انطلاق اعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي الثاني
المدينة نيوز:- افتتح رئيس الوزراء الاسبق رئيس مجلس امناء الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور عبدالسلام المجالي في عمان اليوم اعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي "تمويل اقتصاديات الالفية الجديدة- استشراف الفرص والتحديات" الذي تنظمه الجمعية بمشاركة مختصين وباحثين من مختلف انحاء العالم.
واكد المجالي خلال افتتاح المؤتمر ان الصناعة الاساسية في الاردن "هي صناعة البشر واهم صادرات الاردن هي القوى البشرية، وان الكفاءات التي تذهب للعمل في الخارج هي التي تدفع بأموالها الى الاردن"، مشيرا الى انه خلال العام الماضي ارتفع الدخل من المغتربين الاردنيين الى 4 مليارات دينار.
واشار الى انه لا يمكن لأي مجتمع ان يحقق النمو والتطور واللحاق بركب العولمة دون ان ينمو اقتصاده ويتطور مستشرفا بذلك الفرص المتاحة والتي قد تكون قليلة وربما تندر احيانا في ظل المشاكل والصعوبات وتنامي التحديات ونحن نقف على اعتاب الفية جديدة لها ما لها وعليها ما عليها.
وبين رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي ان المؤتمر سيناقش العديد من التساؤلات ومن ابرزها انعكاس التغيرات العالمية على واقع الاقتصاد الاردني، ودور الاستثمارات المحلية والاجنبية في تمويل اقتصاديات الالفية الجديدة، وحوكمة الشركات، والمسؤولية الاجتماعية والاخلاقية في ظل التمويل الاسلامي، وأهمية الابداع والابتكار، ودور المشاريع الريادية في تحقيق نماء الاقتصاد الاردني.
وقال ان الجمعية منذ تأسيسها عام 1999 تؤكد اهمية البحث العلمي في الاردن كرافد رئيس في عملية التنمية المستدامة، حيث عززت نشر ثقافة البحث العلمي وجسرت الفجوة بين الباحثين وصانعي القرار بالتواصل مع مؤسسات البحث العلمي وتشجيع التفاعل بين المؤسسات العلمية والاقتصادية، مشيرا الى ان المؤتمر يأتي للوقوف على واقع التمويل وهو يلج الالفية الجديدة برؤى مستقبلية.
وعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور احمد زكريا صيام لمحاور المؤتمر التي تشمل "انعكاس التغيرات العالمية على الاقتصاديات والتمويل الاسلامي، والازمات المالية، وترويج اقتصاديات المعرفة، والنمو الاقتصادي اضافة الى تجارب عملية ناجحة بهذا المجال".
وعرض الخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني لأثر الازمات العالمية على الاقتصاد الاردني، مشيرا الى ان الاردن نجح في تجاوز هذه الازمات وان جلالة الملك عبدالله الثاني قاد الثورة البيضاء نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري، ونالت هذه التجربة احترام كثير من الدول ورأت في القيادة حكمة للتصدي للأزمات داخل الدول المجاورة، وصار الاردن قبلة كثير من قادة العالم للتشاور مع قيادته.
واشار الى ان الاردن نجح في اتخاذ اجراءات صعبة ولكن روعي فيها تصويب الصورة التوزيعية للدخل في الاردن، مبينا ان رفع اسعار المشتقات النفطية شكل وسيلة لتقليص العجز في الموازنة وتحسين مركز الاردن لدى المصارف والمانحين في العالم.
وقدم الخبير والباحث الدكتور عمر الرزاز ورقة عمل عرض خلالها تحديات وفرص الاقتصاد الاردني ما بعد الربيع العربي.
وتم خلال المؤتمر عرض العديد من اوراق العمل من ابرزها المديونية الاردنية والمشاكل التي تواجه الاستثمار، وعلاقة بطء الاداء بعملية اتخاذ القرارات، ودور الاستثمارات الاجنبية في تمويل اقتصاديات الالفية الجديدة، ونظم وتكنولوجيا المعلومات المستخدمة في دائرة ضريبة الدخل، وتطوير نموذج للعوامل المؤثرة على تكوين المحافظ الاستثمارية، والجوانب الاقتصادية للعولمة وتأثيرها على الاقتصاد الاردني وغيرها من الاوراق ذات العلاقة بمحاور المؤتمر.
(بترا)