محاضرة تعاين اعمال بعثة الاثار الاسبانية بالأردن
المدينة نيوز:- عاينت محاضرة للباحث الآثاري الاسباني خوان رامون مونييث اعمال فريق بعثة الاثار الاسبانية في الاردن منذ القرن الماضي، والتنقيبات التي حققتها وساهمت في الكشف عن مواقع وقطع اثرية في العصور القديمة.
وقال المحاضر رامون في المحاضرة التي نظمها المركز الثقافي الاسباني (ثيربانتيس) مساء امس الاحد، وحضرها السفير الاسباني في عمان سانتياغو كاباناس انثوريا وعدد كبير من المهتمين، "انه لم يكن لإسبانيا اهتمام بدراسة الشرق الاوسط لغاية القرن العشرين حيث بدأ الاهتمام ينصب من خلال رجال الدين الاسبان لتحديد عدد من المواقع التي ذكرت في الكتاب المقدس".
واشار الى رحلة رجل الدين المسيحي والباحث الآثاري بونا فيتورا اوباك في مستهل القرن الماضي الى الاردن وفلسطين الذي تتبع الاماكن التي وردت في الكتاب المقدس، لافتا الى ان عالم الاثار الاسباني انطونيو ارماغرو هو من اسس للأعمال البحثية الاثارية في الاردن بعد انتقاله من السودان.
وتحدث عن جهود عالم الاثار مارتين الماغرو باك الذي كان يعمل على مواقع اثرية في مصر ثم دعي الى الاردن ليقوم بأعمال التنقيب في قلعة عمان والبترا وقصير عمرة وجرش، حيث اسس للدراسات البحثية في العديد من المواقع الاثرية في الاردن واصبحت مرجعا للعديد من الباحثين وفتحت لهم الطريق لاستكمال ما بدأه.
واستعرض بمصاحبة الصور التي عرضت من خلال جهاز "الداتا شو" جهود العديد من الآثاريين الاسبان والمواقع التي جرى فيها البحث والكشف عن مواقع وقطع اثرية سلطت الضوء على حقبات قديمة تعود للعصور ما قبل المسيحية والعصر المسيحي الاول.
واشار الى عالم الاثار الاسباني اميليو اولاباري الذي قام بأعمال بحث في القدس وعمان وحدد فترة بناء القصر الاموي في القلعة وقام بقراءة نقوش جدران قصر عمرة وحدد فترة بنائه، اضافة الى ابحاثه في جرش ودراساته التنقيبية لمرحلتي الادوميين والمؤابيين.
وبين دور عالم الاثار الاسباني خوان تريس غيرس الذي قام بأعمال التنقيب في منطقة الخربة السمرا حيث اكتشف موقعا يعود للعصر الحديدي الحديث بالقرب من جبل المطوق واثار مملكة دلمون التي عدها من ابرز مشاريع الكشف الآثاري التي مازالت تعمل عليها بعثة الاثار الاسبانية الى يومنا هذا بمشاركة دائرة الاثار العامة في محافظة الزرقاء.
كما اشار الى اكتشافات عديدة في تلك المنطقة ومنها مقابر تعود للدلمون من العصر الحديدي ونقوش للأفاعي، بالاضافة الى رفات اطفال مدفونين في جرار فخارية، لافتا الى ان موقع جبل المطوق يحوي اماكن تعود الى العصر الحجري والعصور الوسطى كذلك.
وبين ان موقع جبل المطوق الاثري شكل في تلك الحقب اول حالة مدينية (حضرية) في العصرين الحديدي والبرونزي، موضحا ان السور الذي يحيط بالموقع ولا يتجاوز ارتفاعه المتر هو ليس سورا للتحصينات الدفاعية وانما سور يحدد المدينة التي كان يقطنها ما يزيد على 1500 نسمة، فيما الاراضي الزراعية تقع خارج ذلك السور.
وفي ختام المحاضرة افتتح معرض للصور الفوتوغرافية للمواقع والمكتشفات الاثرية التي عملت عليها بعثة الاثار الاسبانية في الاردن وضمت 12 لوحة.
(بترا)