الطراونة يبحث ووفد "البوندستاج" القضايا الثنائية وتطورات المنطقة
المدينة نيوز :- - بحث رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، لدى لقائه بدار المجلس اليوم الخميس، وفد البرلمان الألماني (البوندستاج) برئاسة كريستيان هاسه، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تداعيات الأوضاع في المنطقة واللاجئين والمنح الدراسية المقدمة من "البوندستاج" للطلبة الاردنيين للدراسة في الجامعات الألمانية.
ودعا الطراونة إلى ضرورة حل مشكلة اللاجئين، وتقديم الدعم اللازم لهم لدمجهم في محيطهم، لافتا الى ان عدم تقديم الخدمات لهم وعدم دمجهم بمحيطهم سيزيد من احتمالية انضمام الشباب الى الارهاب.
واكد ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة أدرك صعوبة الوضع في المنطقة، خصوصاً بالعراق وسورية منذ ظهور الارهاب، فكان لنا موقف سبق الكثيرين في اعلان الحرب على الارهاب، منبها في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستعداد للحرب الفكرية عقب الحرب العسكرية على الارهاب.
وأعرب الطراونة عن شكره لألمانيا لدعمها المستمر للاردن في مختلف المجالات وبخاصة اللاجئين، مشيداً بالمنح الدراسية التى يقدمها البرلمان الألماني للطلبة الاردنيين.
وأشار إلى عمق العلاقات الثنائية التى تحظي برعاية ودعم قيادتي البلدين في المجالات كافة.
بدوره، أشاد هاسه بدور الاردن المركزي ازاء قضايا المنطقة، معتبرا ان الاردن يشكل مركزا اساسيا من الناحية السياسية والاقتصادية.
وأكد ان بلاده معنيه بتنمية وتعميق علاقاتها مع الاردن في مختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والتعليمية والبرلمانية، مشددا على اهمية تبادل الزيارات للاستفادة من الخبرات في كلا البلدين.
وقدر عاليا استقبال الاردن للاجئين وتحمله اعباء كبيرة جراء ذلك، حيث قدم الاردن الكثير في هذا المجال رغم قلة وندرة موارده.
وقدم الوفد الألماني، خلال اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الصداقة البرلمانيه الاردنية الالمانية يوسف القرنة واعضاء اللجنة النواب فلك الجمعاني ومحمد الشرمان ووفاء بنى مصطفي، شرحا حول المنح التى يقدمها "البوندستاج" للطلبة الأردنيين.
وتم خلال اللقاء تبادل الآراء والافكار حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك،
حيث أكد القرنة أهمية التبادل التجاري وتبادل الخبرات والزيارات وعقد الدورات للاطلاع على تجارب كلا البلدين وزيادة عدد المنح للطلبة الأردنيين.
ودعا إلى إنشاء معهد الماني أردني تقني لحاجة المملكة للتعليم التقني.
وقدرت بني مصطفي الجهود التى تقدمها المانيا لدول المنطقة، داعية الى توجية الاستثمار والدعم للدول المستقرة وعدم الانتظار للاستثمار في الإعمار بعد الحروب.
بدورها، أكدت فلك الجمعاني أهمية زيادة عدد الدورات وتبادل الزيارات للاطلاع على ثقافة كلا البلدين وزيادة المنح الدراسية للطلبة الأردنيين وحل مشكلة اللاجئين.
بينما استعرض الشرمان تداعيات مشكلة اللاجئين على الاردن في مختلف النواحي الامنية والسياسية والاجتماعية، داعيا النواب الألمان إلى حث دول الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم اللازم للاردن لتمكينة من مواصلة دوره في هذا الشأن.