الفنان المكسيكي بيدرو تروبيا : المكان الأردني مصدر الهام للمبدع
المدينة نيوز:- اعتبر الفنان التشكيلي المكسيكي بيدرو ترويبا المكان الاردني غزير بمفردات جمالياته الطبيعية التي قادت الانسان في اكثر من حقبة زمنية الى الحفر في الصخر وتوظيف فضاءات الصحراء بالوان من الفنون المعمارية المثيرة للاعجاب والدهشة .
وقال تروبيا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة اقامة معرضه التشكيلي المعنون (المقدرة والتحول) بعمان، ان البترا وغيرها من معالم الاردن الاثرية البارزة ستدفعه الى اقتراحات جديدة في اشتغالاته التشكيلية التي تضم اشكالا من الرؤى الثقافية المفعمة بمعتقدات وطقوس مستمدة من موروث بيئته المكسيكية . واضاف ان لوحات معرضه الذي يقام في معهد ثيربانتس يوم غد الثلاثاء بالتعاون مع السفارة المكسيكية والسفارة الاسبانية، تغرف موضوعاتها من داخل بيئته الاجتماعية حيث الاسرة والعائلة وما يحيط بهما من حراك انساني غني بالآمال والآفاق الرحبة حيث تتحول لديه اللوحة الى تراكيب تمزج بين صنوف المذاهب والتيارات التشكيلية الكلاسيكية والحديثة .
واشار الى ان رحلته في عالم اللوحة التشكيلية تأثرت بتجارب اولئك الرواد بالفن التشكيلي في المكسيك امثال فريدا كلهو ودييغو ريفيرا وسواهم ، مبينا انه استفاد من دراسته للهندسة المعمارية في تطوير اساليب عمله في العديد من لوحاته، مثلما منحته ايضا التنويع على اشتغالاته لتشمل الصورة الفوتوغرافية وابتكار رؤى وافكار في ترميم النصب التذكارية وفي الاستفادة من مسطح اللوحة الواحدة في طرح جماليات وتجليات جديدة قادرة على النفاذ الى احاسيس ووجدان المتلقي بسلاسة.
وأوضح بيدرو تروبيا الذي استهل بداياته الرسم بالألوان المائية، انه لجأ في معرضه الحالي الى استخدام تقنيات تذهب الى التلوين الزيتي على القماش مبينا انها لوحات تعكس محطات في تطور اللوحة التشكيلية مثلما تعانق اطياف الابداع السائدة بالمكسيك .
ولفت الى ان الانتعاش الذي تشهده الحياة الثقافية بالمكسيك عائد الى تلك التحولات العميقة في سائر ميادين الحياة اليومية، حيث افرزت الكثير من القدرات التي الهمت الاجيال الجديدة على خوض غمار سائر حقول التعبير الانساني والالتفات الى موروث بيئتهم الغني بتنوع ثقافاته ومن هنا جاء عنونة المعرض بشعار (المقدرة والتحول) .
وثمّن السفير المكسيكي في عمان انريكو روجو فكرة اقامة مثل هذا النشاط الفني بالاردن كونه يزيد من اواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين، مثلما يتيح الفرصة للمهتمين بالاردن الاطلاع على واحد من الفنون المكسيكية التي باتت تلقى الرواج والاهتمام العالمي، لافتا الى ان الفترة القريبة ستحفل بالعديد من النشاطات الثقافية المتنوعة كالعروض السينمائية والعائدة لأسماء ابداعية راسخة في ذاكرة المهتمين بسائر صنوف الثقافة والفن بالمكسيك.