الى متى تهميش وزارة الثقافة للمحافظات ؟
المسرح فعل حرية ، ولايزدهر الإبداع ولا يرتقي إلا في أجواء وفضاءات حرة ولا سقوف لها ولا حدود ولا ابعاد , وإن مهرجانات المسرح التي تشهدها مسارحنا الأردنية التي تقام في العاصمة عمان وهي عديدة ومنوعة تقام برعاية ودعم وزارة الثقافة بشكل كامل وتوفر لها الوزارة كل ما يلزم لهذه المهرجانات وهكذا تشهد عاصمتنا عمان كل عام العديد من المهرجانات المسرحية الأرردنية والعربية وينعم المسرحيون في العاصمة بالمشاركة بالأعمال المسرحية المشاركة بهذه المهرجانات الدورية وينمون مواهبهم وقدراتهم الفنية الإبداعية في مجالات الفنون المسرحية كافة من ألإجراج الى التمثيل والتقنيات التي لاغنى للمسرح عنها بالإضافة الى الكتابة المسرحية ، والأهم من هذا وذاك ما تنعم به هذه المهرجانات من حرية توفرها للمبدعين اردنيين وعربا واجانب من اجل تمكينهم من صياغة مسرح جديد .
أضف الى ذلك ما توفره هذه المهرجانات من احتكاك مباشر وغير مباشرلفنانينا ومبدعينا مع بعضهم البعض ومع زملائهم ونظرائهم الفنانين العرب والأجانب كأحد هذه الثمرات الثقافية التي لاتقدر بثمن ، وأثبتت المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والدولية التي اقيمت في الأردن على امتداد عقدين ونيف انها تخلق نوعا من التآخي بين المسرحيين الأردنيين والمسرحيين العرب والأجانب من خلال للقاءات المتكررة التي تجمع بينهم في المهرجانات التي تقام في الأردن او في بلدان عربية وغير عربية ، ومثل هذه المشاركات المتواصلة تؤدي الى تطوير القدرات الفنية والإبداعية لدى فرقنا المسرحية وتضيف لهم المزيد من المعرفة في مجالات الفنون المختلفة .
أود هنا ان الفت نظر السيد وزير الثقافة الذي ورث ارثا ثقيلاا وصعبا من سلفه وزير الثقافة السابق الذي عمد الى تهميش مسرح المحافظات في الأردن واقضاء على الإمكانيات الإبداعية للمسرحيين الأردنيين في المحافظات وخاصة من يملكون قدرات ثقافية وفنية اثبتت وجودها على الساحتين الأردنية والعربية ايضا ، ولكن وزارة الفقافة التي تقلد زمام امورها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين فيها اناس لايقيمون للثقافة والفنون وزنا خارج محيط العاصمة عمان فسخروا معظم إمكانيات الوزارة المادية والمعنوية لخدمة الحركة المسرحية والفقافية المتوفرة في العاصمة عمان غير عابئين بما يلحق من اذى وتهميش وتطنيش للفقافة والفنون في المحافظات والتي هي احوج ما تكون لعم الفقافة والفنون فيها ، وعندما نتحدث عن هذه الأمور فإننا لانتحدث عنها من فراغ بل من واقع وتجارب حققت نجاحا كبيرا وبشهادات محلية وعربية وعالمية ثقافية وفنية سبق لها ان شاركت في مهرجانات مسرحية محلية وعربية ودولية شاركت في مهرجانات المسرح في الشمال والتي اقامتها فرقة مسرح الفن - اربد – إثني عشر مهرجانا مسرحيا محليا وعربيا ودوليا وكان آخرها مهرجاني اربد المسرحي الأول عام 2007م والثاني عام 2008م بدعم من وزارة الثقافة التي اعتمدت من قبل اللجنة العليا للمدن الثقافية الأردنية كفعالية دائمة تقام سنويا وخصصت لها موازنة سنوية دائمة لإقامة هذا المهرجان المسرحي العربي والذي تقيمه فرقة مسرح الفن – اربد - سنويا بالتعاون مع وزارة الثقافة وبإشراف مديرية فقافة اربد .