رسالة من أم إلى ابنتها

المدينة نيوز – خاص – ريم طه : عمرها ورود معدودة....عذبة والعيون ذهبية..... سارة ضحكتها شمس صباح.
يالله... كم للمسة الأطفال من معنى!!... وألف سلاح.
بالمشاعر تروي قصصا.. وبضعفها تهز كياني وتغرقه في الحنان.
الندى يملأ الأيدي الصغيرة....من يخطر بباله ما قد تخبىء أصابع خمس مضمومة !!
أنا أهوى قراءة الطالع وأعرف معنى الأكف الصغيرة وأقبل كل يوم عناق النسمات بندى الأصا بع..
حديثا ألبسناها حلق..سألوه من زينت؟؟ فأجاب بل أنا من تزين !!
ومنذ أيام بدأت سنونها تلمع يالفرحتي بالنجمتين.
وأعشق أكثر ما أعشق تلك الضحكة..فلا أنام.. ومن ينام !! وشمس الصباح تبلج كل حين.
عندما تبكي أجن!!.. دموعها الماسية تطوق عقلي... لم أعرف يوما أن حدود عقلي ملك عيون سارة...
أحب سارة وأعشق عيون سارة وأنظم شعرا من ماساتها و أعقد رمشي بين الماسة والماسة.
أ أضمها لصدري أكثر؟؟ من أي ضلع أجعلها تعبر !! أريدها أن تعود كما كانت...في جوفي ما بين أحشاء القلب والحاجز.. تسعة أشهر وأنا أغني لها لتركل وتلعب وتغفو في الداخل.. وقلبي يرقص على كل ايقاع تحترفه سارة ..
وجاءت سارة وجاء الحب الأكبر طوفان يغمرني.. وبقيت أغني.. لا زلت أغني.. واشتاق قلبي للرقص واشتقت معه للأحلام وللكلمات المتقاطعة عن اسمها ورسمها ومقدار حبها....
رائحتها تتناثر حول حواسي..أضمها..أشمها...أطبق عليها جفوني...وأظل أقبلها ولا يجف فمي..
الأزرق أم الوردي... الأصفر أجمل الألوان.. سألون أجنحتها كل يوم بلون.. وسارة من سيضيف لألواني الحياة..
أمهلني ربي لأرى فراشتي تكبر...لأراها تطير....أمهلني للفرح وليوم ألونها فيه بالأبيض.. وبعدها متى شئتني أرحل...
حبيبتي سارة..
يومها واريني في القبر...وادفني فوق صدري صبرا ثقيلا على ألم الفراق..
وأذكري أمّا لا تزال تعشق سارة أبدا.. تحت التراب.