المكتبة الوطنية تستضيف الشاعر صيام المواجدة
![المكتبة الوطنية تستضيف الشاعر صيام المواجدة المكتبة الوطنية تستضيف الشاعر صيام المواجدة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/2430fbd6c9660f78150298f826eacfa0.jpg)
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد الشاعر صيام المواجدة للحديث عن كتابه "أغنيات مالحة".
وقالت الدكتورة هناء البواب في قراءتها النقدية ان الكتاب عبارة عن لوحة يتجه فيها الكاتب بكل مشاعره واحلامه وتطلعاته، كما انه صانع المخيلة المتكئة على مكنونات شخصية وحروفه تعبر عن التناقضات المجتمعية المعقدة ومنظومة الارث المكرس فوق بعضه بتبويب أو تفكيك أو تهذيب.
وبينت أن الكاتب في سلواه وعزاه في مناجاة الحديث الرمز الذي يجسد أشواقه ونوازعه يطلق العنان لهمساته مرسلاً تراتيله العذبة ونجواه وكأنما شظايا روحه المعذبة ونزف قلبه الجريح الهائم بشكل عفوي بلا رتوش يحدوها صدق المشاعر، ويواصل قفزاته برشاقة تشبه انسياب الأغنيات .
وأشارت الى بعض ميزات الشاعرية في كتابه بالصدق والعفوية إضافة الى المزاوجة بين المحسوس والمعقول والانسياق الفني التعبيري في القصائد العمودية وقصيدة التفعيلة من دون أن يلهث وراء التركيب أو القافية وسيطرة نبرة من الحزن في قصائده كافة وهذا الحزن قادم إليه من توهج نفسه بالخير ونفوره من كل قبيح كما كان للترابط المعنوي في السوغ الشعري أثر في قصائده وهو يدل على الاقتصاد اللغوي في التعبير إضافة الى الجمال المعنوي في كل موضوع يعالجه والواقعية في الاستجابة الفنية لما يريد التعبير عنه .
وقال الدكتور يحيى عيشان أن "شاعر الجنوب" متذوق حرّ متلمس الإحساس فتتنازع الحواس عنده منها الحرية وفلسطين والوطن والصداقة والشهداء حتى يخيل للقارئ في هذا البحر اللجيّ أنها تزيد عن تلك التي اعتدنا عليها في الجمل الأعم، فهو فنان ريشته قلم وألوانه قصيدة يرسم من أقلها أجمل اللوحات، وينسج من حكايا الروح وشاح حب وشموخ ووطن يلقيه كل صباح على أكتاف قلعة الكرك.
وقرأ الشاعر في الأمسية التي أدارتها الكاتبة منتهى السفاريني عدداً من قصائده الشعرية منها "من رحم الألم"، "مدخل"، و"جنازة".
(بترا)