مقترحات نموذجية لضرائب عصرية
![مقترحات نموذجية لضرائب عصرية مقترحات نموذجية لضرائب عصرية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/47571.jpg)
بعدما تناهى إلى مسامعنا خبر أن الحكومة الموقرة دام فضلها تفكر أو تنوي فرض ضريبة على استخدام بعض الطرق السريعة، جال في خاطري أنني يجب أن أفكر بأنواع فريدة وعصرية ونموذجية لضرائب جديدة تطوق عاتق المواطن الداعم الحقيقي والممول الرئيس للموازنة، وأن تشكل هذه الأنواع سبقا ضريبيا على مستوى العالم ونكون نحن أول من نسجل مثل هذه الضرائب في كتاب غينيس للأرقام القياسية.
1- تفرض ضريبة على الهواء الذي يتنفسه المواطن، عن طريق تركيب عدادات ذكية على رأس كل مواطن بالغ لحساب كمية الأوكسجين التي يستنزفها من الجو، وحساب كمية ثاني أوكسيد الكربون التي يلوث بها البيئة.
2- فرض ضريبة رفاهية على كل شاب يريد الزواج بمقدار 100 دينار لمن هو دون الثلاثين من العمر و75 لمن هو دون الخامسة والثلاثين و50 دينار لمن هو فوق ذلك.
3- فرض ضريبة على كل مولود أردني بمقدار 100 دينار عن كل مولود ذكر، و50 دينار عن كل مولودة أنثى، فنحن شعب ذكوري كما يعرف الجميع، وتدفع هذه الضريبة عند تسجيل المولود في دائرة الأحوال المدنية.
4- فرض ضريبة إزعاج على كل بيت يخرج منه أصوات مرتفعة بالزغاريد أو بالضحك.
5- فرض ضريبة دينار واحد على كل مسلم يؤدي صلاة الجمعة في المسجد، وخمسة دنانير لكل بالغ لا يؤديها بالمسجد، حرصا على الدينار عفوا حرصا على الإيمان.
6- فرض ضريبة دينار واحد على كل صفيحة زيت بوزن قائم 17 كغم، ومثلها على كل شوال قمح أو شعير أو عدس بوزن 50 كغم، ونصف دينار عن كل شوال تبن.
هذه بعض الأفكار الشيطانية البريئة التي تخطر ببالي ووددت أن ألف نظر حكومتنا الموقرة إليها حرصا مني على المصلحة العامة، فالحكومة تعين مستشارين على ما يبدو للبحث عن ضرائب جديدة فقد وفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد، نعم نحن نعاني من أزمة مالية خانقة في الموازنة وارتفاع المديونية ولأننا كشعب عادي نحن المسبب الرئيس لها على الحكومة فرض سلسلة من الضرائب المتنوعة على المواطنين والتجار والصناع والمهنيين والطلاب والمصلين وغير الملتزمين، نحن شعب لا نتململ ولا نتذمر أبدا مهما فرض علينا من الضرائب ومهما كانت الأوقات عصيبة، فنحن نفط الحكومات ومصدر رزقها وصندوق العجائب الذي يحل كل المشاكل المالية التي تتعرض لها على مر الأيام، ونحن ضد الاقتراب من رواتب الوزراء والمكافآت المالية وسفراتهم وسياراتهم الفارهة ووقودها وأثاث مكاتبهم وتأمين متطلبات أبنائهم الدراسية على حساب خزينة الدولة، كل هذا لا يهم ما نركز عليه فقط هو السبب الرئيس للأزمة المالية وارتفاع المديونية لحدود غير مقبولة وهو المواطن العادي البسيط، أنا دخيل على هذه الحكومة هل توافق أن تأخذ راتبي كل شهر وتقوم بدفع أيجار البيت عني وتأمين مستلزمات الأولية البسيطة كل شهر، مع أنني أضمن للحكومة بعدم المطالبة باللحم إلا مرة كل شهر ولا أحب الدجاج ولله الحمد.