رئيس الجامعة الهاشمية يرعى احتفال الجامعة بذكرى معركة الكرامة
المدينة نيوز - : رعى الاستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية احتفاء الجامعة بذكرى معركة الكرامة الخالدة ويوم الأم الذي نظمته دائرة الخدمات الطلابية بعمادة شؤون الطلبة، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي الكرمي والأساتذة العمداء وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجمهور من طلبة الجامعة والمجتمع المحلي وخاصة أولياء أمور الطلبة من أولى الضرر في الجامعة، وقد اشتمل برنامج الحفل على السلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم كما قرأ الحضور سورة الفاتحة على أرواح شهداء معركة الكرامة وشهداء الوطن.
وألقى الدكتور بني هاني الكلمة التالية قال منها:
أَسعدَ الله صباحَكم، وصباحَ هذا الوطن المعتزّ بكم، والذي عوّدنا على أن يختال بأبنائه، وأحييكم في يوم الكرامة وعيد الأم، وأدعو لكم بتكرار تعاقب هاتين المناسبتين عليكم، وبأن يجعل الله أيامَ أجندتنا الأردنيّة كلّها أيام كرامة.
أيها الأحبّة،
ماذا تعني الكرامة؟ وأيّ درس علّمنا إياه آباؤنا الأماجد، السادةُ الصِّيد، الرجالُ الرجال؟ ننظر إلى عرس الكرامة، بل إلى درس الكرامة، فنرى قبْلها أمّةً مهزومة، جالسة على أطلال خسائرها، يهاجمها عدوُّها المنتصر بجيشه الأسطوريّ الذي لا يُقهر، فلا يفتُّ ذلك في عضُدِ الرجالِ الأشاوس من أبناء قُرانا وبوادينا ومدننا الغالية، فيهبّ أبناء الرمثا والعقبة وما بينهما، ليعلّموا الأجيال درْسا مؤدّاه أن قلّة الإمكانات لا تعني تواضعَ الإنجازات، وأنّه حقّا صدقَ القائل: لا تُهزَم ثلاثُمئةٍ من قِلّة، إنّما هي الروح المعنوية، وكرامةُ العربيّ الأردنيّ، وشرفُ الأمّة حين تستنهضُنا مسؤوليّتُنا عنه، لنُعلّمَ العالمَ أنّ الأردنيين جنودا وأهلين كلُّهم مناضلون، تجمعُهم الخنادق، وتوحّدُهم رصاصاتُ البنادق.
ويتّسع الخندق ليضمّ الجنود ومناضلي المقاومة جنبا إلى جنب ليسطّر هؤلاء الزمرة من الرجال آية من آيات التلاحم العربيّ، محفوظةً على مدى الزمن. ويغدو الفلاحُ ابنُ الفلاّح وهو يزرع الألغام للأعداء، ويقطف الرصاص وكأنّه حبُّ الزَّعرور. ويتحوّل أبناءُ البادية الأردنية الغاليةِ.
وختم رئيس الجامعة كلمته بقوله: دُمْتُمْ ودامَ الوطن، ودامت قيادتُنا الهاشميّة الشامخة، تقودُنا من مجدٍ إلى مجد، ومن كرامة إلى كرامة. كلّ عام وجلالة قائد الوطن الملكِ عبدالله الثاني ابن الحسين ووليّ عهده الأمين بألف خير، وأدام الله علينا ظلّهم السابغ، وأرواحُ الغرّ الميامين من بني هاشم تتطوّف في سماء هذا الوطن الغالي.
وقدم طلبة الجامعة عرض مسرحي عن معركة الكرامة وعيد الأم استعرضوا خلاله دور الأم الأردنية المربية الفاضلة وشهداء الوطن الذين روى في دمائهم الزكية ثرى الأردن الطهور
مؤكدين خلال العرض بأن ما ينعم به اليوم من كرامة تعلو الجبين بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة. كما قدمت الطالبتان فرح الحليسي وأماني داود فقرتين حول الأم.
وألقى الطالب مشعل خالد العنزي من قسم اللغة الإنجليزية قصيدة عن الكرامة مبيناً الرجولة والتضحية للجنود الأوفياء لهذا الوطن الذين سطروا لنا ملحمة الكرامة الخالدة بعهد المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي كان ولا يزال وسيبقى حياً في قلوب الاردنيين ويكمل المسيرة وكلنا سيفاً بيد جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره، وقد بدأ قصيدته بأبيات شعرية عن الشهيد الرائد راشد الزيود رحمه الله.
وقدم الطلبة مسرحية بعنوان العيال كبرت بين الماضي والحاضر نلت استحسان الحضور وقد ابدع الطلبة بأدوارهم الفنية بعفوية، كما تجول رئيس الجامعة في أجنحة المعرض الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة احتفاءً بهذه المناسبة العزيزة والذي اشتمل على أعمال فنية متميزة من أعمال إبراهيم المجالي، مشيراً إلى أنها أعمال فنية من الورق والكرتون شكلها بإبداع لتمثل المعدات العسكرية التي استخدمها الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة.
كما كرم رئيس الجامعة بعض أمهات الطلبة من أولي الضرر، كما كرم الامهات الأكبر سنّاً من اعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الدكتورة اقبال القبطان من كلية الطب البشري والدكتورة عائشة الطوالبة من كلية العلوم التربوية والسيدة ختام ابو هنية من كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور بني هاني بتسليم الشهادات التقديرية للطلبة المشاركين في فقرات الحفل.