الإجهاض المتكرر.. كابوس يهدّد حلم الأمومة

المدينة نيوز-: قد تتعرّض بعض السيدات للإجهاض وفقدان الحمل، مما يؤثّر سلباً على حالتهن النفسية، لذا يجب عليهن إجراء الفحوصات الشاملة، واتّباع التعليمات الطبية التي تمكّنهن من تفادي تكرار الأمر.
تشير إحدى الدراسات إلى أنّ نحو 3% من النساء يتعرّضن للإجهاض المتكرر، ويمكن تعريف تلك الظاهرة بأنها تعرّض الأم الحامل لفقدان الجنين ثلاث مرات على الأقل، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى إجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على أسباب الإجهاض.
تقول الدكتورة أميرة اللبيدي، استشاري أمراض النساء والتوليد: هناك بعض الأسباب الشائعة لتكرار حدوث الإجهاض مثل:
– عوامل وراثية
والتي تؤدي إلى تشوّه الكروموسومات؛ مما قد يسبّب وفاة الجنين داخل الرحم أو الإجهاض وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل.
– عوامل هرمونية
قد يحدث الإجهاض بسبب نقص إفراز هرمون البروجيسترون، كما أنه قد يرتفع احتمال حدوث الإجهاض المبكر إذا كانت الأم مصابة بدرجة متقدمة من مرض السكر.
– اضطرابات التبويض
و التي تؤدي إلى تشوّه البويضات أو إنتاج بويضات هشة غير ناضجة لا تتماشى مع سمك بطانة الرحم.
– التدخين.
– حدوث نوع من الخلل في الجهاز المناعي.
والذي يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة تسبّب سقوط المشيمة وبالتالي حدوث الإجهاض.
مشيرة إلى أن هناك نسبة كبيرة من حالات الإجهاض المتكرر التي قد يعجز الأطباء عن التعرّف على أسبابها الحقيقية، وهنا قد تخضع المرأة لرحلة علاجية طويلة نسبياً تتم خلالها دراسة كافة الاحتمالات.
مؤكدة بعض النصائح التي تساعد المرأة التي تعرّضت للإجهاض على تجاوز الأمر ومنها:
– ترك فترة كافية قبل حدوث الحمل مرة أخرى، مما يساعد الرحم على الاسترخاء.
– تجنّب بذل المجهود الشاق بعد التعرّض للإجهاض.
– تناول الطعام المتوازن الذي يحتوي على نسبة عالية من المعادن والفيتامينات؛ لتعويض الدم المفقود.
– الحصول على قسط وافٍ من النوم يومياً.
– عدم الاستسلام لمشاعر الإحباط الناجمة عن فشل تجربة الحمل تجنّباً للإصابة بالاكتئاب.
ويضيف الدكتور فواز أديب، استشاري أمراض النساء والتوليد، في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية إذا تعرّضت المرأة للإجهاض لمدة ثلاث مرات أو أكثر فنحن هنا بصدد رصد ظاهرة الإجهاض المتكرر والذي قد يختلف في أسبابه عن الإجهاض العادي.
مشيراً إلى أن الخلافات العابرة بين الأزواج أو التعرّض للتوتر والحزن لا يسبب الإجهاض على الإطلاق؛ وذلك بخلاف معظم المعتقدات السائدة والتي ترجح تلك الأفكار غير المنطقية.
مؤكداً ضرورة إجراء الفحوصات بين الحين والآخر للتأكد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإجهاض مثل تنافر فصيلة الدم مثلاً أو وجود بعض العيوب الخلقية في الرحم، حتى يمكن تفادي التعرّض للإجهاض المتكرر.