اطلاق مبادئ توجيهية جديدة لإدارة مرض السكري في رمضان
المدينة نيوز - اطلق التحالف الدولي للسكري والاتحاد الدولي للسكري بدعم تثقيفي من شركة "سانوفي" مبادئ توجيهية جديدة لإدارة مرض السكري في رمضان، في مسعى لمساعدة المرضى وضمان سلامتهم في السيطرة على المرض والحد من مضاعفاته.
واعلن في مؤتمر صحافي نظمته "سانوفي" في دبي اليوم الخميس عن المبادئ التوجيهية الجديدة التي ستتاح خلال يومين على الموقع الإلكتروني لكل من التحالف الدولي للسكري والاتحاد الدولي.
كما استعرض المشاركون بالمؤتمر التحديات الرئيسية المرتبطة بعلاج السكري خلال شهر رمضان، وكيفية رفع الوعي باهمية الحد من المخاطر الصحية له من خلال زيادة التثقيف والتوجيه.
وقال الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للسكري الدكتور شوكت ساديكوت: "إن صيام شهر رمضان المبارك وفقاً للتعاليم الدينية لا يُلزِم صوم الشخص الذي يُخشى عليه من الضرر الكبير، ومع ذلك، فإن العديد من المرضى الذين يعانون من مرض السكري يحرصون على الصيام خلال رمضان. وبالتالي، فإن وجود إرشادات تعليمية منظمة للسكري هي أداة هامة لإدارة الحالة استعدادا لفترة الصيام".
واكد ضرورة العمل المشترك كفريق واحد متكامل بين الأخصائيين الطبيين، وعلماء الدين وموفري خدمات الرعاية الصحية لضمان ان يكون صيام رمضان آمناً وصحياً للجميع.
وتشير التقديرات العالمية الى ان حوالي 4ر35 مليون شخص من البالغين من عمر 20 إلى 79 سنة يتعايشون مع مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت دراسة الرصد بأثر رجعي حول إدارة ونتائج المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني خلال شهر رمضان، إلى أن هناك 132 مليون مسلم على الأقل في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري، من بينهم أكثر من 100 مليون قد يصومون خلال شهر رمضان.
من جانبه، قال رئيس التحالف الدولي للسكري الدكتور محمد حسنين: "من المهم للأخصائيين العاملين في الحقل الطبي التواصل بشكل وثيق جداً مع مرضاهم وتثقيفهم حول المخاطر المحتملة المرتبطة بالصوم أو طبيعة الوجبات التي يتناولونها خلال شهر رمضان.
ولفت الى ان المؤتمر المتخصص بالسكري والذي يبدا يومي الخميس والجمعة يحرص على التقريب بين الأطراف المعنية الهامة بما في ذلك ممثلي وسائل الإعلام، وعلماء الدين، وخبراء التغذية جنبا إلى جنب مع الأطباء والممرضين؛ لضمان اعلى مستوى من تبادل المعارف ورفع مستوى الوعي، لزيادة السلامة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري خلال شهر رمضان.
وتستند المبادئ التوجيهية المطورة على أخذ الدروس والعبر من السنوات السابقة، وتقديم استراتيجيات إدارة مطورة ودليل جديد مبني على الطب لمساعدة الناس بسرعة مع الحد الأدنى من المخاطر، وتتضمن التواصل الفعال مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المرضى، وأخصائيو الرعاية الصحية، وعلماء الدين والمجتمع على نطاق أوسع.
واقرت جمعية الإمارات للسكري وفق رئيسها الدكتور عبدالرزاق المدني المبادئ التوجيهية الجديدة لضمان أقصى قدر من الاستيعاب بين مجتمع الرعاية الصحية والأشخاص الذين يتعايشون مع مرض السكري، اذ انه من خلال هذه المبادئ، نهدف الى ضمان أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري تم تزويدهم بأفضل الأدوات لإدارة صحتهم طوال شهر رمضان المبارك.
ومن المنظور الديني، علق المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية البروفيسور مجدي عاشور قائلا : "نحن ممتنون للجهود التي بُذلت من قبل الخبراء في المجال الطبي بالتعاون مع علماء الدين لصياغة هذه المبادئ التوجيهية والتي توفر صياماً آمناً للأشخاص الذين يتعايشون مع مرض السكري. ومما لا شك فيه بأن المرضى بحاجة إلى طلب المشورة من الأطباء المعالجين لتقييم مدى قدرتهم على الصيام".
واضاف :" لا ينبغي أن يضع هؤلاء المرضى أنفسهم في خطر، إذ إن قرار الصيام ينبغي أن يكون مستنداً على المشورة الطبية بالإضافة إلى القدرة البدنية للمريض".
وشدد الخبراء على ضرورة إعداد خطة إدارة فردية عالية الفعالية واستكمالها بمتابعة دقيقة من أجل تجنب تطور المضاعفات، لذا يتوجب على الأشخاص الذين يرغبون بالصيام لفترات طويلة خلال شهر رمضان التواصل مع الطبيب من أجل أن يكون صيامهم آمناً.
واكد رئيس الشؤون الطبية في شركة "سانوفي" في منطقة الشرق الأوسط وتركيا الدكتور هشام محمود ان سانوفي ملتزمة بدعم المبادرة القيمة الرامية إلى تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من خلال مساعدتهم على التعايش بشكل جيد مع هذه الحالة.
وسيشهد المؤتمر، الذي يعقد يومي 15 و16 نيسان الحالي، مشاركة أكثر من 500 وفد من بلدان مختلفة. بترا