عبد الباري عطوان يمتدح إيران مرة أخرى ويشتم العرب
المدينة نيوز :- دافع الكاتب عبد الباري عطوان مجدداً عن إيران عبر موقعه "رأي اليوم" على الإنترنت.
وانتقد عطوان في افتتاحية "رأي اليوم" الجديدة الإثنين رفض السلطة الفلسطينية للأموال الإيرانية التي استعدت إيران لدفعها لكل عائلة شهيد فلسطيني في انتفاضة الأقصى ومقدرها 7 آلاف دولار لعائلة كل شهيد.
ومن المعروف والبديهي أن على الجميع أن يدعم عائلات الشهداء الفلسطينيين ولكن بشرط أن لا تكون هذه الأموال (سياسية) بحيث يكون لها ثمن ينعكس في النتيجة على النسيج الاجتماعي الفلسطيني وينسفه من داخله.
عطوان الذي انتقد رفض السلطة للتبرع الإيراني لم يذكر أن السلطة اشترطت أن يتم الدفع عبر القنوات الرسمية وليس مباشرة لعائلات الشهداء وكأن فلسطين وكالة من دون بواب.
ولم يذكر عبد الباري عطوان الذي توجهه السياسي 180 درجة ضد العرب والسعودية بالذات ولصالح إيران لم يذكر بأن موسى أبو مرزوق الرجل الثاني في حماس كشف في تسريب صوتي له بأن كل قرش تدفعه إيران ليس لله والأقصى وفلسطين وإنما من أجل مشروعها الصفوي في المنطقة.
وللتدليل على ذلك فإن عطوان الذي يشرق ويغرب في الشأن الفلسطيني لم يذكر ولو مرة واحدة شيئاً عن حركة "الصابرين" الشيعية الفلسطينية التي انشقت عن حركة الجهاد الإسلامي، وهي حركة شيعية مبايعة للولي الفقيه على طريقة حزب الله وليس لفلسطين بل أن مصادر استخبارية كشفت مؤخراً بأن هذه الحركة الشيعية الموجودة في غزة لها امتداد في لبنان وفي سوريا حيث تمكنت ميليشيا حزب الله من استقطاب الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك وتدريبهم وتشييعهم ومن ثم انخراطهم في المشروع الصفوي الجديد في المنطقة ووضع مقاتلين منهم تحت إمرة حزب الله على حدود الجولان، هذا الأمر لم يذكره عبد الباري عطوان الذي يبدو أنه حسم خياره في امتداح إيران وأموال إيران التي ربما تصل إلى لندن بطريقة أو بأخرى.