انطلاق "أسبوع الكرامة" في الجامعة الهاشمية بذكرى معركة الكرامة الخالدة
المدينة نيوز - : نظمت كلية الآداب بالجامعة الهاشمية أسبوع الكرامة احتفالاً بذكرى معركة الكرامة الثامنة والأربعين حيث انطلقت أولى هذه الفعاليات التي أقامها قسم العلوم الإنسانية المساندة بمحاضرة حول معركة الكرامة للواء الركن المتقاعد محمد الرقاد، برعاية عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود، وحضور رئيس قسم العلوم الإنسانية المساندة الدكتور يحيى العلي وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجمهور من طلبة الجامعة.
وتحدث اللواء الرقاد في محاضرة أدارها المدرس عبدالله الزواهرة عن التضحيات التي سطرها الجيش العربي الباسل في معركة الكرامة مؤكدا على الدور الكبير للراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي كان يتابع مجريات المعركة أولا بأول. وقال لقد خاض الجيش العربي الباسل والأردنيون، كل في موقعه معركة الكرامة ببسالة نادرة وشجاعة، وتضحية استطاعوا من خلالها وفي ساعات معدودات أن يحسموا المعركة لصالحهم ويفرضوا شروطهم، دون التفات إلى مناورات العدو، حتى عندما طلب وقف إطلاق النار كان جواب جلالة القائد الأعلى المغفور له الملك الحسين بن طلال، أن لا وقف لإطلاق النار أو تهدئة من أي نوع، طالما بقي جندي إسرائيلي واحد على أرض الأردن الطاهرة، وان لا بحث أو نقاش في أي شيء إلاّ بعد انكفاء قوات العدو دون قيد أو شرط. واستطاع الأردن بحكمة القيادة الهاشمية وتضحيات الجيش العربي والتفاف الشعب الأردني حول قيادته تسطير نصرا تاريخيا. وطالب الرقاد بدراسة ذلك التاريخ المشرف واستلهام الدروس من هذه المحطات التاريخية الفاصلة في تاريخ الوطن والتعرف على التضحيات التي قدمها المحاربون القدماء لتكون نبراسا لهم وقدوة واستنهاض الهمم.
الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود عميد كلية الآداب قال: "أن الأردن لقن العدو درساً في أن النصر ليس أسلحة وعتاداً وطيراناً وإنما النصر رجال يهبون ضحى، ليصنعوا زمنهم ويحموا مضاربهم".
وأضاف: "بالصبر والثقة والعناد المر مضى رجالنا الأشاوس، في ظل غياب التوازن العسكري، وغلبة الفئة الباغية عددا وعدة، مضى الجيش العربي نحو المعركة "وما في الموت من شك لواقف"، وصوت الحسين ما يزال يرن في آذانهم عند الخامسة والنصف ضحى، وهو يعلن قراره "بأن يستمر القتال حتى يخر آخر جندي من أرضنا". مبينا أن المعركة "كانت إشهارا لزمن أردني أسطوري يلوح للعرب ببارقة أمل ترفد طموحهم وتغذي أرواحهم، متطلعين لنصر جديد بعد نكبات أطفات جذوة الأمل، فكان أن أنجز الأردنيون الوعد في الكرامة"، وختم كلمته قائلاً: "فالسلام عليكم أيها الشهداء، ضحيتم بدمائكم فنعمنا بوطن أعلنتم ميلاده من جديد، وعليه مهدور دمنا إن خذلنا دمكم، مهدور دمنا إن بدلنا أو ناورنا على الوطن، فنحن لغير كتاب الوطن ما انتسبنا".
وأكد الدكتور يحيى العلي رئيس قسم العلوم الإنسانية المساندة على أهمية التذكير بمعركة الكرامة كونها كانت إحدى المفاصل الهامة في تاريخ الأردن الحديث، كما أشار إلى أن من أهداف القسم طرح المساقات التي تركز على تاريخ الأردن وتخليد الأحداث الهامة في تاريخ الأردن وقيادته الهاشمية التي ضحت من اجل رفعة وتقدم هذا البلد، ودافعت عن ثرى فلسطين الطهور وكافة الأقطار العربية.
كما افتتح عميد الكلية معرضا فنيا شمل مجسمات للآليات العسكرية التي شاركت في معركة الكرامة صممها الزميل إبراهيم المجالي من دائرة النشاط الثقافي والفني بعمادة شؤون الطلبة بالإضافة إلى مشاركات من طلبة مساق التربية الوطنية بأشراف مدرسين المساق خالد الشرفات وعبدالله الزواهرة.
وشمل أسبوع الكرامة يوما تطوعيا لطلبة قسم العلوم الإنسانية المساندة بأشراف الدكتور مروان مقدادي، والدكتورة غيداء بلتاجي، والدكتورة يسرى الخلايلة تضمن تعشيب الحدائق في كلية الآداب وزراعة مجموعة من الغراس الحرجية وأشتال الزينة.
وتستمر احتفالات الجامعة خلال الأيام القادمة من خلال العديد من الفعاليات والنشاطات الوطنية بهذه المناسبة الغالية.
اليوم الثاني: نشاطات متنوعة تنظمها الجامعة الهاشمية احتفالا بذكرى معركة الكرامة الخالدة
وتستمر ذكرى شهداء الكرامة بنفوس أسرة الجامعة الهاشمية وطلبتها من خلال أحياء تلك الذكرى الخالدة بسلسة من النشاطات الهادفة إلى تعميق الاعتزاز بالقيادة الهاشمية المظفرة وتضحيات الجيش العربي وانتماء الأردني لثراى وطنه الطهور، حيث أقامت كلية الآداب من خلال أساتذة وطلبة قسم العلوم الإنسانية المساندة وضمن أسبوع الكرامة جملة من النشاطات والفعاليات النوعية والمتميزة.
وفي ظلال بيت الشَعر الأردني رمز العز والكبرياء أقامت كلية الآداب أولى فعاليات اليوم الثاني من أسبوع الكرامة حيث تحدث فيه عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود عن الكبرياء الأردني والصبر الجميل، وعناد الجندي الأردني الذي أمن بوطنه وقيادته فكان بوسع جيش قليل العدة والعتاد أن يرد العدو خاسئا خاسرا.
وقال "إن جيشا كجيشنا العربي الأردني المصطفوي يحمي أبناء وطنه وسط محيط ملتهب ويغيث الملهوف ويقدم له الأمن والآمان ويقوده جلالة القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لهو جيش يستحق أن يعشق".
وألقى عدد من الطلبة كلمات عبروا فيها عن فخرهم واعتزازهم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، كما قدم الطالبان مشعل العنزي ومريم عودة محاورة شعرية بالإضافة إلى فقرة هجيني قدمها طلبة الجامعة، ودبكة شعبية، وإلقاء قصائد شعرية تناولت المناسبة أشرف عليها الدكتور خالد العلوان.
كما قدم الطلبة فقرة رياضة شد الحبل بمشاركة فرق من الطلاب والطالبات بإشراف المدرس خالد الشرفات.
كما شمل الحفل على مسابقة ثقافية حول معركة الكرامة وتاريخ الأردن وحضارته وجغرافيته ومناسباته الوطنية الخالدة وآثاره وتراثه وتضحياته القومية العربية والإنسانية العالمية، كما تم عرض صور شهداء معركة الكرامة الخالدة الذين قدموا الروح رخيصة في سبيل رفعة الوطن والأمة.