الطراونة ورئيسا الوزراء والبرلمان اليوناني يؤكدون ضرورة إيجاد حل لقضايا

تم نشره الخميس 03rd آذار / مارس 2016 06:30 مساءً
الطراونة ورئيسا الوزراء والبرلمان اليوناني يؤكدون ضرورة إيجاد حل لقضايا

المدينة نيوز  - أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيسا مجلسا الوزراء

اليوناني الكسيوس تسيبراس والبرلمان نيكولاس فوتسيس، خلال لقائهما في العاصمة أثينا كلا على حدة اليوم الخميس، ضرورة إيجاد حل لقضايا منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص القضية الفلسطينية واللاجئين والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.

فقد عقد الطراونة وفوتسيس في مبنى البرلمان اليوناني، جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات السياسية بالمنطقة.

وقال الطراونة إن الإسلام دين تسامح ومحبة، وآثار القرآن الكريم، وتعاليم نبينا محمد، هي التي تحثنا على العيش المشترك، وتكريس قيم المحبة في التعامل مع الجميع.

وأضاف إننا في الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، نذهب في حربنا ضد الإرهاب، من منطلقات راسخة، في حماية الدين الإسلامي من التشويه، وتحصين الأجيال من خطر التطرف، وهو ما يجعل بلدي في مقدمة كل جهد صادق في مكافحة خوارج العصر، الذين خربوا في منطقتنا، وعاثوا فسادا ودمارا داخل بلاد عربية، غيروا في جغرافيتها، وقتلوا رجالها، وشردوا مدن وقرى كاملة، بعد سبيهم لنسائها وبيع أطفالها.

وتابع الطراونة أننا في مجلس النواب الأردني نتطلع لتوثيق عرى التعاون مع برلمانكم العريق، وأنتم الذين كرستم نموذجا متقدما في العمل الديمقراطي، وتطويعه لخدمة الشعب والمؤسسات، ما يدفعنا للاستفادة من خبرتكم في هذا المجال الحيوي، خدمة للشعوب والتعبير عنتطلعاتها وتحقيق طموحاتها.

كما أكد أننا نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، استنادا لتوجيهات جلالة الملك، الذي بدأ عهده مطلع القرن الحالي بتوسيع دوائر علاقات الأردن مع دول الجوار والمنطقة، ودول الإقليم والعالم، على أساس من الاحترام والتقدير المتبادل.

وأعرب عن امنياته بأن تكون هذه الزيارة فرصة لاستمرار اللقاءات والبحث عن تطوير العلاقة بين مؤسسات البلدين الدستورية والرسمية والأهلية.

وأشار الطراونة إلى الإصلاحات الشاملة التي قام بها الأردن، قائلاً استطعنا رغم كل الظروف السياسية والأمنية من حولنا، ووضعنا الاقتصادي الصعب نتيجة تلك الظروف، من بناء نموذج إصلاح متدرج، وقلب كل التحديات التي واجهتنا وتواجهنا إلى فرص، ما جعل المملكة حالة نموذجية متفردة في منطقة تعج بالتحولات والتغيرات.

وبين أننا نواجه اليوم كل الحروب والإضطرابات، وحالة عدم الاستقرار على حدودنا بجبهة وطنية واحدة، وباستقرار سياسي لافت، ونمو اقتصادي بطيء لكنه يتحسن باستمرار.

كما لفت الطراونة إلى أن الأردن يستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، ما سبب ضغطا كبيرا على خدمات البنى التحتية، وسط عدم كفاية جهود الإغاثة الدولية في استضافة هؤلاء اللاجئين الباحثين عن الملاذ الآمن.

وتابع أن جهود جلالة الملك أثمرت عن تقديم ضمانات دولية، في دعم جهود الأردن في استضافة هذا الرقم من اللاجئين الذي صار يمثل نحو 20% من نسبة سكان المملكة.

وزاد أن تلك الضمانات إن قدمت الدعم المباشر لموازنتا العامة، فإنها تحدثت أيضا عن تسهيل إجراءات قواعد وأصول المنشأ، ما يمكّن صناعاتنا من الوصول للسوق الأوروبي،

الأمر الذي يحقق لنا منفعة مهمة في تطوير جودة صناعاتنا، وتعميم انتشارها، وتعزيز أركان تنافسيتها.

