اقتصاديون عرب يؤكدون ضعف التجارة العربية البينية

المدينة نيوز:- اكد اقتصاديون عرب إن حجم التجارة العربية البينية متواضع جدا، وما زالت الاقتصاديات العربية تعتمد على الاستهلاك اكثر من الانتاج واستيراد منتجاتها الخام بعد تطويرها من قبل الآخرين.
واضافوا في لقاء نظمته مجموعة آفاق للإعلام، على هامش فعاليات معرض الاردن الدولي السادس للصناعات الكيماوية، ان الوضع الراهن الذي تمر به الدول العربية يتطلب شراكة حقيقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
وقال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة المصرية المهندس خالد ابو المكارم "انه حان الوقت لإيجاد اقتصاد عربي متكامل من حيث الهوية والمضمون، لتحقيق أبرز معايير التنمية المطلوبة".
واضاف ان الاقتصاد العربي لو كان اقتصادا موحدا، لكان الوضع أفضل وأعمق مما هو عليه الآن في ظل المدد البشري العربي الكبير والطاقات المدربة الهائلة والموارد الطبيعية شريطة توفر الإرادة السياسية والشعبية.
وبين ان حجم التجارة العربية ضعيف فعلى سبيل المثال يبلغ حجم التجارة بين الاردن ومصر 550 مليون دولار في حين ان رجال الاعمال من كلا البلدين يسعون الى زيادته قبل نهاية العام وصولا 750 مليون دولار.
من جهته، شدد رجل الاعمال السعودي الدكتور خالد الرشيد على ضرورة مناقشة المعيقات والتحديات التي تواجه التكامل الاقتصادي العربي للوصول الى حلم الوحدة الاقتصادية.
وبين مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروقي ان الظروف الحالية التي يشهدها اقتصاد البلدان العربية ظروف صعبة ودقيقة جراء الازمات الاقتصادية والثورات الشعبية، حيث وقعت غالبيتها في سلبياتها بشكلٍ أو آخر.
وقال ان الأردن كان له نصيب من آثار هذه التداعيات السياسية التي ألمت بدول الجوار والتي شهدت تغيرات جراء الربيع العربي، ونجم عن ذلك عودة للعمالة الأردنية في ليبيا تحديداً ما اثر على قيمة تحويلات المغتربين في الخارج.
واوضح ان اهم المعيقات التي تواجه الصادرات الصناعية الاردنية تتمثل بقلة الوعي بمتطلبات التصدير الى الدول الاخرى وارتفاع كلف الانتاج والنقل، والاضطرابات السياسية في المنطقة واغلاق الحدود السورية العراقية، وعدم استغلال الاسواق غير التقليدية.
وبين ان عدد منشآت القطاع الصناعي في المملكة 18 الف منشأة تشغل ما يزيد عن 250 الف بأجمالي راس مال بلغ 2ر6 مليار دولار ويشكل نسبة 65 بالمئة من اجمالي الاستثمارات في المملكة.
واشار الى ان القطاع يستحدث سنويا 11 الف فرصة عمل ويرفد الخزينة بما يزيد عن 1ر1 مليار دينار كضرائب على الانتاج، في حين يرفد الاحتياطي الاجنبي بحوالي 8 مليارات دولار سنويا، موضحا بان الصادرات الصناعية المحلية تصل الى ما يقارب 120 دولة والى ما يقارب مليار مستهلك .
(بترا)