها دول وحكومات العالم لتعزيز الاداء بعيدا عن كون هذه الدولة غنية او فقيرة .
ومن القطاعات الاخرى التي ستناقشها القمة موضوع التطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا بهدف وضع رؤى مستقبلية لكيفية استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا لخدمة الأجيال القادمة ، اضافة الى موضوع مستقبل الاقتصاد الذي يشكل الهم الاكبر للدول والشعوب وما يعانيه الاقتصاد العالمي من ازمات وموضوع اسعار النفط ومدى انعكاس اسعاره على قضايا التنمية وما هي البدائل له والرؤى المستقبلية من خلال ايجاد الاقتصاد المتنوع الذي لا يعتمد على النفط وحده .
كما تتناول القمة موضوع الاستدامة ومدن المستقبل وسوق العمل والبطالة حيث باتت مشكلة البطالة تهدد بخلق بؤر لتخريج أجيال من الشباب المحبط الذي لا يجد طريقه في الحياة، لهذا ستحظى مشكلة سوق العمل بقدر كبير من الاهتمام والبحث والدراسة من القادة والمسؤولين المشاركين في القمة العالمية للحكومات ،سعياً لوضع رؤية مستقبلية تتضمن حلولاً ناجعة وحاسمة لهذه المشكلة المزمنة التي تؤرق معظم دول العالم. ( بترا )
