’بيوهارت‘ تعلن عن برنامج علاج الخلايا في الشرق الأوسط
المدينة نيوز - أعلنت شركة ’بيوهارت إنك.‘ عن خططها لتأسيس مركزين للتميّز في منطقة الشرق الأوسط لأجل توفير إجراءات علاجات الخلايا للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني والشرايين المحيطية، وذلك حسبما أوضح الدكتور كارل غروث، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة ’بيوهارت إنك.‘. ويتواجد حالياً الدكتور غروث مع بيغي فارلي، الرئيس التنفيذي للعمليات والشؤون المالية لشركة أسينت، في المنطقة بهدف عقد لقاءات والتباحث في هذا الشأن والكشف على مواقع إنشاء المركزين الجديدين.
وعلّق الدكتور غروث قائلاً: "نعتبر الشرق الأوسط مكاناً مهماً آخر لإنشاء مراكز التميّز لدينا. فهناك إمكانية الوصول السهل إلى الموقعين اللذين نفكّر بإنشاء المراكز بهما في الأردن وتركيا والقدرة على القدوم إليهما من باقي الدول الأخرى في الشرق الأوسط وكذلك من أوروبا وجنوب آسيا."
وأوضح الدكتور غروث يقول: "لقد رافق النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقا المزيد من التمدّن. وهناك زيادة مستمرة وسريعة في معدّل انتشار أمراض القلب والشرايين التي هي مرافق للحياة المدينية، وهي الآن السبب الرئيسي للوفاة في المنطقة بنسبة تتراوح بين 25 و45 في المئة من إجمالي الوفيات."
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، ارتفع معدّل استهلاك الدهون للشخص الواحد في معظم دول المنطقة، وهذا المعدّل يتراوح بين 13,6 بالمئة في السودان ليصل إلى 143,3 بالمئة بالمملكة العربية السعودية.
ويُعدّ مرض الإسكيمية (فقر الدم الموضعي) في القلب السبب الرئيسي لأمراض القلب والشرايين بحيث يتم تسجيل نحو ثلاث وفيات نتيجة لهذا المرض مقابل وفاة واحدة بسبب السكتة الدماغية. كما هناك مرض القلب الرثوي الذي يظهر في الشرق الأوسط أكثر من باقي مناطق العالم وهو يبقى سبباً رئيسياً للمرضية والوفاة، لكن عدد حالات العلاج في المستشفيات المرتبطة بهذا المشكلة هي في انخفاض سريع. ولم يتم استخدام التقنيات الخاصة بالخلايا في معالجة مرض القلب الرثوي، لكن يمكن الاعتبار بأنها قد تكون فعّالة حسبما أوضح الدكتور غروث.
ولقد باشرت شركة ’بيوهارت‘ العمل في الأردن على مشروع REGEN الذي هو عبارة عن تجربة عايدية بالمرحلة الأولى لاختبار تقنية MyoCell® مع التعديل الجيني وذلك لدى المرضى الذين يعانون من مشكلة قصور القلب الاحتقاني. ويُتوَقّع أن يحصل المريض الأول على العلاج في شهر يوليو القادم.
بدورها، قالت بيغي فارلي: "يمكن مقارنة التسهيلات المتوفرة والأطباء الموجودين في الأردن وتركيا مع أفضل التسهيلات والأطباء في الولايات المتحدة الأميركية. وعندما نقوم بطرح علاجات ’بيوهارت‘ في المراكز الجديدة، فإن المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب ومرض الإسكيمية في الأعضاء سيتمكّنون من الحصول على العلاجات التي تقدّم حلاً لهذه المشاكل."
ومتحدّثة عن خطط ’بيوهارت‘ المستقبلية، تابعت فارلي تقول: "لدى ’بيوهارت‘ خططاً تتمحور حول تأسيس مركز لتوليد الخلايا في الأردن أيضاً. وبمجرّد الحصول على عدد كاف من الحالات التي يتم تقديم العلاج لها في مراكزنا بالشرق الأوسط، يصبح في الإمكان تأسيس مركز ثان لتوليد الخلايا. فالأردن يتميّز جداً من ناحية القدرات في طب المختبرات والأبحاث وفي مجال حلول الجينات والخلايا للمشاكل الطبية، وهو يتفوّق في ذلك على معظم الدول الأخرى في العالم."
ولقد دخلت ’بيوهارت‘ في أول شراكة خاصة بهكذا مركز للتميّز مع مؤسّسة رائدة لتسهيل العلاجات في المكسيك وهي معهد الطب الإصلاحي. ولقد توفرت العلاجات لمرضى قصور القلب الاحتقاني والشرايين المحيطية في مستشفى أنجليس تيغوانا التي هي عبارة عن مستشفى تخصّصي كامل التجهيزات ويضم أحدث التقنيات ضمن القطاع الخاص.
وختم الدكتور غروث بقوله: "ترتكز مهمة ’بيوهارت‘ على توفير العلاجات لمرضى القلب والشرايين كي يعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية. ويجب أن لا تقتصر علاجاتنا الفعّالة على منطقة محدّدة من العالم، بل يجب أن تتوفر الحلول الدولية لهذه المشاكل التي يعاني منها العالم بأسره."