طلبة "سياحة الهاشمية" يستذكرون وصول المغفور له الملك عبدالله الأول إلى عمان

المدينة نيوز - : استذكر طلبة كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة الهاشمية أحداثاً تاريخيةً بارزةً في مسيرة الثورة العربية الكبرى بانطلاق الملك عبدالله الأول (سمو الأمير عبدالله في حينها) في قاطرة سكة الحديد من مدينة معان بتاريخ 29/2/1921 ووصول سموه مدينة عمان بتاريخ 2/3/1921.
وقرأ الطلبة في مساق "الإعلام والتراث" بإشراف الدكتور محمد وهيب وثائقاً تاريخيةً حول المحطات التي انطلق منها الملك عبدالله الأول والتي توقف فيها وصولاً إلى عمان، كما تظهر لحظات انطلاق سموه مودعا بحفاوة بالغة من أهالي معان حيث ودعه الشيوخ والزعماء وأحرار شرقي الأردن وفلسطين وسوريا والعراق، وتواصل الوثائق سردها التاريخي بأن الأمير عبدالله توقف في محطة القطرانة ثم محطة زيزياء حيث استقبلته الوفود بالحفاوة والمحبة والعرفان لقدومه الميمون.
وتتابع الوثائق أن الأمير عبدالله وصل إلى عمان في 2 آذار 1921، الموافق 22 جمادى الثانية 1339، ووفد إليه شيوخ العشائر ووجوه النواحي، وقد احتفلت بلدية عمان بقدومه، وتسابق الأهالي للترحيب به، ورد الأمير مخاطبا الجموع قائلاً: "إنه ما جاء بي إلا حميتي، وما تحمله والدي من العبء الثقيل، ولو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الأمة، ولما عددت نفسي فعلت شيئاً". وأكد الطلبة في مداخلاتهم أن الثورة العربية الكبرى كانت ثورة للمطالبة بالحياة الكريمة للعرب والوحدة والحرية والاستقلال للأردن وبلدان الوطن العربي بل كانت نهضة لأمة.
وقال عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث الدكتور يحيى الشوابكة إن الكلية حريصة على استذكار الدروس التاريخية التي مر بها الأردن بأسلوب جديد يجمع بين العرض العلمي الرصين والاحتفال البسيط بما يؤكد الأهمية العلمية والتاريخية لتلك الأحداث والفائدة والمتعة للطالب.
وقال الدكتور فادي بلعاوي مساعد العميد أن لطلبة الكلية دوراً هاماً في استذكار المحطات التاريخية المهمة في تاريخ الأردن والتي قادها الهاشميون في سبيل نهضة الأمة وتقدمه.
من جانبه قال الدكتور محمد وهيب مدرس المساق إن هذه الفعالية تأتي ضمن احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الثورة العربية الكبرى ومشاركة الطلبة في ذكرى المناسبات الوطنية خاصة أن هذا اليوم التاسع والعشرين من شباط يتكرر كل أربع سنوات مرة واحدة، ويحمل في طياته ذكريات عطره للملك المؤسس رحمه الله.