وأكد الطراونة أن الأردن يؤمن برؤية قيادتنا التي دعت منذ فجر الأزمة السورية إلى تبني الحل السياسي، الذي يضمن وحدة الأرض السورية وبقاء مؤسساتها وتماسك جيشها، منعا لولادة بؤر جديدة للإرهاب والتطرف الذي تعاني منه منطقتنا.

وقال إن استمرار الأزمة السورية يضاعف من عبئنا الاقتصادي الوطني، في تكبد موازنة الدولة المزيد من العجز والمديونية، وذلك لتلبية الحاجات الأساسية في الحياة الكريمة لشعبنا وضيوفه من دول الجوار، وهي أزمة خانقة نمر بها في كل موسم حرب بمنطقتنا المضطربة، خصوصا وأننا ننظر إلى الحرب على الإرهاب والمتطرفين بأنها حرب طويلة وتتطلب منا الكثير من الوقت والجهد.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الطراونة إن السبب الأصيل لكل تلك الأزمات هو غياب الحل العادل والشامل لقضية فلسطين التاريخية، القاضي بإعلان قيام الدولة كاملة السيادة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، القدس التي ما تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وأوضح الطراونة أننا في المملكة، وبحكم موقعنا الجغرافي من بؤر النزاعات الملتهبة، وقربنا منها وتأثرنا المباشر والفوري بتداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، نقدم رؤيتنا لأسباب عدم الاستقرار في المنطقة من منظور واقعي مرتبط بمصالحنا المباشرة والحيوية في ضرورة حل النزاعات واستعادة الاستقرار والأمن في الإقليم.

من جانبه، أكد فوتسيس أن بلاده معنية بتطوير وتنمية علاقاتها مع الأردن في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية والبرلمانية، من أجل خدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الصديقين.

ونوه إلى أهمية تنسيق مواقف البرلمانين الاردني واليوناتني إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية.

وقال إن الأردن واليونان لديهما العديد من القضايا والتحديات المشتركة، كمشكلة اللاجئين وكيفية التعامل معها، مستعرضاً المشكلات والتحديات التي تواجه اليونان خاصة الأوضاع الاقتصادية الصعبة واللاجئين.

وأشاد فوتسيس بمواقف المملكة بقيادة جلالة الملك حيال قضايا المنطقة واستقباله للعديد من موجات اللجوء.

وقال إذا لم تحل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والقضاء على المنظمات الإرهابية كـ"داعش" ستبقى الأوضاع كما هي غير مستقرة وستزداد موجات اللجوء، مشدداً على ضرورة حل جميع المشاكل والأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط حلا واقعيا وإنسانيا شاملاً.

وتبادل أعضاء الوفد الأردني مع الجانب اليوناني الآراء والأفكار إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد النائب محمود مهيدات أن اليونان لها صفة عالمية منذ فجر التاريخ، واننا في الأردن نتشارك معكم في الكثير من القضايا، خصوصاً بمجال الحرية والديمقراطية.

وشدد على ضرورة أن ندعم تنمية وتعزيز علاقاتنا خاصة في هذا الظرف الذي تزداد فيه حدة العنف والإرهاب وموجات اللجوء، موكداً أن إقامة الدولة الفلسطينية هي التي تحسم الخلاف العالمي.

وحضر جلسة المباحثات اعضاء الوفد البرلماني المرافق للطراونة الذي يضم النواب: عبدالمنعم العودات، محمود مهيدات، محمد القطاطشة، والسفير الأردني لدى أثينا فواز العيطان، بالإضافة إلى مدير عام مكتب رئيس مجلس النواب فراس العدوان والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس عطالله الحنيطي.

من جهة ثانية، بحث الطراونة، اليوم الخميس، مع رئيس وزراء اليونان الكسيوس تسيبراس العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص القضية الفلسطينية واللاجئين والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.

وأكد الجانبان ضرورة إيجاد الحلول السلمية لجميع هذه القضايا لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، خاصة البرلمانية والاقتصادية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات