الشاعر الأردني بلال الماضي يتأهل للمرحلة الثانية من شاعر المليون

تم نشره الأربعاء 17 شباط / فبراير 2016 03:55 مساءً
الشاعر الأردني بلال الماضي يتأهل للمرحلة الثانية من شاعر المليون

المدينة نيوز :-أهلت لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون المخصصة للشعر النبطي (الشعبي ) الشاعر الأردني بلال الماضي إلى المرحلة الثانية إلى جانب شاعرين من السعودية والإمارات في ثاني حلقات المسابقة التي تنافس فيها ثمانية شعراء من أربع دول عربية.

وكسب الشاعر الماضي في المسابقة التي تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بطاقة تأهيل لجنة التحكيم ب 47 درجة مع الشاعرين السعودي خزّام بن سيف السهلي 49 درجة والإماراتي خميس بليشة عبيد الكتبي 47درجة نتيجة لما قدموه من قصائد حازت على إعجاب اللجنة.

ولفت الشاعر الماضي بنصه الشعري أعضاء لجنة التحكيم وكذلك جمهور مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي لما امتاز به نصه من صدق ونبل ودفء ومحبة والذي قال فيه : أنا رسالة عروس الشرق للأمّة دامي ولدها الذي يعرف خوافيها إم اليتامى الصبورة صلبة الهمّة مزبن شعوبٍ تعنّيها مآسيها وترابها حضن للي شاكي همّه رغم الفقر تطعم المحتاج بيديها دايم تقول لضناها: صبر يا يمّه وتدوّر السّتر عند عيون ناصيها بالحدّ واقف ولدها مشمّرٍ كمّه أي نفس عطشت أمن بيديه يسقيها ياخذ يدين الطفل بيديه ويزمّه والبندقيّة لاجل مَ يخاف يخفيها يا من بها اللي هدر وحش الغدر دمّه كم جرح مسلم تعافى في مشافيها في صبرها الجم تخفي ظروفها الجمة تحمّلت مع تعبها ظرف لاجيها أحدٍ وفت ذمّته واحدٍ بلا ذمّة كم توم بطنٍ مهي توم بمباديها البعض صار يتناثر وسطها سمّه ودّه خراب أمنها يهدم مبانيها ما يدري انّه يُردّ السم في فمّه الموت موت الذي بالشر ينويها حنّا لها أحرار ما نرضى عدا القمّه مثل الجبال ارتكزنا في ضواحيها لو ما بها إلّا النسيم الطيّب نشمّه يا نعمة الله مدام الأمن كاسيها وامتدح عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن النص ووصفه بأنه جميل جداً، وفيه حميمية عظيمة، فحمل الشاعر هموم بلده وهو ليس فيها، وهذا عين الوفاء.

وأضاف ان إن الصدق الموضوعي والصدق الفني يكللان النص فالصدق الموضوعي تمثّل في المعاني المأخوذة من الواقع المعاش، والصدق الفني تمثّل في التراكيب الشعرية الجميلة التي أفصحت عن أحاسيس الشاعر.

وقال الدكتور الحسن وهو أيضا مستشار الشعر في أكاديمية الشعر في أبوظبي إن الانطلاق إلى الشهرة يكون من عمق الذات، وهذا ما يسلكه بلال فينطلق من ذاته الخاصة، إلى ذاته الوطنية، لتتحدا معاً.

ورأى وجود ثلاثة شخوص في النص، الشخص الأول هو الشاعر، والثاني هو الأردن، والثالث هو اللاجئ الذي وصل إلى الأردن طالباً الاستراحة والأمان، وفي ذلك وفاء من الأردن للجار، وإنسانية وصبر، وبالتالي عندما طرح الشاعر هكذا موضوع فقد مثّل ذاته ومثّل المواطن الأردني والأردن أيضاً.

ولفت الحسن إلى البيت (أحدٍ وفت ذمّته واحدٍ بلا ذمّة/ كم توم بطنٍ مهي توم بمباديها) الذي عبّر من خلاله الشاعر عن قلة وفاء بعضهم.

وقال عضو اللجنة الأستاذ سلطان العميمي إن الشاعر – عبر قصيدته تلك - يثبت أن حب الوطن يكتب بجمالٍ واقتدار، فالقصيدة متميزة من أولها إلى آخرها، وهي التي تحمل بعداً إنسانياً بما يتضمن من احتضان اللاجئين، إلى جانب العمق الشعري الموجود فيها حيث لم يطغَ الشعر على الموضوع، ولا الموضوع على الشعر.

ووجد العميمي أن النص تميز بالوعي في الطرح، وتحديداً ما يتعلق بالوطن وبالآخر وبالحقائق التي يعرفها العالم. ثم إن الشاعر لم يأتِ بغموض، كما ابتعد عن التقليدية مشيراً إلى أن خاتمة القصيدة فيها واحدة من أجمل الإشارات، وهي الأمان (لو ما بها الّا النسيم الطيّب نشمّه/ يا نعمة الله مدام الأمن كاسيها).

وقال الناقد الكويتي عضو لجنة التحكيم حمد السعيد أنه يحق للأردن أن تفتخر بأمثال بلال، فالنص جميل جداً، والترابط فيه مهم، وبينما نجد أن بعض الشعراء يسترسلون في الشعر وينسون الموضوع، فإن بلال تخلص من ذلك، وظل ممسكاً بالموضوع من بداية النص إلى ختامه.

وفي معرض حديثه أشار السعيد إلى أبيات بعينها أعجبته مثل (أنا رسالة عروس الشرق للأمّة/ دامي ولدها الذي يعرف خوافيها)، والبيت (إم اليتامى الصبورة صلبة الهمّة/ مزبن شعوبٍ تعنّيها مآسيها)، وكذلك البيت (أحدٍ وفت ذمّته واحدٍ بلا ذمّة/ كم توم بطنٍ مهي توم بمباديها)، و(دايم تقول لضناها: صبر يا يمّه/ وتدوّر السّتر عند عيون ناصيها).

وتعتمد آلية التأهل في المسابقة التي تمتد إلى السابع عشر من أيار المقبل على إمكانية أن تقرر لجنة التحكيم انتقال شاعر أو اثنين أوثلاثة مباشرة عبر الدرجات فيما ينتظر البقية أسبوعاً لمعرفة نتيجة تصويت الجمهور على أن يكون عدد من يتأهل عن كل حلقة بدرجات التحكيم والتصويت 4 شعراء من أصل ثمانية شعراء.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات