حزب التيار الوطني يفتتح مقره في جرش
المدينة نيوز- أكد رئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي أن الحزب سيعلن في وقت قريب قائمته للانتخابات النيابية مدعومة ببرامج في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبينما لم يحدد المجالي، في كلمته بمناسبة افتتاح مقر الحزب في محافظة جرش، موعدا محددا لإعلان القائمة، حض الناخبين اختيار نواب يمثلون الوطن لا ان يكون الاختيار على أسس جهوية أو مناطقية، وأن يسعوا لاختيار نواب يعملون بطريقة جماعية برامجية ويغلبون مصالح الناخبين على مصالحهم الشخصية.
وقال أن حزب التيار الوطني ينتهج خطا وسطيا، لا يعارض لأجل المعارضة ولا يؤيد لأجل التأييد، وإنما يحدد مواقفه من أية قضية من منطلق المصالح الوطنية العليا.
وأضاف المجالي وسط حشد جماهير حضر افتتاح مقر التيار: أن جوهر مشروعنا (حزب التيار الوطني) الإسهام الحقيقي، المبني على التفكير الجمعي الخلاق والأداء الجماعي المتناغم، والمؤثر في تعظيم بناء دولتنا ومؤسساتها.
مشددا على أن "التيار الوطني " نبتا وطنيا وليس يدا في الداخل تحرك من الخارج، ولافتا إلى ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية ليتمكن الوطن من مواجهة التحديات والصعاب التي تمر بها المنطقة.
وتاليا نص الكلمة:
أحييكم في هذا المساء الوطني الطيب، واشكر لكم حضوركم واهتمامكم، واسمحوا لي أن أعبر لكم عن عظيم تقديري وعرفاني الموصول إلى أهلنا في جرش العزيزة، محافظة الاصالة والمعاصرة، وفيها نتنسم عبق التاريخ الماثل بجوارنا، والشاهد على عظمة الوطن وشأنه الكبير على مر التاريخ ودليلنا على أن هذا الوطن سائر ومستقر بحكمة وهمة قيادته الهاشمية، من آل البيت الأخيار.
والتقدير موصول إلى كوادر حزبنا، حزب التيار الوطني، الذي نريده إضافة نوعية على الساحة الوطنية، يؤسس لخط حزبي وطني برامجي، يربط بين الشعار والعمل، يدرس بعمق مشكلات الوطن ويقترح حلولا لها، يحرص على ان يكون الإنجاز عنوانه والحوار سبيله، لا يؤمن بالصوت العالي، بقدر إيمانه بالعطاء وتكريس الانتماء والولاء، وبقدر إيمانه بالوحدة الوطنية، خيارا لا يقبل المساومة، وجبهة داخلية متحدة عصية وقادرة على رد عبث العابثين، متماسكة متمكنة من تجاوز أنواء وصعاب عديدة تقف منطقتنا في مواجهتها.
إن احتفالنا معا، بافتتاح المقر الثالث لحزب التيار الوطني على مستوى الوطن، الأول في محافظة جرش، يؤكد عزمنا أن يكون حزبنا قريبا من أبناء الوطن، زمانا ومكانا، يستشعر نبضهم ويتعايش مع همومهم، يعكس طموحاتهم وأمانيهم، ويكون صوتهم في كل منبر يتيحه الدستور، ومجلس النواب واحد من هذه المنابر، إن لم يكن أهمها..
هي مناسبة، لادعوكم جميعا أن تتفاعلوا بجد واجتهاد مع هذا الحدث الوطني، وأن تقدموا نموذجا وطنيا في حسن اختياركم لنوابكم، وأجدها مناسبة أيضا لحضكم بأن تجعلوا الانتخابات محطة تؤسس لاختيار نواب يؤمنون بالعمل الجماعي والبرامجي، ويلتزمون به، ويؤثرون مصالحكم على مصالحهم..
وأمل أن تسعوا بكل عزم أن يكون النواب، نواب وطن، وان تنبذوا الاختيار على أسس الجهوية والمناطقية، وتجعلوا الوطن وعاء جامعا لكل مكوناته.
إن من أساسيات حزب التيار الوطني، إيمانه بالمسار الديموقراطي ونهج الإصلاح الشامل الذي يرسي قواعد الحوار وينظم مفاهيم الرأي والرأي الآخر والحرية المسؤولة..
إننا في حزب التيار الوطني، ننتهج خطا وسطا، لا نعارض لأجل المعارضة، ولا نؤيد لأجل التأييد، نتخذ خط المعارضة عندما يستدعي الأمر ذلك، ونتخذ خط التأييد عندما يستدعي الأمر ذلك.. فالقضية، أي قضية، تخضع عندنا لحسابات المصلحة الوطنية العليا، قبل أن نعلن موقفنا منها، معارضة أو تأييدا.
مؤكدين أن حزبنا نبتا طيبا من هذا الوطن، لا يدا في الداخل يحركها إطار في الخارج.. مواقفنا من صلب وطنيتنا.. جوهر مشروعنا الإسهام الحقيقي، المبني على التفكير الجمعي الخلاق والأداء الجماعي المتناغم، والمؤثر في تعظيم بناء دولتنا ومؤسساتها، إيمانا منا بمنعة الوطن وإمكانات الأردنيين والثقة ببعد نظر القيادة الهاشمية وحنكتها وإصرارها على التغيير الذي يرقى بالوطن ويحقق نهضته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وحزب التيار الوطني، يعتقد جازما أن الأطر الحزبية والاجتماعية وحدها القادرة إلى إطلاق الطاقات وتحفز الإبداع الذي يحتاجه الوطن لينمو ويتقدم بثبات نحو مستقبل أكثر أمنا وأمانا تغرس في أبنائه روح الإنتاجية لا الاتكالية.
ونحن، في الحزب، ندرك أعباء الفقر والبطالة، ومحاذير تآكل الطبقة الوسطى، مثلما ندرك ضرورة وضع برامج اقتصادية واقعية تنهض بالاقتصاد الوطني وتحقق النمو الذي يلمسه شعبنا، وينعكس إيجابا على معيشته.
وعلى هذا الأساس، سيقدم حزب التيار الوطني في وقت قريب قائمته للانتخابات النيابية، وفقا لبرامج واضحة تدرجية تقبل التقويم والتقييم وصولا إلى برامج تحظى بالإجماع.
قدر الأردن، أن يكون شحيح الإمكانات، لكن الله سبحانه أنعم عليه، قيادة هاشمية لا تنفك تعمل ليل نهار لتتجاوز بالوطن كل الصعاب، وتجعله وطنا مزدهرا محترما بين كل الأوطان.. وشعبا عنيدا صابرا يصر على أن يقهر كل الظروف والتحديات، ليكون الوطن عزيزا منيعا مستقرا،أمله لا ينقطع بأن المستقبل سيكون الأفضل بوحدة الأردنيين وتماسكهم خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أدامه الله.