عرض تجربتي عرار والدكتور ناصر الدين الاسد في الزرقاء

المدينة نيوز - نظمت رابطة الكتاب الاردنيين مساء امس امسيتين ادبيتين لعرض تجربتي الرائدين الشاعر مصطفى وهبي التل ( عرار) والدكتور ناصر الدين الاسد ، وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وتحدث في الامسية الاولى التي ادارها الشاعر سليم الصباح وحضرها جمع من الكتاب والشعراء والمثقفين ، الدكتور عبدالفتاح النجار الذي بين ان شاعر الاردن الاول عرار الذي ولد عام 1899 كان شاعرا وطنيا وقوميا، مشيرا الى تطلعاته للمساواة بين ابناء الاردن.
واوضح ان علاقة عرار بالسلطة اتسمت بالطرافة والخصوصية ، والمدح والدعوة الى الاستقلال والتحرر.
وقال ان عرار كان شخصية رومانسية ، منتم الى الرومانسيين الثوريين ، الذين يؤمنون بالعدالة والحرية ، حيث كان وطنيا قوميا عنيفا في التعبير عن ارائه ومعتقداته ، ويصب جام غضبه على سياسات الاستعمار البريطاني.
ولفت النجار الى ان عرار كتب ثلاث قصائد في الشعر الحر عام 1942 ، ولم يكرر هذه التجربة الى حين وفاته عام 1949 .
والدكتور النجار يحمل شهادة الدكتوراة في اللغة العربية وادابها من جامعة بيروت، وهو عضو رابطة الكتاب الاردنيين والاتحاد العام للكتاب العرب وله الكثير من المؤلفات منها ، التجديد في الشعر الاردني ، وتيسير سبول شاعرا مجددا ، والشعر الحر الموجه للاطفال في الاردن .
فيما تحدث في الامسية الثانية التي ادارها الشاعر حمودة زلوم ، الباحث والاكاديمي الدكتور اسماعيل القيام الذي بين ان الدكتور ناصر الدين الاسد المولود في العقبة عام 1923 يعتبر من الرواد الذين اثروا الحياة الادبية في الاردن وحتى الوطن العربي.
واشار الى ان الدكتور الاسد كان اول وزير للتعليم العالي واول رئيس للجامعة الاردنية ، ونال جائزة طه حسين لأول خريجي قسم اللغة العربية ، ونال كذلك شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة في مصادر الشعر الجاهلي.
وقال ان الاسد حاز على جوائز الملك فيصل العالمية للادب العربي، وسلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الادبية، والدولة التقديرية في الادب.
وبين ان الاسد اثبت وجود القراءة والكتابة في العصر الجاهلي ،حيث استخدمت الكتابة في تدوين الشعر الجاهلي، مثلما اثبت ان العصر الجاهلي لم يشكل بداية الامة العربية.
وذكر القيام ببعض مؤلفات الاسد مثل ، نحن والعصر ، ونحن والاخر .
صراع وحوار ، والقيان والغناء في العصر الجاهلي ، وتاريخ نجد ، والشعر الحديث في فلسطين والاردن ، اضافة الى معالجته للقضايا الاسلامية المستجدة مثل قضايا المرأة ونظام الحكم الاسلامي ، ومسألة الاقليات.(بترا)