مقاهي الشوارع.. سر الأردنيين في الجمع بين الشغف والإبداع

تم نشره الأربعاء 06 نيسان / أبريل 2016 05:34 مساءً
مقاهي الشوارع.. سر الأردنيين في الجمع بين الشغف والإبداع
من الفيديو

المدينة نيوز :- يتعامل سائقو سيارات الأجرة بحذر مع الواقفين على الأرصفة في العاصمة الأردنية عمان، ففي شوارع هذه المدينة المتناثرة بين قمم جبلية، يختلط الباحثون عن خدمات نقل الركاب بمئات آخرين ينتشرون على الطرقات لبيع القهوة على عجل لأصحاب السيارات.

وتبدو عمان فريدة من نوعها في العالم بظاهرة مقاهي الشوارع، التي تستهدف أصحاب السيارات المتلهفين لاصطحاب فنجان قهوة على الطريق.

وربما تعكس هذه الظاهرة شغف الأردنيين بتناول القهوة، وسعيهم لملاءمة الحاجة إليها مع الإيقاع السريع للحياة اليومية، التي لا يفسح اللهاث وراء متطلباتها المتزايدة، فسحة من الوقت لتناول هذا المشروب السحري بتؤدة.

لكنها تظهر -أيضاً- لمحة من الإبداع التجاري في تحويل نمط حياة إلى مصدر للدخل والوظائف قليل التكلفة.

ويبدو هذا الإبداع جلياً حتى في أسلوب الخدمة نفسه، فلا يحتاج الحصول على قهوة من هذه المحلات الصغيرة سوى ثوان معدودات خارج أوقات الذروة والازدحام.

وطور العاملون في هذه المحلات -مع مرور الزمن- لغة إشارة خاصة مع أصحاب السيارات، تترجم في لحظات إلى قهوة أو شاي حسب الذوق والطلب.

فلكل مشروب إشارته الخاصة، فالقهوة العربية (السادة) معروفة باسم (القهوة الصب -الجاهزة) ويستدل عليها بتوجيه (الإبهام) إلى الأسفل أما القهوة (التركية – المغلية) فيشار إليها بتوجيه (السبابة) إلى الأسفل وتحريكه دائرياً.

أما كمية السكر فتحدد وفق حركة الكف فرفع الكف عند مستوى الجبهة للحلوة، وإنزاله إلى الجذع للوسط، وإنزال الكف إلى ما دون الخصرلتقليل السكر، فيما ترمز الكفان المتقابلتان إلى قنينة المياه، وأصابع اليد المضمومة باتجاه الأسفل إلى الشاي.

ولا يعرف على وجه الدقة أصل هذه الظاهرة، ولا تاريخ نشأتها في عمان التي يقول أهلها، إنهم نقلوا تجربتهم هذه لباقي مدن الأردن ودول الجوار خاصة في سوريا والعراق.

وينشط في هذه المقاهي مئات العاملين غير المرخصين، معظمهم من الوافدين المصريين، الذين اشتكى بعضهم من مشقة هذه المهنة.

ويقول أحمد -وهو مصري من الإسكندرية، تحدث لـ “إرم نيوز”:- إن مناوبته تستمر 12 ساعة متواصلة على الرصيف في تقلبات الطقس المختلفة.

ويشير إلى قبعة متدلية على كتفه قائلا: “دي باستخدمها لو حصل مطر أو بدّفى بيها في البرد”.

ويضيف: “الشغل دا متعب جدًا جدًا بس أحسن من انو الواحد ما بيشتغلش وبعمل دخل كويس لو قعدت في مصر ولا يمكن ألاقيه”.

المصدر - إرم نيوز




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات