الطراونة للسفير الايطالي : عدم حل القضية الفلسطينية سيبقي المنطقة تحت العنف التوتر
المدينة نيوز - : أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن عدم إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية سيبقي المنطقة برمتها تحت تأثير العنف والتوتر وعدم الاستقرار، ويجعل الشباب العربي والإسلامي عرضة للانخراط والانجرار وراء المنظمات الإرهابية، داعياً الأسرة الدولية إلى القضاء على مسببات الإرهاب بالتوازي مع محاربته.
وقال، خلال استقباله السفير الايطالي لدى عمان جيوفاني براوزي أمس، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أوائل الدول التي شخصت الإرهاب بأنه لا يعرف شكلا ولا لونا ولا حدودا ولا دينا، مضيفاً إن المملكة أعلنت الحرب على الإرهاب قبل تشكيل الائتلافات الدولية لمحاربته.
وبين أن الأردن تنبه منذ أكثر من عامين لمشكلة اللاجئين وتأثيرها على دول المنطقة والعالم وخصوصاً أوروبا، مشيراً إلى أن الدبلوماسية البرلمانية كانت تعمل بالتوازي مع الدبلوماسية الحكومية التي يقودها جلالة الملك على شرح تداعيات وتأثير مشكلة اللاجئين على مختلف الدول، وقد طرحنا الحلول الناجعة لمعالجة لهذه المشكلة.
واستعرض الطراونة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها الممكلة وإنجازات المجلس، التي شملت إصلاح وتطوير التشريعات الإدارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقضائية.
وأعرب عن شكره وتقديره لايطاليا وجميع الأصدقاء الذين قدموا الدعم للأردن، ليتمكن من مواجهة تداعيات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً مشكلة اللاجئين.
وقال إننا نتطلع إلى بناء علاقات قوية ومتينة مع أوروبا، مضيفاً إن مجلس النواب أصبح شريكاً من أجل الديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فضلاً عن عضويته في العديد من الجمعيات والهيئات والاتحادات البرلمانية الدولية وبالذات الأوروبية.
ودعا إلى الاهتمام بتبادل الأفواج السياحية، خاصة الدينية، إذ أن الأردن يزخر بالمواقع الأثرية والدينية كالمغطس وجبل نيبو، معرباً عن أمله في تسهيل إجراءات التأشيرات للأفواج السياحية وزيادة التعاون والتبادل الاقتصادي والمنح الدراسية للطلبة الأردنيين.
بدورهن أكد براوزي التزام بلاده القوي لدعم الأردن وجهوده البارزة التي تم التأكيد عليها في مؤتمر لندن للمانحين، مقدرا دور المملكة حيال مختلف قضايا المنطقة، خصوصاً احتضانه لموجات اللجوء المختلفة.
وأعاد التأكيد على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات من حيث الالتزام لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية الرئيسية، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف من أجل تخفيف حدة التوتر وتقديم استجابة مناسبة للأزمة السورية واحتياجات اللاجئين، ودعم
جهود الاستقرار في المنطقة، وتشجيع الحوار بين الأديان.
كما أكد براوزي أن العلاقات السياسية بين ايطاليا والأردن مميزة، وتصب في مصلحة البلدين الصديقين، داعياً إلى زيادة آفاق التعاون بين البرلمانين الأردني والايطالي.
واطلع، رئيس مجلس النواب على حزمة المساعدات التي قدمتها ايطاليا للأردن وفقا لم تم التعهد به بمؤتمر لندن كمساهمة في الإطار الشمولي للاستجابة للأثر الذي أحدثته الأزمة السورية وعبء اللاجئين السوريين، والتي سيحظى الأردن منها بمنح تقدر بـ150 مليون دولار أميركي مع التركيز على قطاع التعليم، فضلاً عن قروض ميسرة بقيمة 200 مليون دولار، ومبادلة دين بقيمة 50 مليون دولار.