"الاسلامية المسيحية": شعار "توحيد القدس" اجراء باطل وتطرف واضح
المدينة نيوز:- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اعلان وزير تعليم الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينت، ان شعار السنة التعليمية القادمة في اسرائيل سيكون "توحيد القدس"، اصرارا اسرائيليا واضحا على التطرف والاستيلاء على القدس المحتلة ضاربةً بعرض الحائط حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة.
ونددت الهيئة في بيان لها اليوم الاثنين، بنية سلطات الاحتلال طرح خطة تعليمية واسعة تشمل المرحلة الاساسية وصولاً الى المرحلة الثانوية، مشيرةً الى أن هذه الخطة الموسعة تأتي أيضا مع مرور 50 عاما على احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس والذي تعتبره اسرائيل "توحيد القدس"، وستشمل العديد من الفعاليات المختلفة في المدارس من ناحية التعليم والجانب التاريخي لمدينة القدس وارتباطها باليهودية، كذلك القيام بجولات مختلفة من قبل المدارس للعديد من المواقع في مدينة القدس بما فيها البلدة القديمة .
واشارت الهيئة في البيان الذي اوردته وكالة الانباء الفلسطينية، الى ان اسرائيل ومنذ احتلالها لمدينة القدس قامت بضم القسم الشرقي إلى القسم الغربي وأطلقت عليها عاصمة إسرائيل.. إلا أنها في شهر آب 1980 أقدمت على ضم القدس المحتلة واعتبرتها عاصمتها الموحدة في إطار تشريع اقره الكنيست الإسرائيلي في تموز 1980 والذي نص في مادته الأولى على "أن القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة إسرائيل، واستناداً إلى النص المذكور أصبحت إسرائيل تعتبر السيادة الكاملة على القدس حقاً لها لا ينازعها فيه أحد" ضاربة بعرض الحائط القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وخاصة قراري 476 و 478 لسنة 1980 وقبل ذلك قراري 250 و 253 لسنة 1968 اللذين اعتبرا جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل بما في ذلك مصادرة الأراضي و الأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس إجراءات باطلة.
وقال الامين العام للهيئة حنا عيسى، "ان قواعد القانون الدولي أكدت انه لا يجوز لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تضم أو تعلن ضم المناطق التي احتلتها كلها أو بعضها إليها بأي شكل من الأشكال، وكل إجراء من هذا القبيل تتخذه القوات المحتلة تحت أي اعتبارات من جانب واحد هو إجراء باطل ولا يترتب على مثل هذا الإجراء أي اثر قانوني أو شرعي أو دولي وفق المادة 43 من لائحة لاهاي الرابعة لسنة 1907، وان الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يرتب لسلطاته أية حقوق أو آثار على حق السيادة الأصلي للمناطق الفلسطينية المحتلة بل يبقى حق السيادة قانونا على المناطق المحتلة للدولة الأصلية صاحبة الإقليم المحتل.
واكد ان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس لا يؤدي إلى نقل السيادة للقوات المعتدية لأن الاحتلال مؤقت ومحدود الأجل ويجب أن ينتهي إما بعودة القدس المحتلة إلى سيادتها الفلسطينية الأصلية أو بتسوية النزاع بالطرق السلمية التي حددها ميثاق الأمم المتحدة في الفقرة الأولى من المادة 33 منه أو بالتدابير اللازمة القسرية التي يجب أن يتخذها مجلس الأمن انسجاما مع صلاحياته المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
(بترا )