، وبناء عليه اعددنا في فرقة مسرح الفن – اربد – كل ما يلزم استعدادا لإقامة مهرجان اربد المسرحي الثالث "مهرجان المسرح الثالث عشر في الشمال "الذي كانت ستقيمه فرقة مسرح الفن – اربد- ولكن جرت رياح وزارة الثقافة بما لاتشتهي سفن المثقفين والفنانين في بلدنا الحبيب وغاب عن وزارة الفقافة الوزير المثقف بحق الدكتور عادل الطويسي الذي يحمل له المثقفون والفنانون جميعا كل التقدير والعرفان كونه اهتم بالشؤن الفقافية والفنية اهتماما كبيرا محاولا تنشيط الحركة الفقافية والفنية غي المحافظات مع توفير الدعم اللازم للثقافة والفنون في العاصمة ايضا كي لايحدث خللا هنا او هناك ومع خروج الدكتور الطويسي من الوزارة ضاعت الطاسة وتسلم امور الوزارة السيدة نانسي باكير التي حاولت القيام بواجباتها كوزيرة للثقافة ولكنها كانت تفتقر الى الخبرة المطلوبة لتسيير امور الوزارة كما يجب ولكن الظروف لم تساعدها بفعل ما تريد مما دفعها للتصريح وفي اكثر من مناسبة بأنها ليست خبيرة بالوضع الثقافي وانها ستبذل قصارى جهدها لتطوير الثقافة من خلال الإعتماد على المثقفين انفسهم وكان هذا عدم الإهتمات بالثقافة والفنون في المحافظات على الرغم من إستجابتها وفي اكثر من مناسبة لرعاية فعاليت فنية اقيمت في محافطة اربد وابدت إعجابها با شاهدته وأشادت وفي اكثر من مناسبة بأهمية ما قدمته فرقة مسرح الفن – اربد – وبفعاليات مهرجان الحصاد في الحصن ، ولكن السيدة الوزيرة وبحجة انها غير خبيرة بأمور المهرجانات احالت مشروع مهرجان اربد المسرحي الثالث براسة امين عام الوزارة الشاعر جريس سماوي الذي لم يبادر الى إحياء مشروع المهرجان بالرغم من معرفته الأكيدة بأهمية إقامة مثل هذا المهرجان في الشمال ، وجاءنا وزير نشيط في عمليات جمع المثقفين والفنانين والإجتماع بهم ومحاورتهم ، والإستماع اليهم ومشاركتهم بالولائم التي تقام على شرفه هنا وهناك دون ان يحقق اي من مطالب المثقفين في المحافظات وسخر كل جهوده للشعر النبطي الذي يحب ويعشق ولمهرجان الأردن الذي وباعتراف معظم القائمين عليه والمراقبين لفعالياته قد فشل فشلا ذريعا على حساب الإبداع الثقافي والفني في المحافظات ، وأخيرا تنفسنا الصعداء ووضعنا املنا با لسيد الوزير الجديد الذي خاطب مديريات الثقافة في المحافظات مطالبا مدراء الثقافة فيها بتزويد الوزارة بالمشارع الثقافية للفرق الثقافية والفنية ورسالها للوزارة من اجل دراستها وإقرار المناسب منها ، وإستجابة منا لطلب السيد الوزير ارسلنا بتفاصيل مشروعنا الثقافي الفني للعام الحالي 2010م قبل اكثر من ثلاثة اشهر ونحن ننتظر الرد ونراجع مديرية ثقافة اربد ولكن دون جدوى . كما طلبنا لقاءا للهيئة الإدارية للفرقة مع السيد الةزير منذ تسلمه الوزارة ولكن لا حية لمن تنادي .
السؤال الذي طرحه الكثيرون على إمتداد عقود خلت وما يزال في محافظات المملكة بشكل عام وفي محافظة اربد بشكل خاص الى متى ستواصل وزارة الثقافة في بلدنا تسخير كل إمكانياتها المادية والمعنوية لدعم الثقافة والمثقفين في العاصمة على حساب الثقافة والمثقفين في المحافظات ؟
سؤال نطرحه وبكل براءة على وزير ثقافتنا الجديد الذي لانزال في محافظة اربد نعول عليه كثيرا لإنصافنا وزملائنا في المحافظات الأخرى .