الأردن.. ملك حكيم ومملكة واعدة
![الأردن.. ملك حكيم ومملكة واعدة الأردن.. ملك حكيم ومملكة واعدة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/46173.jpg)
المدينة نيوز - احتفل (ولازال يحتفل) شعبنا الأردني الوفي، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لجلوس جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني ابن الحسين على عرش مملكتنا الأردنية الهاشمية، حيث عبر الأردنيون (ولازالوا يعبرون) عن فخرهم وسعادتهم بهذه المناسبة الكبيرة، مجددين بيعتهم لقائد المسيرة، رمز الهوية وأساس البنيان والازدهار، معاهدين جلالته على السمع والطاعة والذود عن حمى هذا الوطن والسعي لرقيه ورفعة شأنه.
فقد هلت علينا الذكرى المباركة، هذا العام، مثل كل عام، منذ إحدى عشرة سنة، متوجةً بإنجازات عامرة لحاضر مزدهر ومستقبل واعد، حيث استطاع القائد بحكمته وسياسته الرشيدة أن يخطو بمملكتنا الأردنية الهاشمية، عبر الإحدى عشرة سنة الماضية، خطوات تنموية عملاقة شملت البنيات الأساسية على امتداد الوطن، جاعله من الإنسان محورها، مستهدفةً أمنه واستقراره ورفاهيته الاقتصادية والاجتماعية، في وطن تحكمه الثوابت الوطنية وتصنعه قوة التسامح والمحبة.
أن قيادة جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني تتجلى في تصميمه على الاستمرار في بناء دولة حديثة عصرية، تأخذ بأسباب العلم والحداثة، منطلقة من نظام تعليمي عالي الكفاءة أخذا بأحدث معطيات وأساليب نقل واستيعاب المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، حيث تعيش الأردن اليوم نهضة مواكبه لروح العصر، وتحافظ في ذات الوقت على الأصالة الأردنية والتراث العربي الإسلامي النبيل، وتتميز بالاعتدال والشفافية والتسامح ، بعيداً عن التعصب والتطرف والغلو في الدين.
إن جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني رجل الوحدة الوطنية - ثبّت قيم المواطنة والمشاركة السياسية في مجتمع أصيل متضامن، يأخذ بأسباب المعرفة ومتفتح على الحداثة والتقدم - وقائد النهضة البشرية ، مشددا جلالته على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذه الوطن، والركيزة الأساسية لعملية التنمية الشاملة، كون الإنسان في فكر جلالته هو أساس أية عملية حضارية، ومحور ارتكاز تدور حوله وتستند عليه التنمية الشاملة، ليساهم الإنسان الأردني في دفع مسيرة الدولة وانطلاقتها نحو بناء حضارة أردنية مستقبلية، تضاهي حضارات الدول المتقدمة، كما أن مصلحة الوطن وبنائه هما محور اهتمام جلالته الذي بذل كل جهد من أجل تحقيقه، حيث سخّر كل الإمكانيات المادية والثروة المالية من اجل ألحاقه بركب التطور الذي تشهده دول العالم المتقدم.
إن مليكنا قائداً يمتلك كل صفات القيادة الفذة، حيث تتلمذ في مدرسة الملك الباني، المغفور له بإذن الله، الحسين ابن طلال، إذْ كان ملازماً له وشريكاً معه في صياغة المجتمع وبناء الإنسان، فقد تعلم أصول القيادة وفنون الإدارة واستلهم الصبر والحكم في التعاطي مع مختلف القضايا والمستجدات، وكان رفيق درب لوالده في مسيرة البناء في مختلف مراحلها وساهم في إرساء دعائم الدولة وأركانها ومسيرة التنمية الشاملة بكل أبعادها، جمع الأصالة والقوة والتواضع والبساطة، وأعطى مثال الإخلاص في صدق مشاعره ووقفاته الإنسانية.
أن النجاحات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات، خلال الإحدى عشرة سنة الماضية من حكم جلالة مليكنا عبداللة الثاني، إنما تؤكد على حقيقة حرص القيادة وقدرتها على التعاطي مع طبيعة التحديات الداخلية والخارجية، ويأتي ذلك حصيلة لطبيعة العلاقة المتينة بين القيادة والشعب الأردني المبنية على أساس الثقة والإخلاص والانتماء والشفافية والعدالة .
ان جهود جلالة مليكنا المعظم وقدرته على استيعاب قضايا العصر بعمق، وابتكار محددات التنمية الشاملة والتعاطي مع تطوراتها فكراً وإنجازاً، على الصعيدين الداخلي والخارجي، دفعت مسيرة الوطن قدماً إلى أعلى مراتب الرفعة، وحجزت له مكانا مرموقا على الخارطة الدولية. فقد واجه جلالته القضايا الدقيقة بالحكمة والسموّ إلى المستويات العليا من السماحة والسلام والشجاعة في المواقف والطروحات.
