مبادرة كلنا أخوة تساهم في دعم ومساندة الأسر العفيفة في إربد

المدينة نيوز - : نفذت مديرية شباب محافظة إربد التابعة للمجلس الأعلى للشباب اليوم الثلاثاء، وضمن أسبوع العمل التطوعي والذي نظمه المجلس الاعلى للشباب مبادرة جديدة بعنوان "كلنا اخوة"، والتي هدفت الى ترميم مجموعة من بيوت الأسر العفيفة في المحافظة.
وقال مدير مديرية شباب محافظة إربد محمود بني سلامه في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هذه الفكرة جاءت من وعي وإدراك المديرية للفلسفة الجديدة للعمل التطوعي، فقد آن الأوان الى التوجه لخدمة وتنمية المجتمع المحلي داخل محافظة إربد، والتقليل من الاعمال التطوعية التقليدية على اعتبار أن معظم الاعمال التطوعية تقع ضمن مسؤوليات جهات رسمية خاصة وحكومية، من واجباتها القيام بحملات النظافة وأعمال الصيانة وغيرها من الأمور.
وأشار الى أن مديرية شباب محافظة إربد تسعى إلى تقديم ما هو أبعد من الأسلوب التقليدي في تقديم خدماتها لأهل المحافظة، لذلك فإن هذا الارتباط بالمجتمع المحلي يحقق بشكل وثيق هذا التناغم مع السياق الاجتماعي.
وبين بني سلامة أن مبادرة "كلنا أخوة"، التي أطلقتها مديرية الشباب عملت على ترميم وتحديث بيوت الاسر العفيفة ، من حيث رفع سويتها وجعلها منازل آمنة وصحية لساكنيها ترقى بهم إلى حياة كريمة، حيث نفذت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية والخاصة ومجموعة من شباب وشابات المديرية ، وأضاف أن هذه المبادرة عززت حس المواطنة والمسؤولية المجتمعية، وضمنت عملية التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الأردني المعطاء، ونظرا لحاجة العديد من الأسر الفقيرة في محافظة إربد، لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لمنازلهم المتهالكة ، فإن المديرية قامت بتبني فكرة "كلنا أخوة"، والتي تعنى بالفقراء والمحتاجين والأسر العفيفة في المحافظة، بهدف توفير البيئة الداعمة والآمنة لهؤلاء الافراد داخل بيوتهم.
وذكر رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة في المديرية معتز ملكاوي أن هذه المبادرة نفذت من خلال مركز شباب الشونة ومركز شباب المنشية ومركز شابات الطيبة ومركز شابات المزار ومركز شباب الرمثا ومركز شابات الرمثا.
وأشار الملكاوي أن أعمال الصيانة اشتملت على ترميم البيوت التي تفتقر لأدنى درجات العيش الكريم والصحي، بحيث تم عمل صيانة للبيت ومرافقه ومنها المطبخ والحمامات، ثم تلاها عملية الدهان، وبعدها أعمال الترميم المختلفة للغرف وعزل بعض أسقف الغرف المنزلية ، إضافة إلى توفير الحاجات الأساسية لبعض المستفيدين من الأجهزة المنزلية الكهربائية مثل الغسالات والثلاجات وغازات الطبخ، كما تمت صيانة مواسير المياه الخارجية وأسلاك الكهرباء وترميم جميع الاضرار الموجودة في البيوت المتهالكة، وذلك بمشاركة فعالة من جميع أفراد المجتمع المدني ومؤسسات داعمة لخدمة المجتمع المحلي، وبتبرع سخي من بعض المحسنين وميسوري الحال.
من جانبهم ثمن مستفيدون من هذه المبادرة خلال حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية، جهود المديرية الكريمة على تبنيها لهذه الفكرة والتي أسهمت في تحسين أوضاع مساكنهم بعد أن عجزوا عن الوفاء بمتطلبات صيانتها، نظرا لأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي لا يقع ضمن أولوياتها أي مخصصات مالية لهذا المجال .
ولفتوا الى أن بعض أجزاء منازلهم كانت جراء التلف الذي أصابها غير مستغلة نظرا لتردي بنيتها التحتية داخليا وخارجيا، الا أن الاعمال التي نفذتها المديرية أتاحت المجال لهم لاستغلالها وإيجاد مساحات يستفاد منها على صعيد تلبية احتياجات الابناء المختلفة في مجالات عديدة .
يشار الى أن هذه المبادرة تقوم على جهد وسواعد شباب المراكز الشبابية المختلفة في محافظة إربد، والتي من خلالها يؤكد الشباب على أهمية العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين وزرع بذور التعاون والمحبة والتآخي بين أفراد المجتمع المحلي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على بناء مجتمع قوي ومتكاتف بين جميع الأفراد.
(بترا)