المؤتمرالعالمي الخامس للطاقة يسعى للوصول إلى مبان سكنية موفرة للكهرباء

المدينة نيوز:- سلطت معظم جلسات اليوم الثالث للمؤتمر العالمي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المناطق الصحراوية 2016 الذي نظمته الجامعة الأردنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين الضوء على جملة من المحاور المتعلقة بتصميم مبان سكنية ذات استهلاك منخفض للطاقة، وأهمية العزل الحراري والجدران المزدوجة وغيرها من الجوانب الأخرى.

وكان قد أشار الدكتور عدنان العنزي من الكويت في محاضرته التي قدمها خلال إحدى جلسات اليوم الأخير للمؤتمر إلى جدوى استخدام الجدران المزدوجة في مباني دولة الكويت، فيما عرّج الدكتور صلاح عرفة من مصر على سبل استخدام الطاقة المتجددة كمصدر مستدام للطاقة في المناطق الصحراوية.

الدكتور أحمد السلايمة والدكتور بشار قواسمي من "الأردنية" تحدثا عن نظام الطاقتين (الشمسية والرياح) في توليد الكهرباء في الأردن، وكل من الدكتور حسين الزعبي وجمال قطيشات أشارا إلى إمكانية تصميم مباني سكنية ذات استهلاك منخفض للطاقة.

وأوضح الدكتور لؤي قويدر من الجامعة الألمانية الأردنية سبل استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، لتتحدث من جانبها الدكتورة نيرمال خندان من الولايات المتحدة الأمريكية عن التداخل بين عناصر الماء والغذاء والطاقة وكيفية تحقيق الاستدامة من خلال هذه العناصر الثلاثة نظرا لأثر كل منها على الآخر.

وبيّن الدكتور موسى سمارة من سوريا آلية استخدام الغاز الحيوي في منطقة اللاذقية كمصدر للطاقة، والدكتور فراس شرف من الأردن قدم شرحا عن تأثير سماكة الجدران على التوازن الحراري داخل الأبنية السكنية، بينما تطرق الدكتور محمد توفيق في ورقته للحديث حول الاحترار العالمي ومستقبل استهلاك الطاقة المنزلية في مصر، والدكتور بخوش هشام من الجزائر إلى الأسس القانونية والمؤسسية لتنفيذ سياسة واستراتيجية استخدام الطاقة الذرية للمجالات السلمية.

الدكتور علي ذيابات من الإمارات العربية المتحدة عرض مشاكل جدولة استهلاك الطاقة، وقدم الدكتور خالد القضاه من السعودية دراسة لتكيف الهواء تحت نظام الطاقة الشمسية، فيما أوضح كل من الدكتور سامح الصاقور والدكتور علي الأحمر من بولندا النمذجة والمثالية لمواد العزل الحراري.

وتطرق الدكتور يونجو يوون من كوريا الجنوبية إلى طبيعة أداء نظام الرقابة الكهروضوئية، فيما قدم الجزائري الدكتور خالد بود جادار ورقة بحثية بعنوان "الاتجاه نحو طاقة الغاز الصخري في الجزائر بين الرهان الاقتصادي والهاجس البيئي".

وركز الدكتور سيراج أحمد من الهند في بحثه على أعداء الاستفادة من طاقة الرياح، بينما عرض الدكتور مولدي ميلد عددا من الأنشطة والخطط والمشاريع الرائدة لشبكة جامعة ديزيرتيك، وأوضح المهندس عبدالرزاق ليز من ليبيا كيفية حساب وتحليل الأحمال الكهربائية لمنزل سكني.

ومن صربيا شارك كل من الدكتور عبدالرحمن شهران والدكتور داركو ريبا للحديث حول جوانب الاستدامة لبيت عائلة من العامة في ثلاث مناطق ليبية، وقدم الدكتور سمير فلازي إمكانية الاستفادة من امكانات الصحراء في الاسهام بانتاج التنمية والزراعة المستدامة.

من جانبه سلط الدكتور معتز عليان الضور على مقارنة بين الخصائص الديناميكية الهوائية من نماذج مختلفة لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وبدورها عرضت الدكتور فاطمة حسن من السعودية تجربة دولة البرازيل في انتاج الوقود الحيوي كبديل للبترول وانعكاساتها على الأمن الغذائي وعلى هيكل سوق الطاقة العالمي.

وفي جلسة عن انجازات المرأة في قطاع الطاقة خصصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عدد من المحاضرات حول دور المرأة الأردنية في هذا المجال، وأهمية اتاحة الفرصة للنساء المشاركة في قطاع الطاقة وزيادة تفعيل دورها فيه.

وكان الدكتور أحمد السلايمة متحدثا رئيسيا في الجلسة المخصصة للـ USAID، حيث لفت إلى البرامج الدراسية التي تم إنشاؤها في الجامعة الأردنية والمتعلقة بالطاقة والبيئة كبرنامج ماجستير الطاقة المتجددة الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وكذلك برنامج ماجستير البيئة والتغييرات المناخية وبالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، منوها خلال محاضرته بأن أكثر من 50% من الملتحقين ببرامج الطاقة والبيئة هم من النساء، وبأن انشاء تلك البرامج جاء استجابة لحاجة السوق المحلي والإقليمي والدولي من خريجي الطاقة والبيئة.

وشهد المؤتمر الذي تم تنظيمه بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية ومراكز البحث بحسب ما أفاد به رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد السلايمة زخما في الموضوعات التي طرحت على مدار أيامه الثلاثة حيث عقدت 23 جلسة علمية بواقع 115 محاضرة تحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين والباحثين في موضوع الطاقة ومجالاتها كافة من 25 دولة عربية وعالمية.