هل تعتبر جماعة إخوان الأردن انتخابات 2017 طوق نجاة لها ؟
المدينة نيوز - :تواترت الأنباء غير المعلنة رسميا عن نية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن المشاركة في الإنتخابات النيابية عام 2017 .
مشاركة حزب الإخوان الرسمي " حزب جبهة العمل " التي هي ذراع الإخوان السياسي تعني أن الحزب والجبهة اللذين قاطعا العملية السياسية لسنوات ، بدءا ينتهجان خطا آخر عقب الإنتكاسات والإنشقاقات التي منيت بها الجماعة ، بعد الضربات القاصمة التي تلقتها في مصر وانحدارشعبيتها في الأردن ولدى قواعدها في المحافظات ، جراء سياساتها ومواقفها التي فسرها كثير من الأردنيين أنها تنتهج نهجا من شأنه أن يضرب استقرار الأردن وأمنه الوطني . غير أن المدافعين عن الجماعة يقولون إن مشاركتها تأتي كموقف سياسي ، وهو من حقها الدستوري ، وقد قرأت المشهد عربيا وإفليميا ودوليا وبدأت تفكر في انتهاج طريق أخرى لعلها تصلح أخطاءها السالفة ، وهو أمر لا تصدقه شخصيات مهمة انشقت عن الجماعة وشكلت جماعة أخرى بنفس الإسم ، بعد رفض الجماعة الأم إجراء أي إصلاحات تتطلبها المستجدات الموضوعية .
ويقول مراقبون : إن الجماعة التي يتزعمها الشيخ همام سعيد ، والتي منعتها الحكومة مؤخرا من إجراء انتخابات داخلية لتشكيل مجلس شورى جديد ماضية في استرضاء الحكومة من خلال وساطات تقوم بها مع الدولة الاردنية بغية الوصول إلى توافقات يعتقد بأن الدولة باتت الآن في غنى عنها ، خاصة إذا علمنا بأن الحقبة السابقة ، وقبل ضعف الجماعة ، كانت في صالح الجماعة حيث دأبت الحكومات على استرضائها من أجل مشاركتها في الإستحقاقات الدستورية ومنها الإنتخابات النيابية ، أما هذه المرة فإن الجماعة هي التي بأمس الحاجة إلى الدولة الاردنية بعد أن أفل نجمها وباتت في وضع لا تحسد عليها .
الايام القادمة كفيلة بإجابة عن سؤال مهم : هل ستتمكن الجماعة الأصلية من لملمة جراحها ، أم أن مشاركتها في الإنتخابات القادمة ستكون طوق النجاة الأخير لها في هذا السياق .
لننتظر ونر مآلات جماعة بات عودها طريا وهشا ، بعد أن كانت ذات يوم مرهوبة الجانب من خصومها ، وضمنها الحكومات الاردنية المتعاقبة .