ندوة في جامعة اربد الأهلية بعنوان "إرشاد المقبلين على الزواج"

المدينة نيوز :- انطلاقاً من سياسة جامعة اربد الأهلية لتثقيف وتوجيه الطلبة حول حقوقهم وواجباتهم المستقبلية، ومن أجل توجيه الشباب لخدمة المجتمع، وبرعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس جامعة إربد الأهلية أقامت كلية العلوم التربوية في الجامعة ندوة علمية بعنوان (إرشاد المقبلين على الزواج) يوم الثلاثاء الموافق 5/4/2016 في مدرج الكندي.
بدأت فعاليات برنامج الافتتاح للندوة بكلمة لعميد الكلية الدكتور نشأت أبو حسونة، قال فيها بعد ترحيبه بالمشاركين والحضور، يعد نظام الزواج نعمة من نعم الله علينا في هذه الحياة، لأن هذا النظام تتجلى فيه أسمى أشكال السكن، والطمأنينة، والتعاون، والتفاعل، والالتزام، والاتصال الإنساني، ويشكل الزواج أهم محطة في الحياة الإنسانية، وبنجاح هذه المحطة نستطيع تشكيل وإقامة بناء اجتماعي قوي متين، وفي ظل ما بتنا نلمسه في مجتمعنا من عزوف عن الزواج، أو من نسب الطلاق المهولة، سواء قبل الزواج أو بعده، ويكفي أن نعلم أن نسبة الطلاق خلال العام الأول من الزواج بلغت (39%)، وغالبيتها قبل الزواج أو في السنة الأولى من الزواج، وأن أعلى نسبة من الطلاق كانت لدى الشباب من سن (21-25)، لذلك تلقف زملائي وزميلاتي في الكلية هذه المشكلة، ووجدوا أن من واجبنا جميعاً أن نحاول تثقيف وتوجيه أبنائنا الطلبة حول حقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض.
وأضاف الدكتور أبو حسونة بأن الأهداف المتوخاة من هذه الندوة يمكن إجمالها في الحد من المشكلات التي تواجه المقبلين على الزواج، وتزويد الشباب من كلا الجنسين وإمدادهم بالمعلومات الأساسية الصحيحة التي يحتاجونها للإعداد للزواج والدخول فيه وتفادي الوقوع في المشكلات، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي اكتسبها الشباب من المجتمع حول الزواج، وتحسين المستوى السلوكي والأخلاقي للأزواج والزوجات، وتثقيف الشباب في مواضيع الفحص الطبي قبل الزواج، والحقوق والواجبات القانونية لكلا الزوجين، والصحة الإنجابية وعلاقتها بالقانون، وتقديم معلومات وخدمات للمقبلين على الزواج لتحقيق التوافق الزوجي، بوجود زوجين لديهما ميل لتجنب المشكلات، وحلها إن وجدت والتقبل المتبادل لبعضهما، والتفاعل لتحقيق السعادة، كل ذلك من أجل توجيه الشباب لخدمة المجتمع وتقدم الوطن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وبعد الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور رافع مساعده، وتحدث خلالها كل من: الأستاذ مفيد السرحان (مدير جمعية العفاف الخيرية) بتقديم ورقة عمل بعنوان: تجربة جمعية العفاف في إقرار الفحص الطبي قبل الزواج في الأردن، وقدم الدكتور عبد الحميد القضاه (المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والايدز) ورقة عمل بعنوان: الفحص الطبي قبل الزواج، وقدم الدكتور أحمد أبو رمان (رئيس الجمعية الأردنية للتدريب والإرشاد الأسري) ورقة عمل بعنوان: الحقوق والواجبات القانونية للمقبلين على الزواج.
أما الجلسة الثانية فكانت برئاسة الدكتور كمال نزال وتحدث خلالها كل من: الدكتورة إسراء طوالبة (أخصائية طب شرعي ومسؤولة عيادات الطب الشرعي في إدارة حماية الأسرة) بورقة عمل بعنوان: الصحة الإنجابية وعلاقتها بالقانون، وقدم الدكتور فكري الدويري (جامعة إربد الأهلية) ورقة عمل بعنوان دور التربية الإسلامية في إرشاد المقبلين على الزواج، وقدمت الدكتورة خولة القدومي (جامعة إربد الأهلية) ورقة عمل بعنوان: الجوانب النفسية والاجتماعية وأثرها لدى المقبلين على الزواج.
وخرجت لجنة صياغة التوصيات من اللجنة المكونة من: الدكتور عبد المهدي صوالحة، والدكتور سمير عيلبوني، والمدرس عبد الله تليلان، بالتوصيات التالية:
1. تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على تأسيس جمعيات تطوعية تعنى بقضايا الزواج وبناء الأسرة السليمة من النواحي الصحية والاجتماعية.
2. إيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج وتكوين الأسرة عن طريق نشر العادات الحسنة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة.
3. توعية الطلبة بقانون العقوبات الأردني في المواد الخاصة بقضايا الاعتداءات الجنسية وما ينتج عنها من مشكلات.
4. توعية الطلبة بماهية فكرة الزواج وما هي مسؤولية كل طرف في العلاقة الزوجية.
5. ضرورة إصدار قانون يقضي بان يخضع الشباب المقبلين على الزواج بحضور دورات تاهيلية قبل الزواج كما هو الخضوع للفحص الطبي قبل الزواج.
6. إبراز أهمية الفحص الطبي قبل الزواج من الناحية الشرعية والطبية والاقتصادية.
7. رفع الوعي القانوني والتثقيفي بالحقوق الزوجية للمقبلين على الزواج لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري ونشر مفاهيم الثقافة الأسرية.
8. إدخال مادة الثقافة الجنسية في المناهج الدراسية المتدرجة.
9. التعريف بإدارة حماية الأسرة وقضايا العنف الواقعة على المرأة والطفل.
10. تشجيع إجراء الدراسات العلمية حول أسباب عزوف الشباب عن الزواج.
11. إجراء دراسات حول أسباب الطلاق واقتراح الحلول المناسبة.
12. عمل مراقبة على المواقع الإباحية لما لها من آثار سلبية على المجتمع.
13. مساهمة المؤسسات التربوية والجمعيات التطوعية بعقد مثل هذه الندوة لما له من ايجابيات تنعكس على الأسرة والمجتمع.
قدم لبرنامج الندوة الدكتور محمد الروسان/ كلية العلوم التربوية، وبدأت فعالياتها بالسلام الملكي، وتلا الطالب محمد جمال، عدد من آيات الذكر الحكيم، وحضر افتتاح فعاليات الندوة الأستاذ الدكتور محمد المحاميد نائب رئيس الجامعة، والدكتورة وفاء الأشقر مديرة مركز الاعتماد وضمان الجودة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وجمع كبير من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
وبنهاية فعاليات الندوة قام الأستاذ الدكتور الكردي بشكر القائمين والمشاركين، لما قدموه من معلومات أثرت أفكار ورؤى الحضور، وقام الدكتور نشأت أبو حسونة بتوزيع الشهادات على المشاركين.