ندوة تناقش دور الاعلام والتربية في تمتين الجبهة الداخلية

المدينة نيوز - : نظمت جامعة عمان الاهلية اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان "دور المؤسسات الاعلامية والتربوية في تمتين الجبهة الداخلية" بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة .
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف، ان تطورا جذريا طرأ على المفاهيم الاساسية للاعلام في السنوات القليلة الماضية."بعد ان كان يعرف بانه رسالة ومرسل ومستقبل، مشيرا إلى ان هذا التعريف لم يعد صالحا اليوم لان الذي كان يستقبل اصبح مرسلا وغادر موقع انتظار المعلومة.
وبين ان التقنيات الحديثة بوجود الشبكة العنكبوتية (الانترنت) احدثت نقلة هائلة في المفاهيم الاعلامية، وان ما يميز الاعلام الحديث هي التفاعلية والانية واللاجماهرية، إذ يعرف الفرد ما يحصل في العالم مباشرة، ولم يعد هناك وسيلة واحدة تخاطب جماهير لايصال معلومة لهم، ويجب علينا ان نتعامل مع الواقع الاعلامي الجديد، وان تدخل المؤسسات الاعلامية ضمن وسائل التواصل، ليكون اتصالها مع عدد كبير من المتابعين، وتكون تشاركية ليكون لها دور مؤثر في تمتين الجبهة الداخلية.
وقال وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الوحش، "لا شك ان الخطر الخارجي على اي امة يكون اضعف من الخطر الداخلي المتمثل بالانقسام والتفرقة وحتى الاسرة في البيت الواحد يخشى عليها من الخلاف الداخلي".
واشار إلى ان الاشاعات والاخبار الكاذبة غير المسؤولة، هي ما تثير البلبلة بين صفوف المواطنين لذلك علينا ان نستقي المعلومة من مصادرنا الرسمية الصحيحة التي لا تظلل المواطن.
وأكد ان محافظتنا على جبهتنا الداخلية متماسكة، ونشر الوعي والافكار الوسطية في مناهجنا الدراسية سواء في المدارس او الجامعات، من خلال الندوات التثقيفية والتركيز فيها على العنصر الاهم وهم الشباب، اضافة الى وسائلنا الاعلامية المعتمدة والمساجد التي هي رديف قوي للاعلام.
وبين رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور صادق حامد، ان الجامعات اخذت على عاتقها الكثير من القضايا المهمة التي تهم الشباب بشكل خاص، لايصال الوطن الى القمة، خاليا من الافكار المتطرفة التي تدعو الى العنف والقتل، مبينا ان الاردن هو قلب الامة العربية وما فيها من واحة امن وطمأنينة لاخواننا العرب، وهذا لم يكن لولا الالتفاف حول القيادة والقيادة حول الشعب. وقال الامين العام لمنتدى الوسطية المهندس مروان الفاعوري، ان ما يميز هذا البلد هو القيادة الحكيمة في تعاطيها مع لغة الحوار في حل الكثير من المشكلات، مطالبا بتعميم ونشر ثقافة الحوار على صعيد الفرد والاسرة، لاننا اذا رسخنا هذا المبدأ في الفرد نكون كسبنا بعد فترة مجتمعا حواريا ممتدا، وهذه الالية لا يمكن ان تكون من غير بذل جهد كبير داخل المؤسسات التعليمية.بترا