بيرتس : مقولة القدس الموحدة هي مقولة رخيصة
المدينة نيوز :- رصد مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة ، هذا للقاء الذي أجراه راديو إسرائيل الخميس مع عمير بيريس عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني :
س- اقترح زميلك السابق في الحزب حاييم رمون العمل على استكمال بناء الجدار الأمني في القدس، وفصل 28 قرية فلسطينية عن القدس، هل تعتقد أن هذا الاقتراح جيد على صعيد منع قسم من العمليات التي نشهدها في الآونة الأخيرة؟
ج- أود القول أولا: أنه لا يمكن لأي جهاز استخباري مهما كانت مهارته أن يدخل إلى رأس منفذ العمليات الفرد، لذا فإن مقاومة موجة الإرهاب الحالية يجب أن تجري على أربع مستويات، أولا: إغراق الشوارع ومناطق الاحتكاك بجنود مسلحين، زيادة عدد الحرس المدني، مع تدريبات جيدة كي يكون استخدام السلاح في هذا الوضع صحيحا ودقيقا.
س- هذا هو الصحيح، كي لا يطلق الجنود النار على المدنيين الذين يتواجدون في لحظة الحادث قريبا منه؟
ج- لذا يجب توسيع مشاركة المدنيين الإسرائيليين في الحماية، على أن يتم الانتقاء بحيث لا يسمح لكل مواطن باستخدام السلاح بالصورة التي تحلو له. أما المستوى الثاني، فيتمثل في استكمال بناء المقاطع الباقية من الجدار الفاصل، وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة قصور كبير جدا من قبل حكومة نتنياهو منذ سنوات طويلة.
س- هناك أمر من رئيس الحكومة حاليا باستكمال بناء الجدار؟
ج- آمل أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، أما المستوى الثالث، تعزيز البنى الجماهيرية المقاومة للإرهاب المعروف لدينا، والمستوى الرابع هو فتح أفق سياسي بصورة تستكمل الجهد العسكري الذي نقوم به، لأن كل من يلقي بكامل المسؤولية على قوات الأمن يجب أن يدرك أن هذا الاتجاه يأتي في إطار انعدام المسؤولية، لأن الملف الوحيد الذي تم انتخاب نتنياهو بناء عليه رئيسا للحكومة هو الملف الأمني. وحينما تكون العمليات متواصلة، وليست مجرد عملية واحدة، فإن ذلك يؤكد أن حكومة إسرائيل هي حكومة بلا رؤية، فيه تحاول تقديم ردود فعل وحلول فورية، بيد أن الحكومات لا تقوم من أجل تقديم الحلول الفورية فقط.
س- لكن رئيس حزبك اسحق هرتسوغ قال مؤخرا: أن الوقت غير مناسب للحل السياسي؟
ج- أعتقد أن حل الدولتين هو الرؤية والحل الوحيد الذي يمكنه أن ينقذ دولة إسرائيل.
س- في التوقيت الحالي؟
ج- أنا أعتقد أن هذا الحل هو الحل الوحيد الذي يضمن قيام إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، أما فيما يتعلق بالمرحلة التي يمكن التوصل خلالها للحل، يمكننا أن نجري نقاشات. وأعتقد أن المبادرة القائلة بالحلول المرحلية هي مبادرة جيدة ويجب دراستها، وأنا أؤمن بأن الحلول من جانب واحد يجب أن تدرس بحذر، نظرا لأن الحلول من جانب واحد والتي لا تأتي في إطار حلول شاملة ليست بالضرورة ستفضي إلى الاستقرار.
س- أنت تقصد تصريحات عضو الكنيست والوزير السابق حاييم رمون لفصل 28 قرية فلسطينية عن القدس؟
ج- لقد سبق أن قلت: أن مقولة القدس الموحدة، هي مقولة رخيصة ولا مكان لها على أرض الواقع. لقد وصلنا إلى وضع نجد فيه القدس في حاجة إلى تحرير، تحرير من العبء الأمني، والتحرير من العبء الذي لا يطاق والمتمثل في المواطنين الذين يتجولون هناك، والذين هم جزء منا، وفي نفس الوقت لا نستطيع إدخالهم في أوساطنا. يجب أن نحرر القدس، ونتخلص من أولئك الفلسطينيين، على أن يكون ذلك في إطار اتفاقية شاملة ذات معالم واضحة، وأول هذه المعالم هو التخلص من المناطق الصعبة التي نسيطر عليها والتي تفرض علينا عمليات إرهابية متواصلة.
س- هل تعتقد أن رئيس الحكومة كان على حق حينما رفض العرض الذي قدمه له نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن المساعدات الأمنية الأميركية بقيمة 34 مليار دولار للعقد القادم، وحينما قرر الانتظار حتى مغادرة أوباما للبيت الأبيض، لعلنا نحصل آنذاك على مبلغ الأربعين مليار دولار التي نحتاجها؟.
ج- لقد كانت المساعدات الأميركية حتى الآن تصل إلى 3.1 مليار دولار سنويا، إضافة إلى المساعدات الأخرى التي كان الأميركيون يقدمونها لنا بين الفينة والأخرى من أجل مشاريع أمنية أخرى. وأنا لا أعتقد أن العرض الأميركي يرجع إلى العلاقات القائمة بين أوباما ونتنياهو، فالجهات التي قدمت العرض هي جهات محترفة وتعرف ما يجب فعله، لذا يجب دراسة الاقتراح الأميركي بجدية، مع العمل على تحسينها، وإبقاء بنود من الاتفاقية مفتوحة على أمل تحسينها في المستقبل.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .