وزير التعليم العالي يرعى في الجامعة الهاشمية اليوم العلمي الثاني لكلية الطب

تم نشره الخميس 24 آذار / مارس 2016 08:57 مساءً
وزير التعليم العالي يرعى في الجامعة الهاشمية اليوم العلمي الثاني لكلية الطب

المدينة نيوز - :  افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور لبيب الخضرا فعاليات اليوم العلمي الثاني لكلية الطب في الجامعة الهاشمية الذي عقد بعنوان: "التعليم الطبي: تحديات ومعوقات" بحضور العين الدكتور هاشم حمدان أبوحسان نقيب الأطباء، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني، ومدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الأستاذ الدكتور إبراهيم بني هاني، ومندوب مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب محمود الكعابنة مساعد المدير للشؤون الطبية، وعدد من العمداء والأكاديميين وأطباء وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والطلبة.

واستهل الدكتور الخضرا كلمته التي ألقاها في الافتتاح قائلا إن الجامعة الهاشمية لتفخر "بشهادة الفخر والاعتزاز الملكية التي سجلت للجامعة ضمن زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بوصفها صرحاً أكاديميا أثبت جدارته بامتياز؛ فبشهادة من جلالتها انتهجت الهاشمية نهجاً إبداعياً وريادياً، يُعد إنجازاً يُّسجل لها ولطلبتها ولرئيسها ولهيئتيها الإدارية والأكاديمية". وأضاف أن الجامعة الهاشمية "تعد من الجامعات التي نفخر بها لما تَشرع به من مبادرات أكاديمية وريادية، ولما سجلته من إنجازات علمية جعلت منها أنموذجاً أكاديمياً يُحاكي النماذج الرائدة في قطاع التعليم العالي".

وحول واقع التعليم الطبي في الأردن قال الوزير إنه بفضل ما يتمتع به الأردن من استقرار، وجامعاتنا من تميز أكاديمي على الصعيد الإقليمي، فقد باتت جامعاتنا مقصداً لعدد كبير من الطلبة العرب والأجانب الذين يتوجهون للالتحاق ببرامج وتخصصات طبية مختلفة، كما نجمَ من الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة زيــــــــادةٌ في تدفق الطلبة لدراسة الطب البشري حيث بلغ عدد الطلبة الملتحقين بتخصص الطب (9034) طالبا أردنيا، ونحو (2620) طالباً وافدا"، داعيا إلى الاهتمام بجودة مخرجات التعليم الطبي، نظراً للطلب المتزايد من الطلبة المتفوقين أكاديميا ًعلى دراسة الطب محليا وخارجيا، والمحافظة على تميز البرامج الطبية التي تفردت بها الجامعات الأردنية عن نظيراتها من الجامعات في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل عام. وبين الدكتور الخضرا "أن مخرجات قطاع التعليم الطبي أهم مرتكزات التنمية الصحية".

وأضاف "إنّ كفاءة خريجي الكليات الطبية تعتمد بالدرجة الأولى على نوعية التعليم وجودته ما يستدعي إعادة النظر في المنهجيات المتبعة لتدريس المحتوى الطبي، بما يشمله ذلك من كفايات معرفية ومهاراتية وسريرية، كفيلة بصقل الطالب، بالشكل الذي يلبي الطموح المتوخى في الحقل الطبي، محلياً وإقليمياً".

من جانبه قال عميد كلية الطب البشري الدكتور حسن حوامدة: إن الكلية شهدت نقلة نوعية وكمية في البنية التحتية المتطورة ونوعية المختبرات والتجهيزات، وزيادة في أعضاء هيئة التدريس والمبتعثين، وأعداد الطلبة، مشيرا إلى تميز الكلية من خلال حصولها على الاعتماد المحلي والدولي، والاعتراف من قبل منظمة الصحة العالمية كما تم إدراج الكلية في دليل ابن سينا الدولي لكليات الطب العالمية.

وأضاف أن خطط الكلية شهدت أيضا تطورا نوعيا يتماشى مع متطلبات العصر وحاجات خريجيها حيث تم إدخال مساقات المهارات السريرية منذ السنة الأولى، وطرح مساقات جديدة مثل مساق اتخاذ القرار الطبي، ومساقي اقتصاديات الصحة والسياسات الصحية مما ميزها عن بقية كليات الطب الإقليمية والعالمية، وذكر أن الكلية قامت عام 2012 ببناء مختبر المهارات السريرية وتجهيزه بأحدث الدمى والوسائل التقنية؛ مما كان له أكبر الأثر في تحقيق التكامل الأفقي والعمودي بين العلوم الطبية الأساسية والسريرية. كما أشار إلى أن الكلية أصحبت مركزاً إقليميا لعقد دورات وامتحانات معادلة شهادة الطب الأمريكية USMLE، ومركزا لتدريب إنعاش القلب بالتعاون مع المركز الأمريكي لإنعاش القلب. وذكر أن كلية الطب باشرت مسيرتها عام 2006/2007 وبلغ عدد خريجيها (525) طبيبا وطبيبة.

وقال الدكتور رامي الكيلاني رئيس اللجنة العلمية لليوم العلمي إن التحديات التي تواجه التعليم الطبي كثيرة ومتنوعة، تعدد التخصصات وتتفرع، والتغير المستمر في أساليب وطرق التدريس والتحديات التي تفرضها سرعة التقنيات والتطبيقيات الذكية سيتم مناقشتها للوصول إلى فهم أفضل لتطوير واقع التعليم الطبي.

وتحدث الدكتور إبراهيم بني هاني مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي/الرئيس الإقليمي السابق للفدرالية العالمية للتعليم الطبي في شرق البحر المتوسط عن واقع التعليم الطبي في الأردن مبيناً أن هدف كليات الطب تخريج طبيب عام قادر على ممارسة المهنة بعد سنة من التدريب، مؤكدا على أهمية التطوير المستمر لخطط ومناهج كليات الطب، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والتدريب، والإبقاء على معدل التوجيهي معياراً وحيداً معتمداً للقبول الجامعي في الكليات الطبية، وتحديد الكفايات والمخرجات التعليمية بدقة ووضوح منذ السنة الأولى لدخول الطالب كلية الطب، كما دعا كليات الطب في الجامعات الأردنية إلى التوجه نحو المجتمعات المحلية القريبة منها ودراسة الأمراض المتوطنة فيها.

ويذكر أن وزير التعليم العالي زار مركز تعليم وفحص المهارات السريرية CSETC وأشاد بمستوى التدريب والتعليم الطبي في الجامعة الهاشمية حيث يعد المركز مستشفى تعليمياً افتراضياً، هو الأحدث من نوعه في الشرق الأوسط ومن المراكز المتقدمة على المستوى العالمي في مجال التعليم والتدريب الطبي. ويتكون من مختبر"الدُمية الرئيسية" المحوسبة بالكامل التي تُحاكي جسم الإنسان في غرف الطوارئ من النواحي الفسيولوجية والتشريحية والحيوية، بالإضافة إلى (25) عيادة طبية تدريبية تشمل معظم الاختصاصات الطبية.

تَضّمن اليوم العلمي محاضرات رئيسية قدمها نخبة من ذوي الاختصاص في مجال التعليم الطبي حيث تحدث الدكتور رائد شطناوي من كلية الطب عن تأثير التقنيات الحديثة في التعليم الطبي، وتحدث الدكتور عدنان أبوالهيجا من مؤسسة نور الحسين عن التعليم الطبي عن بعد، وعرض الدكتور جول فون من كلية الطب للتعليم الطبي حسب النظام الأمريكي، وتحدثت الدكتورة كاترين مايلز عن مستقبل التعليم الطبي.

وناقش اليوم العلمي مجموعة من الأوراق البحثية والعلمية التي قدمها أطباء من وزارة الصحة وهم الدكتور لؤي أبوعتيلة الذي تحدث عن استعمال الألتراساوند خلال الحمل، والدكتور حسام قصرواي الذي قدم دراسة حول تحديد وزن الجنين بالألتراساوند، وقدم الدكتور طارق ارتيمة من الخدمات الطبية الملكية دراسة حول جراحة المنظار في الأمراض النسائية.

كما قدم أساتذة الطب في الجامعة الهاشمية مجموعة من الأوراق العلمية والدراسات تناولت موضوعات متنوعة حول إرجاع الأجنة في أطفال الأنابيب للدكتور فراس الرشود، وعلاقة التغيرات النسيجية لمرضى السيلاياك بإنزيم الجلوتامينز للدكتورة مها عليوات، والتهاب القولون عند الأطفال للدكتورة سلمى بريزات، وتأثير كيفية النوم على تحصيل طلبة الطب للدكتور حسن حوامدة، ودراسة حول معدلات الولادات القيصرية في الأردن خلال (30) عاماً للدكتور عبدالفتاح سالم، كما قدم الدكتور معتصم اللطايفة دراسة حول مستوى وعي مرضى السكري بخصوص تأثير السكري على الشبكية، وقدم الدكتور رائد شطناوي دراسة حول مضاعفات العيون لدى مرضى الجدري.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات