ورشة باليرموك تدعو لتشكيل وحدة متخصصة باسترجاع الآثار المسروقة
المدينة نيوز:- دعا نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد الى تشكيل وحدة متخصصة بملف استرجاع الآثار الأردنية المسروقة، تضم آثاريين وفنيين في مجال القطع الأثرية، بالإضافة إلى قانونيين على دراية كاملة بالقانون الدولي في هذا المجال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "ظاهرة الاتجار بالآثار: نقاش حول وسائل وطرق توثيق القطع الأثرية كوسيلة للحد من الاتجار غير المشروع واسترجاع الآثار المسروقة"، التي نظمتها كلية الآثار والأنثروبولوجيا في الجامعة بالتعاون مع مركز المصير الدولي للدراسات والأبحاث الدولية اليوم، وذلك ضمن مشروع إنقاذ الإرث الأردني من خلال مكافحة الاتجار بالآثار وتهريبها المدعوم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأشار الدكتور السعد إلى أننا أحوج ما يكون الآن لاستخدام نظام لأرشفة وتوثيق القطع الأثرية الموجودة في الأردن بهدف إثبات ملكيتها وحمايتها من التبديل أو السرقة، والعمل الجاد لاسترجاع القطع الأثرية الثمينة المسروقة من الأردن، والاستفادة من التجربة المصرية المتميزة في هذا المجال.
وأضاف ان اليرموك ومن خلال مشاركتها الأخيرة ممثلة للدول العربية في أعمال المؤتمر العالمي الثامن لرؤساء الجامعات بعنوان "المحافظة على التراث الثقافي: التحديات والإستراتيجيات"، قد خطت أولى خطواتها لإمكانية إنشاء نظام لتسجيل وتوثيق القطع الأثرية والمتحفية الموجودة في الجامعة بالتعاون مع معهد جيتي الأمريكي.
وأوضح السعد أن الهدف من عقد المؤتمر هو وضع سياسة عالمية للحفاظ على الإرث الحضاري، وتوظيفه كهوية جامعة لمختلف الطوائف والشعوب، وخاصة الاتجار بالآثار والتهريب غير المشروع في المنطقة العربية، وقد تمت التوصية في الجلسة الختامية للمؤتمر باعتماد اليرموك مركز لتدريب وبناء القدرات والخبرات للعاملين في مجال التراث الحضاري في كل من سوريا والعراق، لتكون اليرموك قاعدة انطلاق لصيانة وترميم ما تم تدميره وتخريبه بالمواقع الحضارية في البلدين الشقيقين، وبإشراف مباشر من الأمم المتحدة واليونيسكو.
واستعرض في الورشة التي حضرها عدد من المسؤولين من الجامعة وهيئة مكافحة الفساد، ودائرة الآثار العامة، والمتحف الأردني، ودائرة الجمارك العامة، والأجهزة الأمنية، وحشد من الطلبة بعضا من التجارب الناجحة لاسترجاع القطع الأثرية في كل من مصر وتركيا وكينيا وكمبوديا.
( بترا)
