ترجمة عربية لرواية ايطالية تعاين احوال الصومال
المدينة نيو:- صدر حديثاً عن منشورات المتوسط رواية "لا تقولي إنك خائفة" للإيطالي جوزِّبِه كاتوتسيلا وترجمها الى العربية معاوية عبد المجيد، وهي الرواية التي اعتبرها النقاد واحدة من أهم الروايات المعاصرة في إيطاليا.
يسعى المؤلف في روايته هذه، إلى تخليد الصغيرة سامية، بطلة الجري في الصومال، التي استطاعت بفضل تشجيع أهلها وأصدقائها أن تطوّر مهاراتها وتصقل موهبتها من لا شيء في ظلّ فظاعة الحرب والعوز اللذين يجتاحان الصومال منذ عقود، ما سمح لسامية بتمثيل الصومال في أولمبياد بكين ومنافسة العدّاءات العالميّات اللواتي يحظين بأفضل التقنيات ومستلزمات الرياضة.
ورغم شظف العيش وقسوة الحياة في الصومال التي سلبت منها أبيها إثر اغتيال غامض تتكشف تفاصيله رويداً رويداً في ثنايا الرواية، لم تنس سامية تطلعات أبيها الذي كان يحثّها على الاستمرار في الأمل والرياضة، فقررت أن تهرب من الصومال عن طريق إثيوبيا ثم ليبيا كي تستطيع المشاركة في أولمبياد لندن.
ويضع كاتوتسيلا مصير بطلته أمام القارئ بايراد تفاصيل الرحلة القاسية المحفوفة بالمخاطر حيث تصل سامية بصعوبة إلى الشواطئ الليبية ومنها تنطلق نحو أوروبا بحراً على متن قارب سيء التجهيز.
يذكر أنّ الرواية التي فازت بأهم وأعرق جائزة أدبية في إيطاليا مخصصة للأدباء الشباب، مكتوبة بصيغة الأنا إذ يترك كاتوتسيلا المجال لسامية كي تعبّر عن تطلعاتها وتروي قصّتها المؤلمة، ولئن كان العالم العربي يعاني من ندرة الأدب الصومالي فإنّ الفضل يعود لكاتوتسيلا في تعريفنا بآلام وتفاصيل الحياة الاجتماعية والقوانين العائلية السائدة في الصومال وما يُثري نص الرواية ويوسّع آفاقها ليحصل القارئ على مشهدٍ صوماليّ أصيل بقلم أديب إيطالي من أبرز الكتاب الصاعدين.
(بترا)