تابين المرحوم الدكتور "الكفيف "فهد سلامة " في الهاشمية

المدينة نيوز:- قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني "إنه سيتم تخصيص منحة دراسية كاملة للطلبة من أولي الضرر البصري في الجامعة باسم الدكتور فهد سلامة , عرفاناً ووفاءً من أسرة الجامعة لأحد قاماتها العلمية والبحثية في قسم اللغة الانجليزية".
كما أكد رئيس الجامعة خلال رعايته حفل تأبين المرحوم الدكتور فهد سلامة" كفيف" الذي أقامه قسم اللغة الانجليزية وآدابها في كلية الآداب أن الدكتور سلامة كان متميزا في عمله الأكاديمي والبحثي مشيراً إلى التوصية في ترقيته كانت متميزة عن غيره من أعضاء هيئة التدريس.
كما قدم خلال الحفل الذي شارك فيه عمداء الكليات رؤوساء الاقسام والطلبة ,درع الجامعة الهاشمية لعائلة الفقيد تسلمه نجله رئبال سلامة.
والدكتور سلامة انتقل إلى رحمه الله تعالى نهاية العام الماضي , التحق للتدريس في قسم اللغة الانجليزية في الجامعة الهاشمية عام 1999، بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في تخصص الأدب المقارن والرواية عام 1998، وبدأ تعليمه في مدارس بيت لحم، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية عام 1976، وفي عام 1990 حصل على الماجستير من الجامعة الأردنية.
وقال الدكتور عبدالباسط الزيود عميد كلية الآداب, قد رأينا في كلّيّة الآداب أن نرسّخ عرفًا في الوفاء يضحى تقليدًا جامعيًّا، ونرجو أن يكون هذا الوفاء في مناسبات سعيدة، وأن يكون استثنائيًّا في المواقف الحزينة كموقفنا هذا، فقد كان الفقيد ذا بصيرة تفوق ما فقده من ناظريْه، ولم يركن إلى الدّعة، ولا استسلم لمدلهمّات الخطوب، بل خفَّ متخصّصًا في لغة غير لغته، فكان فيها المبدعُ والمتفوّقُ، ولم تثنه عاديات الزّمان ولا اكتأدتهُ عَقَباتُ الليالي بغدرها، ولا تراخت همّته عن بلوغ العلياء ومراقي العزّة، فكنّا به مسرورين، إذ لم يخدش أسماعنا بنازل القول ولا ساقط الحديث، يمرّ بنا سحابةَ صيفٍ وقت الأصيل، ولا يُحِدثُ جلبة ولا صخبًا، ويفيء إليه زملاؤه وتلاميذه بتحنانه وألفته، فلا يردّ التماس أحد ولا يقطّب، بل يتهلّل وجهه بالبشّر والطّلاقة، مع ما وهبَ له الله تعالى من قوّة العارضة وكبير الــمُنّة.
وقال ابن الفقيد رئبال فهد ,لقد شهدت عائلته الصغيرة من صفات الوالد الصبر، والتحمل، والحب، والحنان، والإيثار فقد ابتداء حياته بتلك الصفات، وقد فقد بصره وهو ابن السابعة وشق طريقه الصعب والطويل بجد وجهد وإخلاص, مبينا لقد تعلمنا منه حب العلم والسعي من أجله فلا عمر للعلم ولا وقت له.
وتحدث رئيس قسم اللغة الانجليزية الدكتور علاء الخرابشة من خلال ومضات سريعة حول حياة الراحل ومسيرته الأكاديمية المتميزة وبين ان الفقيد كان مثلا لاجتماع الإرادات، واستجابة القدرات، والعمل الدؤوب مع الإصرار والمثابرة، وكان من الرجال الذين نضجت فيهم تجربة الحياة فاستصغر التحديات وتغلب عليها.
وألقت الدكتور رجاء الخليلي كلمة باسم زملاء الفقيد قالت فيها,إن هذا الموقف هو للتعبير عن الوفاء لعالم جليل وعلم من إعلام الفكر الذين سنبقى نذكرهم ما حيينا".
وألقت الطالبة وعد الفاعوري كلمة باسم طلبة قسم اللغة الانجليزية خاطبت فيها روح أستاذها "لقد زرعت في نفوسنا حب العلم والمعرفة، وكم كبير من الأمل في الحياة، والقدرة على تحدي الصعاب، وستبقى أيها الغائب الأكثر حضورا في نفوسنا".
(بترا)