أن مقومات الاستقرار والازدهار التي شكلت معالم نهضة مملكتنا الرابعة منذ المراحل الأولى لتولي جلالة مليكنا سلطاته الدستورية، ارتقت بها إلى مراحل التمكين والنماء بكافة تجلياتها الحضارية وأبعادها الإنسانية، وهو ما كان لها أن تؤتى أكلها إلاّ بما حباها الله من قيادة قادرة على إدراك معطيات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل بمكانة جلالة مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه خير الخلف لخير السلف، حيث استطاع جلالته بصبر وأناة وحكمة أن يترجم هذا الإدراك الواعي إلى تخطيط إستراتيجي محكم يحقق باطراد مصالح الوطن في حاضره ومستقبله ويرتقي بمسيرته من إنجاز تنموي إلى إعجاز حضاري تتفاخر به الأجيال.
لهذه أصبح الأردن في ظل قيادة جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني تسابق الزمن نحو تحقيق أهدافها على صعيد الداخل والخارج، فقد شهدت الأردن طفرة حقيقية وقفزات كبرى في التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتعليمي، عبَّرت عنها المشاريع الضخمة في مختلف القطاعات ومناحي الحياة، التي عمّت كافة أرجاء الدولة، وما كان لهذا أن يحدث إلاّ في ظل قيادة مخلصةٍ لشعبها وواعية لدورها ومسئولياتها.
نهضة اقتصادية
حققت مملكتنا نهضة اقتصادية رائدة، تدين في ديمومتها وتواصل إيجابياتها إلى إستراتيجية متكاملة وضع أسسها جلالة مليكنا عبدالله الثاني المعظم على مبدأ التوازن وتفعيل كل الإمكانيات الطبيعية والبشرية المتاحة، وقد جعلت هذه الإستراتيجية من غاياتها الرئيسة العمل الدؤوب من أجل مواكبة حركة التطور والتحول التي يعرفها الاقتصاد العالمي.
إن استمرار حكومة مليكنا المعظم في تحديث التشريعات المنظمة للعمل والتجارة وتطبيق سياسات السوق الحر والخصخصة وتحسين مناخ الاستثمار والانفتاح على التجربة الاقتصادية العالمية ودعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.. كان لها الأثر الأهم في إنعاش الاقتصاد وتطويره .. فالناتج المحلي الإجمالي للدولة، ووفقاً لتقارير وأرقام إحصائية، ينمو عاما بعد عام منذ أن اعتلى جلالته العرش ، وهو نمو يؤكد سلامة سياسات الدولة الاقتصادية.
رعاية اجتماعية
فكما أبرزت الأرقام والإحصاءات المتخصصة حجم التطورات الاقتصادية المذهلة في الأردن، فإنها أيضاً قدمت شهادة نجاح كفء لجوانب الرعاية الاجتماعية بالدولة حيث رصدت العديد من التطورات الاجتماعية الإيجابية سواء فيما يخص السياسة السكانية أو فيما يتعلق بالخدمات التعليمية والصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية الأخرى .
ان مفهوم الرعاية الاجتماعية الشاملة في فكر جلالة مليكنا المعظم عبدالله الثاني مبنية على قاعدة إن الفرد والمجتمع هما الغاية الأساسية في برامج الدولة التنموية، ومن ثم فإن الشق الاجتماعي لهذه البرامج حظي بجل اهتمام جلالته، ويمثل شاغله الأول والأهم سواء في رسمه للسياسات التنموية أو في متابعته المتواصلة لمسارات عمل هذه السياسات ونتائج تطبيقها.
وفي إطار حرص جلالته على توفير مقومات العيش الكريم والحياة المستقرة لجميع المواطنين، جرى تنفيذ مبادرات وتوجيهات سامية استهدفت مزيداً من التخفيف للأعباء المعيشة والأسرية في زمن الصراع المادي الخطير، وبما يتيح الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمستفيدين منها، وما كانت الأوامر السامية القاضية بتوسيع نطاق تطبيق نظام الضمان الصحي، ومساكن الأسر العفيفة، وأقامه مشروع ( سكن كريم لعيش كريم ) إلاّ بعض الأمثلة غير القابلة للحصر على جوانب الرعاية المتكاملة للإنسان في المملكة.
علاقات دولية
يتمتع الأردن بعلاقات دولية متميزة مع مختلف دول العالم، وقد حقق المكانة السامية عربياً ودولياً بفضل، التحرك الواعي والمدرك لمتغيرات العصر، للنشاط الدبلوماسي الدءوب الذي يقوده جلاله مليكنا المعظم عبداللة الثاني.
فقد عرف العالم، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، الوجه الإنساني للأردن الذي يسعى إلى تحقيق السلام العادل بين الامم ومنع الحروب وحل الخلافات وتجنيب البشرية الهلاك وعوامل الفناء.
إن اعتماد مبادئ السلام والتآخي والتالف والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أدوات محورية في بناء علاقات الأردن الدولية ، ناتج عن تفكير حضاري لدى جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني حفظة الله وأطال في عمرة وأمد في ملكة.
إن احتفالات شعبنا الأردني المتواصلة بذكرى عيد جلوس جلالة مليكنا المعظم عبداللة الثاني ابن الحسين على عرش مملكتنا الحبيبة يأتي من منطلق حرص شعبنا الشديد على تجسيد وحدة الشعور والموقف تجاه قائدنا صانع نهضتنا المعاصرة.
كل عام ووطننا (الأردن) الغالي ومليكنا وسيدنا وقائدنا عبدالله الثاني ابن الحسين وشعبة الأردني الوفي بألف ألف خير.