محاضرة حول فكر عبدالرحمن الكواكبي

تم نشره الأربعاء 20 نيسان / أبريل 2016 05:35 مساءً
محاضرة حول فكر عبدالرحمن الكواكبي
محاضرة

المدينة نيوز:- ناقشت محاضرة نظمتها الجمعية الفلسفية مساء امس الثلاثاء في مقر منتدى الفكر الاشتراكي فكر عبدالرحمن الكواكبي وكتابه المعنون "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" ، وحيثيات الفترة التي عايشها الكواكبي ودفعته لتأليف كتابه.

واشار الباحث اسامة بركات في المحاضرة، إلى أن عبدالرحمن الكواكبي يعد مفكرا نهضويا عربيا تنويريا مزج في مشروعه الفكري بين الانتماء القومي والايمان الديني، وهو ابن لعائلة حلبية ومواليد حلب 1854 تميز منذ طفولته بحب القراءة، واصدر لنفسه صحيفة سماها الشهباء، وكانت اول صحيفة عربية تصدر بحلب، إبان حكم الأتراك.

ولفت إلى ان من محاور فكر الكواكبي الرئيسة انه كان من رواد التعليم، واميز ما قدمه في هذا الميدان دعوته لإصلاح التعليم الديني، وكان داعية للفكر الاخلاقي وهاجم المعتقدات الفاسدة ايا كان موضوعها ولم يستثن المفاسد الدينية، مقررا بان الاهتمام بإصلاح هذه المعتقدات،هي اللبنة الاولى الضرورية لبناء مجتمع راق على قاعدة اخلاقية راقية وان انحلال المنظومة والرابطة الدينية والاجتماعية هما علة فساد الاخلاق الاولى.

واشار الى انه في كتابه ام القرى قدم الكواكبي مجموعة من الافكار اللازمة لتمدن المجتمع، فقد تحدث فيه عن ابحاث مفترضة في مؤتمر افترض انه عقد فعلا بمكة، وعرض في هذا المؤتمر المتخيل جملة من مشاريع الاصلاح ولم يتردد بنقد الشعوب الإسلامية وتحفيزها لانتهاج طريق التمدن.

وفيما يتعلق بكتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد اوضح المحاضر انه كتاب يمثل مشروعا سياسيا بامتياز، حدد فيه اسس النهضة الاجتماعية، وفي كل مناسبة وفكرة جديدة كان يؤكد ايمانه المطلق بان الامة العربية قادرة تماما على النهوض والوصول لمستوى مرموق من التمدن وقهر الاستبداد والظلم بكل صوره واشكاله، وجعل العلم وحده محور عملية التمدن هذه.

وعرض لابرز الافكار التي ناقشها الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع العباد"، كاستبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل ( استبداد المرء على نفسه) فالإنسان خلقه الله حرا قائده العقل فأبى الا ان يكون عبدا قائده الجهل (سيطرة النزوات على السلوك الفردي والجمعي).

ولفت إلى ان ما بحثه الكواكبي من وسائل لمقاومة الاستبداد تمثلت بركائز ثلاث لابد منها، اولها ان الامة التي لا تحس بألم الاستبداد كلها او اكثرها لا تستحق الحرية، وثانيها ان الاستبداد لا يقاوم بالشدة وانما باللين والتدرج، وثالثها انه قبل البدء بالمقاومة يجب تحضير البديل.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات