استطلاع: أغلبية الأمريكان يطالبون أبل بفك تشفير هاتف الإرهابي

المدينة نيوز - أجرى مركز بيو للأبحاث والدراسات الأمريكي استطلاعاً بشأن الجدل الدائر بين أبل والحكومة الأمريكية، وبينت النتائج أن أكثر من نصف الشعب الأمريكي لا يساندون شركة أبل في قرارها ضد مطالب الحكومة، و يطالبونها بالامتثال لأوامر المحكمة الفيدرالية ومساعدة مكتب التحقيقات "إف بي آي" في فك تشفير هاتف أحد منفذي مذبحة سان برناردينو بكاليفورنيا.
وأوضح المسح أن 51% من الشعب الأمريكي سواء يملكون هواتف ذكية أم لا، يرى أن شركة أبل ينبغي عليها إنشاء نسخة خاصة من نظام تشغيل "آي أو إس" تسمح بفك تشفير هاتف "آي فون 5 سي" الخاص بالإرهابي سيد رضوان فاروق، فيما يعتقد 38% من المستطلع آراؤهم أن أبل لا يجب عليها الرضوخ والخضوع لمطالب الحكومة وعدم تدشين باب خلفي يتيح الاختراق، أما الـ11% الباقية امتنعت عن إدلاء رأيها في الأمر.
ولا يختلف كثيراً رأي أغلب الشعب الأمريكي عن السياسيين الأمريكيين الذين يدعمون رأياً واحداً ينادي باستجابة أبل لمطالب الحكومة الأمريكية، فنحو 56% من الجمهوريين و55% من الديمقراطيين يوافقون هذا الرأي ولا يساندون أبل في موقفها الرافض، أما السياسيين المستقلين فقد انقسموا ما بين 45% منهم يقولون إن أبل عليها إنشاء برنامجاً لفتح الهاتف، و42% رافضين، بحسب موقع "فون آرينا" المعني بالأخبار التقنية.
وبين الاستطلاع أن العمر يلعب دوراً في هذه المسألة، فالأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و29 عاماً يقفون بجانب الحكومة الأمريكية في وجه أبل، وأولئك الذين يعتقدون أن واجب أبل يحتمها فتح الهاتف البالغ نسبتهم 51% من الأمريكيين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 49، و50 إلى 64 عاماً، و54% من المستطلع آراؤهم والبالغ أعمارهم 65 عاماً وما فوق يساندون موقف الحكومة بشدة.
وبحسب الرسم البياني، فإن 50% من أصحاب الهواتف الذكية يدعمون الحكومة الأمريكية، يقابلها 41% من أصحاب الهواتف يقفون بجانب أبل، ولكن أغلب مستخدمي آي فون يطالبون أبل بالإذعان لقرار المحكمة الفيدرالية والتي بلغت نسبتهم (47%)، أما نسبة أصحاب الهواتف الذكية من العلامات التجارية الأخرى فبلغت 53%، فيما بلغت نسبة الأشخاص الذين لا يملكون هواتف ذكية 52% يقفون بجانب الحكومة، و33% يقفون بجانب أبل.