العماوي يبحث ووفد برلماني دنماركي العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة
المدينة نيوز :- بحث النائب الأول لرئيس لمجلس النواب مصطفى العماوي مع وفد برلماني دنماركي، يزور المملكة حالياً، العلاقات الثنائية بين البلدين والبرلمانيين الصديقين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد العماوي، خلال اللقاء الذي جرى بدار المجلس اليوم الأربعاء، عمق العلاقات القائمة بين الأردن ومملكة الدنمارك، والتي أرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني والعاهل الدنماركي.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الدنمارك ودعمها المتواصل للأردن، لاسيما فيما يتعلق بمتابعة توصيات "مؤتمر لندن للمانحين"، الذي عقد بالعاصمة البريطانية مؤخراً، داعياً إلى مراعاة وضع الأردن اقتصادياً ودعمه خاصة في قضية اللاجئين السوريين.
ولفت العماوي إلى زيارة الوفد البرلمان الدنماركي لمخيم الزعتري بمحافظة المفرق للاجئين السوريين، حيث اطلع على واقع المخيم وحجم معاناة الأردن في هذا الصدد، قائلاً إن عدد
اللاجئين بهذا المخيم لا يتجاوز 10% من عدد اللاجئين السوريين المتواجدين بالمملكة.
وأوضح "أننا نرحب بأي اتفاقية من شأنها إنهاء معاناة الأزمة السورية واللاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن الأردن يقوم بدور إنساني عجزت دول عظمى عن حمله، إذ أن موجة اللجوء السوري تشكل ضغطاً على البنى التحتية واستنزافاً للقطاعات الخدمية بالمملكة كالتعليم والصحة والسكن وسوق العمل.
واستعرض العماوي الإصلاحات السياسية، التي نفذها الأردن بقيادة جلالة الملك، والتشريعات التي أقرها مجلس النواب، مبيناً أنه تم إقرار ما يزيد عن 160 قانوناً من بينها قوانين تتعلق بالإصلاح السياسي ومكافحة الإرهاب.
وحول الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، قال العماوي إن الأردن يقع في جزيرة من الإرهاب، مؤكداً أن المملكة من أوائل الدول التي أعلنت الحرب على الإرهاب، كما أنه شريك في المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب وقوات حفظ السلام.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد العماوي أنها "مركزية"، ويسعى الأردن إلى توحيد الجهود الدولية من أجل الوصول لحل عادل وشامل يجنب المنطقة ويلات الحروب.
من جهته، أشاد الوفد الضيف بمستوى العلاقات والصداقة القائمة بين البلدين والحرص على تقويتها على الصعد كافة، مؤكداً أن البلدين يشتركان في العديد من الرؤى والمواقف الداعية إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.
وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك الحكيمة، له تاريخ مشهود في استضافة اللاجئين منذ عقود، مثمناً الدور الإنساني الذي يقوم به، واعداً بنقل مشاهدته للتحديات والظروف الصعبة التي يعيشها الأردن إلى المسؤولين ببلاده من أجل الحصول على المزيد من الدعم.