حوارية عن دور مؤسسات المجتمع المحلي في حماية الجبهة الداخلية
المدينة نيوز:- أكد العين السابق محمد الرقاد، أن أمن واستقرار وطننا ليس للبيع ولا للمبادلة، كان وسيبقى من أولويات قيادتنا الهاشمية.
وقال ان محاربة الإرهاب واجب ديني وأخلاقي ووطني تأسيسا على قاعدة تحريم الدين لقتل النفس البريئة وترويع الآمنين.
وأشار خلال ندوة حوارية في جامعة اليرموك بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المحلي في حماية الجبهة الداخلية"، التي نظمها مركز الأوج للتوحد بالتعاون مع الجامعة، إلى أن عناصر قوتنا تتمثل بوحدتنا الوطنية، وسيادة القانون، وترسيخ النهج الديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان، وتطبيق العدالة، وتشديد العقوبة على الجرائم التي تمس أمن الوطن والمواطن.
ولفت الى أن الإرهاب يستخدم التفجيرات في المناطق الحيوية والأسلحة الحديثة، والإرهاب لا دين له ولا وطن وهو قديم قدم الإنسانية، وعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية لمواجهة خطر الإرهاب ابتداء من الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمساجد، والكنائس، إضافة لوسائل الإعلام، وكل المنظمات التي تعمل في إطار المجتمع المدني، وأن تعمل جميعها جنبا إلى جنب بهدف تعزيز الأمن المجتمعي بالتوعية وتحفيز الشباب على المشاركة الايجابية ومحاربة كل أشكال الجريمة.
وقال الدكتور عبد الناصر أبو البصل من قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية في الجامعة، أن مواجهة الفكر المتطرف تكون من خلال التربية الدينية الصحيحة، ومراجعة المناهج التعليمية لتثقيف الطلبة وتعزيز منعتهم ضد الأفكار المتطرفة، وكذلك بإقناع الشباب المنحرف بالتطرف من خلال الحوار العلمي المبني على توضيح حقيقة هذه الجماعات المتطرفة، والمتابعة والحرص على التربية السليمة التي ترسخ القيم والأخلاق لدى أبنائنا وتعزيز قدراتهم على التفكير السليم وتمييز الغث من السمين فيما يعرض عليهم من أفكار بالرجوع إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه.
وتحدث في الندوة وزير الأشغال السابق الدكتور محمد طالب عبيدات عن دور المنابر في تأطير الحوار عسكريا وأمنيا وفكريا، لافتا إلى أن الغلو والتطرف يؤدي إلى الإرهاب، مضيفا إن مكافحة الإرهاب تكون من خلال عقد حوارات مفتوحة مع الشباب حول القضايا الوطنية والثقافية، ووضع إستراتيجية وطنية تأخذ بعين الاعتبار الإجراءات والأهداف والإطار الزمني، لتغيير الثقافات المجتمعية والأفكار ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي والمعتدل.
وأشار رئيس بلدية اربد السابق غازي الكوفحي، إلى أن الأمن الوطني هو حماية سيادة الدولة وحدودها السيادية وترابطها الوطني مع المحافظة على جبهة داخلية صلبة ومتماسكة، كما يعني علاقة الفرد والمجتمع بالدولة لتحقيق أمن المواطن وممتلكاته وتراثه وتاريخه.
وقال رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري، إن الجامعة تعيد النظر بكل الخطط الدراسية، حيث تركز على ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة والحوار البناء واحترام الرأي عند الطلبة، حيث نعتمد في ذلك على التوجيهات الملكية السامية ورسالة عمان التي تثبت حقيقة الدين الإسلامي الذي يحترم الإنسانية.
(بترا)