امسية شعرية للشاعر محمد مقدادي بالزرقاء
المدينة نيوز:- عاينت قصائد الشاعر محمد مقدادي التي قرأها في فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس الأوجاع الانسانية بشكل عام والعربية بشكل خاص تحدوه الرغبة في تطهيرها والأمل بالخلاص.
واستهل الدكتور مقدادي الأمسية بقراءة قصيدة بعنوان (ناطور) التي حملت مفرداتها المحتشدة بالسخرية من الواقع المرير، أبعادا سياسية تعيب ثقافة الخنوع والاستسلام والجهل وتصبو الى تحرير الأرض والروح من ربقة الاحتلال وفتح أبواب الوعي، أعقبها بقصيدة (تراب ) والتي يرثي فيها واقعه المحتشد بالحزن والألم باحثا عن غربة وامرأة ومنفى واسم يمحو الماضي الموجع بلغة متشائمة ينتقد فيها كل الانكسارات العربية والأوجاع والفوضى التي تحلق في أجوائها الروح العربية المحاصرة، اضافة الى قراءة مجموعة اخرى من قصائده .
كما قرا مجموعة اخرى من قصائده التي اتسمت بالصور الشعرية المكثفة والايقاع الموسيقي الداخلي المؤثر في المتلقي، اضافة الى عمق المعاني وأبعادها الفلسفية والفكرية بمختلف مضامينها الوطنية والانسانية والاجتماعية والحسية ، حيث جاءت قصائده غنية بالجمل الشعرية التي تستفز الأسئلة وتفتح أبواب الوعي .
وبين مقدادي خلال الأمسية التي أدارها الدكتور جاسر العناني وحضرها رئيس فرع الرابطة محمود أبو عواد وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين ، انه يحب الزرقاء حبا استثنائيا ، حيث ان البواكير الأولى للنتاجات الابداعية تفتحت في الزرقاء ، كما تعرف فيها على جملة من الشعراء والمبدعين والكتاب .
يشار الى ان الدكتور مقدادي ولد عام 1952 في إربد، وهو حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد الدولي من الولايات المتحدة الأميركية عام 1993، وقد عمل مديراً لدائرة الإقراض في اتحاد المزارعين الأردنيين، ورئيساً لفرع رابطة الكتاب الأردنيين في محافظة إربد.
وصدر له من المؤلفات الشعرية :أوجاع في منتجع الهم ، أحلام القنديل الأزرق، حالات خاصة من دفتر العشق، الإبحار في الزمن الصعب، حقول الليلك، وذاكرة النهر، اضافة الى مسرحية شعرية بعنوان (الانفجار)، دراسة بعنوان العولمة .. رقاب كثيرة وسيف واحد.
(بترا)