الطراونة يرعى مؤتمر "انصاف المرأة في التشريعات والسياسات العامة"
المدينة نيوز:- قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان على المرأة مسؤولية كبيرة في أن تعيد انتاج دورها من خلال حصتها الاجتماعية وتقديم البدائل الممكنة التي تساهم بعلاج اي تقصير رسمي أو شعبي على صعيد دعم المرأة، وانصافها ليس في التشريعات وحسب، بل في الحياة العامة، ومقاومة النظرة الذكورية السائدة.
جاء ذلك خلال رعاية المهندس الطراونه لاعمال مؤتمر "انصاف المرأة في التشريعات والسياسات العامة" الذي جاء بالتعاون ما بين مشروع الاتحاد الاوروبي لتعزيز القدرات المؤسسية لمجلس النواب وملتقى البرلمانيات الاردنيات اليوم الثلاثاء ، وتم اطلاقه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور رئيسة ملتقى البرلمانيات الاردنيات النائب الدكتور فلك الجمعاني ووزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان ورئيس فريق خبراء مشروع الاتحاد الاوروبي لتعزيز القدرات المؤسسية لمجلس النواب الدكتور احمد جزولي وسفير الاتحاد الاوروبي لدى عمان الدكتور اندري ماثيو فونتانا ..
واشار الطراونه الى الأثر الجلي الذي تركته مشاركة المرأة في الحياة العامة، والمواقع الرسمية، من خلال عضويتها في مجلسي النواب والأعيان خصوصا، فكان لها صوت مؤثر في الانتخاب العام، مطالبا ببذل المزيد من جهود التوعية، حتى تكون المرأة ممثلة في السلطات الدستورية بحجم يعكس نسبتها في المجتمع، من دون أن نغفل حجم التطور في وعي مشاركة المرأة في الانتخابات، وبصورة انعكست على نسبة حضورها في مجلس النواب السابع عشر على الأقل.
واكد ان رفع حصة تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، سواء البلدية أو الحكم المحلي مستقبلا، أو النيابية، سيحقق أولى الخطوات على طريق انصاف المرأة في التشريعات والسياسات العامة، لأن المرأة هي صاحبت الحصة الأهم في في العملية الانتخابية والاقتراع، وصاحب الصوت المزلزل في حسم النتائج على أرضية سرية الاقتراع وحرية الاختيار.
ولفت الى ان المرأة نجحت في البرلمان السابع عشر عبر المقاعد المخصصة للمرأة، بالإضافة لوجود ثلاث زميلات نجحن عبر التنافس على مقاعد من خارج الكوتا كان له الأثر في دعم فرصة اختيار المرأة كند سياسي تشريعي للرجل، لابل تفوقت عليه، عبر قدرتها في صناعة الرأي العام تحت قبة المجلس وخارجها، والتأثير في المزاج البرلماني إيجابيا.
وطالب الطراونة المرأة بان تصنع من تجربتها النموذج الريادي، الذي قد يُعين المجتمع أكثر على فهم أهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة، لتنصف المرأة نفسها في التشريعات ووفق حاجاتها وأهمية وجودها من خلال ابراز دورها وما قطعته من أشواط، وما بذلته من جهود، وذلك في جميع المواقع القيادية التي شغلتها، والمهام المساندة التي قامت بها، من أجل أن نُعطي المرأة حقها، وأن تنال حصتها، ليس منة أو تكريما، بل عن سابق جدارة نُجمع على أن المرأة استحقتها.
وتقدم الرئيس الطراونة بالتهنئة والتبريكات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، موضحا بانه لا بد من مواصلة العمل على جبهة دعم المرأة، وتحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد قطاع المرأة الفاعل والناشط على كل المستويات.
بدورها اكدت النائب الجمعاني ان المجتمع الاردني شهد خلال العقد الاخير تطورا ملحوظا لدور المرأة في الحياة العامة واعترافا متزايدا بالدور الهام الذي تضطلع اليه في المجتمع ، اضافة الى ما شهدناه من تحديث في التشريعات المتعلقة بالمرأة واوضاعها في الواقع الاجتماعي القائم وتأكيدها على اهم المبادئ التي نادت بها اعلانات حقوق الانسان والقائمة على المساواة بين المرأة والراجل في مختلف المجالات.
واضافت ان المرأة الاردنية اصبحت رائدة للمرأة العربية على المستوى الاقليمي لكن هذا لا يعني نهاية تطلعات القيادة السياسية الاردنية التي تحرص على دعم المرأة وهو ما دفع بجلالة الملك الى تخصيص كوتا نسائية من اجل ضمان قيام مشاركة فعلية للمرأة الاردنية في الانتخابات.
بدوره اشار جزولي الى ان مشروع الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرات المؤسسية لمجلس النواب في الاردن يسير في اتجاه تحقيق اهدافه بفضل الدعم والمشاركة الفعالة التي يتلقاها من رئيس المجلس واعضائه والامانة العامة ، موضحا بان هذا المؤتمر جاء نتاج لعمل استمر على مدار عامين مع النساء البرلمانيات .
وكانت الوزيرة ابو حسان والسفير فنتانا عبرا عن خالص امنياتهم وتقديرهم للمرأة الاردنية على الدور الذي قامت به وحققته في سبيل الحصول على حقوقها الكاملة في كافة المجالات وتمثيلها المتميز في البرلمان من خلال عملها كنائب او عين بالإضافة الى نجاحاتها في المجالات والقطاعات الاخرى.
واشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات التي تم خلالها مناقشة حقوق المرأة الاردنية بين التشريعات الوطنية والدولية ،والاستراتيجية الوطنية للمرأة الاردنية ، والموازنة العامة للدولة ومدى استجابتها للنوع الاجتماعي ، بالإضافة الى التجارب البرلمانية للسيدات النواب.
(بترا)