داود: الأردن لم يعرف الطائفية أو المذهبية على مدى تاريخه
المدينة نيوز:- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود، ان الأردن وعلى مدى تاريخه لم يعرف الطائفية أو المذهبية، حيث يتمتع جميع أبناء الوطن بنفس الحقوق والواجبات بصرف النظر عن دينهم أو لغتهم أو عرقهم.
وأضاف خلال الاحتفال الذي نظمته مديرية أوقاف الرصيفة اليوم الثلاثاء في مدرسة ثيودور شنلر بمناسبة ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، "اننا في هذا البلد تجمعنا المحبة والمودة وهموم مشتركة، لأننا نعيش الوئام والمحبة واقعا ملموسا ولا نحتاج الى لقاءات تحت عناوين المحبة والوئام".
وأكد ان كافة الأديان جاءت لتحقيق سعادة الانسان وليس لشقائه، فالإنسان مخلوق مكرم من الله، وأراد له الخير والصلاح والطمأنينة والأمن والأمان، بينما نرى ان المتطرفين يعكسون الصورة بجعلهم الأديان وسيلة لشقاء الانسان بأفكارهم المنحرفة والخارجة عن المفاهيم الصحيحة وحقيقة الأديان.
ولفت الى ان أي فعل أو أي فكر متطرف وإرهابي ينسب لصاحبه وليس للدين الذي ينتمي اليه، فهو يعبر عن أفكاره المنحرفة، حيث أننا ننزه الأديان عن كل الأفعال والأفكار المنحرفة والضالة والتي تدعو الى الحرب والدمار والفوضى.
من جهته قال متصرف الرصيفة عاطف العبادي، ان الدستور الأردني كفل ممارسة الشعائر الدينية وحرية الاعتقاد لكافة أتباع الأديان، مشيرا الى أهمية البعد عن الغلو والتطرف واحترام حقوق الانسان.
وقال النائب عاطف قعوار، ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو ملك الاعتدال والريادة، حيث يدعو جلالته باستمرار الى مواصلة مسيرة الاصلاح الشامل في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والادارية وصولا الى ترسيخ معالم الدولة المدنية الحديثة.
بدوره قال الأب طارق حجازين، ان الأردنيين يقفون صفا واحدا بوجه الارهاب والتطرف والأفكار الهدامة، مشيرا الى ان جلالة الملك يسعى الى تحقيق مفهوم العائلة الأردنية الواحدة المتماسكة.
وثمن قعوار جهود جلالته في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والحفاظ على الهوية العربية ومحاربة الأفكار الخارجة عن حقيقة الأديان، مشيرا الى اننا نحيي الأسبوع السادس لمبادرة جلالته لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي يعزز معاني الرحمة والتآلف بين كافة أتباع الديانات في العالم.
وعبر مدير الأوقاف محمد الجبول عن التفاف الأردنيين حول القيادة الهاشمية في محاربة الأفكار المتطرفة ونبذ الغلو والتعصب، حيث يعد الأردن أنموذجا للتعايش المشترك، وبات الأردن ملجأ آمنا للجميع.
وتحدث مدير عام المدرسة القس خالد فريج عن تعزيز مكانة الأردن في المحافل الدولية من خلال مواصلة جلالة الملك عبدالله الثاني التحديث والتنمية، معبرا عن افتخار كل أردني بما يقدمه جلالته من أجل تحقيق نهضة الأردن وازدهاره.
وأوضح ان فكرة أسبوع الوئام الذي دعا اليه جلالة الملك وتبنتها الأمم المتحدة تعد احدى فضائله الكثيرة التي تعكس عمق الرؤية التي يتمتع بها جلالته.
واشتمل الاحتفال الذي حضره مدير شرطة الرصيفة العقيد جمعة تويجر، ومدير تربية الرصيفة الدكتور محمد الرقب، وجمع من الفاعليات الرسمية والشعبية ، على فقرة فنية وطنية قدمها ثلة من طلبة المدرسة.
(بترا)