تهجير تسعة آلاف يهودي من الفلاشا إلى إسرائيل

المدينة نيوز :- ذكر راديو إسرائيل أن الحكومة الصهيونية اتخذت قرارا قبل شهر بتهجير تسعة آلاف يهودي أثيوبي إلى إسرائيل، وهو القرار الذي أثار الكثير من المشاكل، حيث أن المؤيدين يقولون: أنهم يهود، في حين أن المعارضين، يقولون: إن صلتهم باليهود ضئيلة جدا.

وفي تقرير المراسل قال : أجرت إسرائيل مراسيم الاحتفال بآخر المهاجرين اليهود الأثيوبيين إلى إسرائيل قبل سنتين تقريبا، وتم الإعلان عن أن الفوج الأخير كان آخر فوج من اليهود الأثيوبيين، بيد أنه لم تكد تمضي سنتان حتى قررت إسرائيل تهجير تسعة آلاف شخص آخرين من يهود أثيوبيا قبل شهرين، حيث قال رئيس الحكومة نتنياهو: "لدينا التزام بتهجير إخواننا من أثيوبيا، لقد عملت مطولا على هذه القضية في سنوات عملي كرئيس للحكومة، وأعمل على هذا الآن، وسوف نقوم خلال السنة الحالية بتهجير المئات منهم، والبقية سنهجرها فيما بعد".

وذكر المراسل أن المهاجرين "الفلاشا" ليسوا يهودا، ولا يوجد من يقول غير ذلك، حتى هم، ولهذا السبب فإنهم يدخلون إلى إسرائيل بقوة قانون الدخول إلى إسرائيل، وليس بقوة قانون العودة. والمؤيدون لتهجيرهم يقولون: إنهم من نسل إسرائيل، ولديهم عائلات في إسرائيل هاجرت في الهجرات السابقة، لذا هجروا تسعة آلاف منهم، وينتهي الأمر. والمعارضون يتساءلون: من هم الذين ستهجرهم إسرائيل؟ فعلاقتهم باليهودية ضعيفة جدا، وبعضهم أقرب إلى المسيحية، وكل ما في الأمر أنهم يريدون الفرار من أفريقيا الفاشلة.

وقد عقب وزير الهجرة ألكين على هذا النبأ بالقول: إذا كان هنا يهودي يريد الهجرة إلى إسرائيل، فلن يسمح لأي شخص بمنعه، ولا أيضا المقدرة المالية والميزانيات، حتى لو كانوا مليون يهودي، وحتى الجيل الثالث، بيد أن مشكلة المهاجرين الأثيوبيين – الفلاشا- معقدة، فالجهات المخولة بفحص يهودية الشخص الذي يرغب في الهجرة إلى إسرائيل تقول أن الفلاشا لا يدخلون إلى إسرائيل بقوة قانون العودة، ولا يعتبرون يهودا، ولا سلالة يهود حتى الجيل الثالث، بيد أن لهذه الجماعة صلة في الماضي لليهودية، وبالمناسبة هناك مجموعات مماثلة في العالم، مثل أبناء منشه. وفي هذه الحالة، فإننا نأخذ توصيات الحاخامية العليا، وفي حالة اليهود الفلاشا، فإن الحاخامية العليا لا تؤيد تهجيرهم إلى إسرائيل، لكن الحكومة اتخذت قرارا بجلبهم نظرا لأن لهم أقرباء من الدرجة الأولى في إسرائيل، لذا فلا يمكننا أن نتجاهل الاحتياجات والضرورات المالية والميزانيات الخاصة باستيعابهم، فهم ليسوا يهودا.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .