ندوة: ذكرى معركة الكرامة يوم الكرامة العربية
المدينة نيوز:- قال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن معركة الكرامة جاءت في ظروف سياسية فرضتها حرب 67 على المستوى العربي وأثبت فيها الأردن أنه بمستوى التحدي الذي واجهه في الحرب وهي محطة فاصلة في تاريخ الأمة.
وعرض في كلمة القاها في ندوة أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط بعمان مساء اليوم الأربعاء بعنوان "ذكرى معركة الكرامة يوم الكرامة العربية" الظروف التي سبقت الحرب وأحاطت بها والنتائج التي آلت إليها.
وأوضح الشناق أن الأردن أصبح قوة عربية ولاعبا أساسيا في السياسة الدولية مؤكداً أننا أصبحنا نعيش حالة من الانتصار ولم نعد نعاني القلق من أهداف المشروع الصهيوني.
وتحدث الفريق الركن المتقاعد قاصد محمود، عن الأداء الفعّال للجيش الأردني الذي أثبت بطولات قتالية في الحرب شهد فيها العالم بحرفية الأداء العسكري الأردني.
وأكد أن مهارات القتال الفردية للجندي الأردني أعلى بكثير من أداء الجندي الإسرائيلي لافتاً إلى أن نتائج المعركة فتحت آفاقاً سياسية جديدة للسياسة العربية.
وبين محمود أن آفاق التسلح انفتحت وحدثت تعديلات جوهرية في عدة وعتاد الجيش الأردني ورافقها تطور لافت.
وأشار المؤرخ محمد محافظة إلى أن المعركة لم تدم أكثر من 15 ساعة ولم تنتهي بتحرير اراضٍ محتلة ولم يستطع الإسرائيلون أن يحتلوا أرضاً في الأردن كما خططوا.
وقال إن معركة الكرامة لفتت إلى أنها المعركة الوحيدة التي صمدت أمام إسرائيل وأبلى فيها الجيش الأردني والفدائيون المقاتلون بلاء حسناً.
ولفت محافظة إلى أن الإسرائيليين تكبدوا خسائر كبيرة أكثر مما توقعوا فعاشوا حالة من الحيرة والارتباك.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد إن معركة الكرامة كان لها فضل كبير في حماية الكرامة العربية واستعادة الأمة لمعنوياتها بعد هزيمة عام 67 وأفرزت للأمة سلسلة انتصارات وأعادت لها قدراتها على المواجهة مشيراً إلى أن شباب الأمة العربية قادرون على التصدي للتطرف والإرهاب في منطقتنا العربية التي تستنزف موارد الأمة ومقدراتها .
وأوضح أن الصراع الحقيقي هو مع المشروع الصهيوني وأن الصراعات بين ابناء الأمة هي انعطافات معيقة وليست هي المشهد الطبيعي لافتاً إلى أهمية وحدة المنطقة العربية وتقدمها وحضارتها واسترجاع أمجادها.
وأكد أن ما سطره جيشنا والمقاومون الفلسطينيون في الأغوار بمعركة الكرامة هو نموذج حي وشاهد على تاريخ الأمة وأمجادها مشيراً إلى أن الأمة لم تركع يوماً للاستعمار والاحتلال والعدوان.
(بترا)