دراسة: عدم دقة المواد المتعلقة بالإرهاب افقدت الإعلام دوره في مكافحته
المدينة نيوز :- اصدر استاذ الصحافة والاعلام في جامعة الشرق الاوسط الدكتور عثمان الطاهات دراسة حديثة بعنوان مدى مساهمة صحيفة الرأي في مكافحة الارهاب من وجهه نظر طلبة كلية الاعلام جامعة الشرق الاوسط.
وقالت الدراسة: يعد الارهاب من اخطر الظواهر الاجرامية التي عرفتها المجتمعات الحديثة لما يمثله من تهديد خطير على الامن والاستقرار العالميين، واصبح من ابرز المخاطر الامنية لما له من تأثيرات بعيدة المدى والخطورة على الانسانية جمعاء مشيرة الى ان عدم الدقة في نشر المواد الاعلامية المتعلقة بالإرهاب افقدت الإعلام دوره في مكافحة تلك الظاهرة الخطيرة .
واضافت الدراسة التي عرضها الطاهات اخيرا في المؤتمر الدولي الذي عقدته جامعة الزرقاء بعنوان "دور الشريعة والقانون والإعلام في مكافحة الإرهاب":ان الارهاب من الظواهر البارزة ذات الصلة الوثيقة بمستجدات العصر خاصة في ظل التطور التكنولوجي والتقني في عالم المعلومات والاتصال، ومما لا شكك فيه ان وسائل الاعلام تؤدي دورا مهما ازاء هذه الظاهرة في مجال التأثير على الرأي العام وتوعيته وتوجيهه.
وقال الدكتور الطاهات ان الإعلام لم يعد مجرد ناقل للأخبار والاحداث والقضايا وانما اضحى اداة لصياغة الاتجاهات والمشاعر وتنمية الافكار لذلك لابد من الاستفادة منه عبر تقنياته والياته الفاعلة لايصال الرسالة الاعلامية للجماهير لتمكينها من مواجهة الاعمالالارهابية، والاسهام في وضع استراتيجية فاعلة لتنمية الحس والوعي الامني لجميع افراد المجتمع .
وواضاف ان وسائل الاعلام تؤدي دورا مهما في مكافحة ظاهرة الارهاب وتكتسب هذه الوسائل اهمية كبرى في مجال تكوين صورة ذهنية حول ظاهرة الارهاب وتقوم بترسيخ تلك الصورة في اذهان افراد المجتمع سلبا او ايجابا ازاءها، وذلك بسبب انتشارها الواسع وقدرتها الكبيرة على الاستقطاب ومنافستها الشديدة للمؤسسات الاجتماعية الاخرى في مجال التأثير على الجماهير.
واشارت الدراسة الى انتشار الاحداث الارهابية بشكل واسع على مستوى المنطقة والعالم، وتعددت اشكالها مستفيدة من التطورات الهائلة التي طرأت على التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاعلام من خلال استخدامها للتخطيط لارتكاب العمليات الارهابية التي اصبحت تهدد الامن والاستقرار العالميين.
(بترا)